تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمدينة تعز، أمس، من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية المسراخ، جنوب غربي المحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، في حين تتواصل المواجهات في عدد من الجبهات القتالية بالمدينة وسط تحليق مكثف وغارات جوية لطيران التحالف.
وقال العميد عدنان الحمادي لصحيفة «الخليج» أسندت إلينا جبهة المسراخ بقيادة اللواء 35 مدرع بمساندة المقاومة الشعبية ، وحققنا تقدماً كبيراً وتم استعادة مناطق كثيرة في الاقروض وفي مركز مديرية المسراخ، حيث سيطرت القوات، أمس، على تبة القحقاح الاستراتيجية في الاقروص ، كما سيطرت على عدد من المواقع في مركز المديرية.
وأضاف الحمادي أن القوات تخوض معارك عنيفة في منطقة المقضي بالاقروض وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد العسكري وسقط أكثر من 20 قتيلاً من الميليشيات وعشرات الجرحى. وقال الحمادي أسندت مهمة عملية تحرير مدينة تعز للواء 35 مدرع ومن ضمن المهمة تحرير مديرية المسراخ، والآن نحن بصدد استكمال السيطرة على كامل المديرية وتم تحرير ما يقارب 90% وتم تصفيتها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وكشف الحمادي أن القوة التي وصلت مع قائد المقاومة الشعبية حمود سعيد المخلافي ليست بالكافية لتحرير مدينة تعز ولكن تم تدريب مجموعة من الأفراد وتمت عودتهم والآن في إطار التجهيز في اللواء 22 في المشاركة في عملية التحرير.
وأضاف: عملية تحرير مدينة تعز متأخرة بسبب شح الإمكانات ، وبالنسبة لمدينة تعز كانت القوى السياسية قادرة على تجهيز الألوية العسكرية الموجودة فيها وكانت الأمور ستحسم، مثلما حسمت في عدد من المناطق الشمالية في مأرب.
وكشف الحمادي عن نقص الإمكانات، مشيرا: كانت تفصلنا في فترة من الفترات عن العدو في منطقة الضباب ومدينة تعز مسافة 800 متر، ولو كان الدعم حينها موجوداً لكانت معركة تحرير مدينة تعز حسمت، ولكن الآن الفاصل بين جبهة الضباب ومدينة تعز لا يتجاوز الأربعة كيلومترات.
وفي السياق ذاته اشتدت وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات صالح والحوثي من جهة أخرى في جبهات متفرقة من محافظة تعز. وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» أن اشتباكات عنيفة دارت في الجبهة الشرقية لمعسكر العمري، بذوباب، غرب مدينة تعز، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد كبير من الميليشيات.
وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا إثر محاولة فاشلة للميليشيات بالتقدم نحو معسكر العمري والسيطرة على جبل السنترال، شمال شرقي ذوباب.
وشهدت مناطق حيفان والأعبوس مواجهات شرسة مع ميليشيات الحوثي وصالح ومن خلالها تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مركز مديرية حيفان الحكومي، بعد نحو شهرين من سيطرة الميليشيات على المركز. وأوردت مصادر محلية في مدينة التربة ل«الخليج» أن الميليشيات المتمركزة في منطقتي الشويفة، والاعبوس، في مديرية حيفان، شنت قصفاً بصواريخ الكاتيوشا على منطقة بني غازي، شرق مدينة التربة ولم تسفر عن وقوع إي إصابة من المدنيين.
وتشهد جبهتا الحصب والدحي في المدينة مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح وتمكنت من خلالها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من السيطرة على حي الحصب غرب مدينة تعز وامتدت المواجهات إلى منطقة ثعبات والجحملية شرق المدينة. وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد هجوم عنيف للميليشيات في محيط منزل صالح، بالجحملية، شرق المدينة، وأجبروهم على التراجع وتكبيدهم خسائر في الأرواح.
وعلى وقع المواجهات بالمحافظة شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات الميليشيات في مديرية الوازعية ومدينة المخا غرب مدينة تعز. كما استهدفت مواقع الميليشيات في معسكر اللواء 22 ميكا بالجند وجبل اومان بالحوبان شرق مدينة تعز. وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح قصفها الأحياء السكنية بمدينة تعز حيث استهدف القصف حي الجحملية وعصيفرة ووادي القاضي والمفتش وثعبات والدمغة وأسفر عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين.
