آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-06:22م

أخبار عدن


مديونية الكهرباء في عدن تدق ناقوس الخطر

السبت - 16 يناير 2016 - 11:32 م بتوقيت عدن

مديونية الكهرباء في عدن تدق ناقوس الخطر
عامل الكهرباء امام عداد احد منازل المواطنيين

عدن ((عدن الغد)) خاص :

قال مدير عام الكهرباء عدن مجيب الشعبي بان المؤسسة بدأت تكثيف جهودها في تحصيل مديونية الكهرباء لشهر ديسمبر، امتثالاً إلى توصيات وتوجيهات السلطة المحلية بالمحافظة .

الشهيد جعفر محمد سعد محافظ عدن الأسبق أطلق أولى دعوة له لأبناء المحافظة بداية ديسمبر الماضي حينما دعاهم في البدء بسداد فواتير الكهرباء بانتظام ابتداء بسداد فواتير شهر نوفمبر .

أعقبتها دعوات عدة من قبل السلطة المحلية وقيادة المحافظة ، في الوقت الذي يبذل فيه المحافظ الجديد اللواء عيدروس الزبيدي جهودا كبيرة جنبا إلى جنب مع قيادة المؤسسة متابعا ومشرفا في سبيل إنعاش المؤسسة والاستعداد لمواجهة الصيف القادم .

وأوضح مدير عام كهرباء عدن بان المتأخرات التي تتكبدها مؤسسة الكهرباء تصل إلى 20 مليار وهي اكبر مديونية في تاريخ مدينة عدن ، في حين وصلت المديونية منذ نهاية مارس/ آذار 2015 وحتى اليوم 4مليار ريال .

وقال "الشعبي" أن إجمالي مبيعات الكهرباء لشهر ديسمبر 2015 بلغت 803.741.255 فيما المبلغ المحصل منها 173.554.238وهي نسبة ضئيلة جدا .
وأضاف بان الفواتير الصادرة لشهر ديسمبر154.781 في حين لم تتجاوز الفواتير المسددة حتى ال13من يناير8795 .

وأكد بأنهم في مؤسسة الكهرباء سهلوا عملية سداد الفواتير لفئة الأهالي (المواطنين ) وان مؤسسة الكهرباء حاليا تقبل أي أقساط منهم دون سواهم من المشتركين في القسم التجاري وكبار المستهلكين ،.

وتابع " الشعبي " فتحنا المجال أيضا أمام المشتركين لتسهيل عملية دفع الفاتورة في شركة الكريمي للصرفة وبإمكان المواطن أو أي من المشتركين الدفع من أي مكان عبر شركة الكريمي .

وأشار " الشعبي " إلى أنه لم يعد أمام مؤسسة الكهرباء من خيارات بديلة سوى تحصيل المديونيات التي باتت تشكل أعباء كبيرة أمام كهرباء عدن ، وقد أطلقنا حملات سابقة لفصل التيار عن الممتنعين من سداد الفواتير من القطاع التجاري واستثنينا حملات الفصل عن القطاع المنزلي .

لكنناً حاليا أطلقنا حملات الفصل عن أي من الممتنعين عن السداد لجميع قطاعات المشتركين ولن يستثنى احد وعلى الجميع أن يقوم بسداد الفواتير ونحن على استعداد لتعاون والقبول بأي مبالغ مع مشتركي قطاع المنزلي .

وطالب المواطنين إلى الاستشعار بالمسئولية قبيل انهيار مؤسسة الكهرباء، وتقديم جهوداً اكبر لإعادة انتشال وبناء مؤسسات المدينة ومساعدة قيادة المحافظة في ذلك ، وحتى نستطيع أن نواصل جهودنا في تقديم خدمة الكهرباء على أكمل وجه ، بعد أن عجزت مؤسسة الكهرباء عن دفع مستحقات العاملين وإجراءات الصيانة والتشغيل ومرتبات موظفيها فضلا عن عدد من الالتزامات الأخرى .

وأوضح "الشعبي " أن مديونية الكهرباء بدأت بالتراكم منذ العام 2011 أبان ثورة التغير عقب حملات أطلقت حينها بعدم سداد فواتير الكهرباء ، لتتوقف عملية السداد مرة أخرى منذ نهاية مارس العام الماضي عقب شن الحرب على المدينة .

وينقسم المشتركون إلى أقسام ثلاثة لدى مؤسسة الكهرباء الأول الأهالي (المواطنين ) والثاني تجاري ، أما القسم الثالث كبار المستهلكين .

في حين تواجه مؤسسة الكهرباء بعدن مشكلة امتناع معظم المواطنين عن تسديد الفواتير، ولكونهم يمثلون النسبة الأكبر من إجمالي عدد المشتركين ، ووفقا لكهرباء عدن يبلغ عدد المشركين من القطاع المنزلي 128765 من أصل 154781 مشترك ، خصوصا وان مؤسسة عدن لم تتساهل مع المتخلفين عن السداد من القطاع التجاري وأطلقت حملات فصل التيار عن الممتنعين منهم منذ ثلاثة أشهر .

وإبداء عاملون ومسئولون بكهرباء عدن استغربهم من شريحة واسعة من المشتركين في القطاعين التجاري والمنزلي يمتنعون عن السداد رغم قدرتهم على ذلك ، الأمر الذي ترتبت عليه تراكم مديونية ضخمة تصل لعشرات المليارات خلال السنوات الأربع الأخيرة .

فيما تؤكد مؤسسة الكهرباء بعدن أنها لن تستثني إي مشترك ممتنع عن السداد أثناء حملتها التي أطلقتها مؤخرا لتحصيل مديونية ديسمبر الماضي ، آملة من كافة أبناء المدينة التعاون معها للحفاظ على مؤسستهم قبيل الانهيار .