آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:34م

اليمن في الصحافة


الحكومة اليمنية الشرعية تسعى لضبط الموانئ وتنشيط التجارة

السبت - 16 يناير 2016 - 11:28 ص بتوقيت عدن

الحكومة اليمنية الشرعية تسعى لضبط الموانئ وتنشيط التجارة
القوات التابعة للحكومة الشرعية عقب استعادتها لميناء عدن

عدن (عدن الغد) العربي الجديد:

تواصل قوات من الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السعي لاستعادة السيطرة على موانئ خاضعة لسيطرة مليشيات المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين وتنظيم القاعدة، وتهدف من ذلك لوقف فوضى تهريب النفط والسلاح وتنشيط الحركة الملاحية والتجارية.

ورغم استعادة الحكومة الشرعية لعدد من الموانئ إلا أن نحو 10 موانئ مهمة لا تزال تخضع لسيطرة المسلحين، وعلى سبيل المثال تسيطر مليشيات الحوثيين على ميناء الحديدة (غرب) الاستراتيجي على البحر الأحمر، ويسيطر تنظيم القاعدة على ميناء المكلا (جنوب شرق) المهم على البحر العربي.

واستعادت قوات الشرعية، الثلاثاء الماضي، ميناء عدن، والذي ظل تحت سيطرة مسلحين بالمقاومة الشعبية رغم مرور أكثر من 5 أشهر على تحرير المدينة من الحوثيين في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن، محمد امزربة، لـ"العربي الجديد"، أن تسلم الجيش الوطني لمهام حماية ميناء عدن للحاويات جاء بعد اتفاق مع أفراد المقاومة التي تولت حماية الميناء خلال الأشهر الماضية، وبتوجيهات من الرئيس هادي وبالتنسيق مع قيادة قوات التحالف.

وقال، إن تسلم قوات حكومية نظامية من الجيش الوطني مهام حماية ميناء المعلا خطوة في الطريق الصحيح، ومن شأنها أن تعزز من نشاط الميناء التجاري. وأوضح امزربة، أن ميناءي المعلا ومحطة عدن للحاويات أصبحوا بيد قوات أمنية حكومية؛ الأمر الذي سيدفع بالكثير من الخطوط الملاحية الدولية بالعودة للعمل مرة أخرى. وأشار إلى أن الوضع الجديد سيخفض من معدل مخاطر التأمينات التي تفرضها خطوط النقل العالمية.

واعتبر الخبير الاقتصادي سعيد بكران، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن السيطرة الحكومية على ميناء عدن تبعث رسائل اطمئنان للقطاع الاقتصادي، وستؤدي إلى ازدهار النشاط التجاري والاستثماري في المدينة بشكل عام وفي الميناء بوجه الخصوص.

وقال بكران، إن عدم وجود قوة حماية حكومية لحماية الميناء في وقت سابق تسبب في عزوف عدد من خطوط الملاحة الدولية عن ميناء عدن خلال الأشهر الماضية، وبدون شك فإن استعادة الميناء ستؤدي إلى انتعاش الحركة التجارية.

"

حكومة هادي تخطط لاستعادة 10 موانئ من المليشيات المسلحة

 

"

وأكد وزير النقل اليمني مراد الحالمي، الثلاثاء الماضي، أن النشاط التجاري للميناء سيشهد خلال الفترة القادمة تطورا ملحوظاً وسيساهم في الارتقاء بمستوى النشاط.

وقال الحالمي، خلال زيارة لميناء الحاويات، إن الوزارة ومؤسسة موانئ خليج عدن المالكة لشركة عدن لتطوير الموانئ ستعمل كخلية نحل لتفعيل دور الميناء المحوري في المنطقة.

واستأنف ميناء عدن نشاطه التجاري عقب تحرر المدينة من سيطرة المتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منتصف يوليو/ تموز الماضي، حيث أشرفت عليه قوات المقاومة الشعبية، قبل أن تسلمه للجيش، واستقبلت أرصفة الميناء عشرات السفن والبواخر المحملة بالمساعدات الإغاثية والبضائع التجارية.

ويعتبر ميناء عدن أحد الموانئ البحرية الرئيسية والهامة بمنطقة خليج عدن، وهو من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، حسب تقارير دولية.

ويوجد على الساحل الغربي اليمني الطويل، المطل على البحر الأحمر، 5 موانئ تجارية ونفطية ومحلية، أبرزها ميناء الحديدة وهو ثاني أكبر موانئ اليمن بعد عدن ويستقبل 70% من واردات البلاد.

واستأنف ميناء الحديدة نشاطه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد توقفه خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، واستقبل الميناء خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حوالي 127.694 ألف طن من المواد الغذائية وحوالي 33.819 ألف طن المشتقات النفطية بحسب تصريح مدير عام التخطيط بالميناء أحمد عطا، لـ"العربي الجديد".

ومن جانب ثان، أعلنت قوات الجيش الوطني، الخميس الماضي، عن استعادة السيطرة على ميناء ميدي، المحلي في الساحل الشمالي الغربي لليمن وكان يمثل محطة مهمة لتهريب النفط والسلاح إلى الحوثيين.