آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:13م

أخبار وتقارير


بيان صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية بمناسبة ذكرى التصالح

الأربعاء - 13 يناير 2016 - 09:39 م بتوقيت عدن

بيان صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية بمناسبة ذكرى التصالح

عدن(عدن الغد) خاص:

بيان صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية الذكرى اليوبيلية للتصالح والتسامح والتضامن في الجنوب

 في 2006 حين كان نظام صنعاء المحتل للجنوب يعربد في الأرض ويتباهى بسيطرته على الجنوب ويفخر بأنه قد نزغ بين الجنوبيين كما نزغ الشيطان بين يوسف واخوته ،في ذلك العام وفي مثل هذا اليوم تحديدا كان شعب الجنوب التواق إلى الحرية على موعد مع انعطافة تاريخية جديدة في حياته نسخت ماقبلها من انكسارات وترتب عليها مابعدها من تغيير وتحول  وعمل وثورة تحررية جنوبية سلمية عارمة .

ذلك حين التقت ثلة مباركة من أبناء الجنوب في عصر ذلك اليوم المجيد في مقر جمعية ردفان في عدن معلنين طفرة في تاريخ الجنوب المعاصر من خلال إعلان مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ،تشابكت قلوبهم قبل ان تتشابك أيديهم وبارك خطوتهم الشعب الذي استوحوا هذا المشروع منه ومن ثقافته ومن مصلحته  ومن ضروراته  التاريخية وجاءتهم المباركة والإشادة من قيادات الخارج في المنافي. إما نظام صنعاء ورموزه فقد صفعتهم هذه الخطوة الجنوبية الشجاعة والجريئة وافقدتهم توازنهم فقد قيل إن المخلوع صالح قام من مكانه مذعورا غاضبا حين علم بذلك اللقاء التاريخي الجنوبي مثلما يجزع الشيطان حين يرى الحجيج واقفين بعرفة يوم الحج الأكبر  لأنه أدرك أن لذلك اليوم ما بعده وأن العد التنازلي للاحتلال قد بدأ بل ولحكم صالح نفسه .

وهكذا بعد ذلك الفتح المبارك استمرت مهرجانات التصالح والتسامح تجوب  مدن  الجنوب وعلى أثرها انطلق الحراك الجنوبي في منتصف عام 2007 وهكذا أبحرت  سفينة التحرير تشق عباب البحر وتتحدى الاخطار  وتسخر من القراصنة متجهة  نحو شواطئ الخلاص والاستقلال والسيادة الوطنية.

 وهاهي اليوم تطل علينا الذكرى العاشرة (اليوبيلية) لذلك الإنجاز التاريخي الذي قل ما اهتدت إليه شعوب قبل شعب الجنوب الذي حول الأتراح إلى أفراح ومناسبات الانكسار إلى مناسبات انتصار ، تطل علينا بحلة جديده مثل طبعة جديدة منقحة من كتاب الأيام المجيدة والشعوب الحية المناضلة .إن مناسبة التصالح والتسامح ليست ذكرى محنطة نلقي عليها السلام كل عام ونمضي بعيداً ولكن يجب ان تكون هاجساً ومشروعا عمليا وسلوكا سياسيا واجتماعيا وثقافيا  انها مناسبة متجددة منسجمة مع كل التغيرات والتطورات في الساحة الجنوبية.

 إن توحيد المقاومة الجنوبية وفق ثوابت شعب الجنوب وأهدافه تعد عملا منطلقاً من مبدأ التصالح والتسامح والتضامن في الجنوب وكذا تقارب المكونات السياسية الجنوبية في سبيل إشهار الجبهة الوطنية الجنوبية العريضة التي تستوعب التنوع والتعدد وتلتقي على الثوابت الوطنية وتحرص عليها  مسالة تستهدي بمشروع التصالح والتسامح والتضامن في الجنوب وإن العلاقة والشراكة بين المقاومة الجنوبية بقياداتها ورموزها

 وقيادات الحراك ورموزه ومكوناته وبين الرئيس هادي وحكومته  ومستشاريه  من الجنوبيين بما يخدم تطلعات شعب الجنوب وأهدافه الوطنية مساله تصب في مجرى مشروع التصالح والتسامح الجنوبي

وان التحرر والتحلل من اي تبعية رعناء للعصابات في صنعاء من قبل أي جنوبي تعد عملا يعزز من مشروع التصالح والتسامح  لأنه مشروع ديناميكي وخلاق.

إن أعداء الجنوب يتفننون في خلق الصراعات داخل الجنوب فعندما يئسوا من أحياء صراعات مناطقية في الجنوب لجأوا إلى زراعة مجاميع متطرفة هنا وهناك ولكنها مختلفة فيما بينها لكي تخلق صراعاً من نوع آخر في الجنوب.

 فهي على سبيل المثال تزرع القاعدة في بعض المناطق وتحاول ان تجند شباباً يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق أخرى ومن هنا وجب التبيه والتحذير  والارتقاء  الى مستوى  التحديات  الخطيرة.

إن مبدأ التصالح والتسامح والتضامن لا يعني أن نصبح جميعاً صوتاً واحدا ولحنا  واحدا  ولونا  واحدا ورأيا  واحداً اون نصبخ واحداً في كل شئ لأن  هذا  مستحيل ولكنه يعني أحترام الآخر في آراءه وخصويته والتوافق معه على الثوابت والمبادئ الوطنية العامة بعيدا  عن الالغاء  واختراع التهم  والدخول في التفاصيل.

النصر والمنعة والكرامة  لشعب الجنوب الأبي

المجد لمقاومته الباسلة

الرحمة والقبول  لشهدائه الأبرار

د عبده يحيى  الدباني

الناطق الرسمي للهيئة الاكاديمية الجنوبية

عدن في 31/ يناير 2015م