آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-11:12ص

أخبار وتقارير


اللاجئون اليمنيون في جيبوتي يطالبون بإعادتهم الى اليمن

السبت - 09 يناير 2016 - 01:34 م بتوقيت عدن

اللاجئون اليمنيون في جيبوتي يطالبون بإعادتهم الى اليمن

عدن – رضوان فارع

طالب اللاجئون اليمنيون في مخيم ابوخ بجيبوتي الرئيس هادي بإعادتهم الى عدن وفتح مخيم يليق بهم كحد ادنى لحقوقهم الإنساني كبشر ويمنيين وتوفير الغذاء والدواء كأبسط سبل الحياة.
ودعت منظمات يمنية عاملة في مخيم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي الى إعادة اللاجئين على نفقة الحكومة اليمنية او مركز الملك سلمان للإغاثة الى عدن وفتح مخيم يليق بهم كيمنيين.
ويعيش 2700 لاجئ من يمني حسب الأمم المتحدة في مخيم أبوخ بجيبوتي ، مخيم غير صالح للعيش حيث تتسول بعض العوائل في المحلات التجارية والشوارع وتتعرض بعض النساء للابتزاز والتحرش الجنسي من ممثلين البعثة الدبلوماسية اليمنية في جيبوتي.
وتقول احدى اللاجئات : ان مسئولاً في سفارة اليمن بجيبوتي ساومها بشرفها مقابل مساعدتها في الخروج من جيبوتي الى احدى الدول العربية.
وأضافت ان كثير من اليمنيات تعرضن للابتزاز من بعض الدبلوماسيين اليمنيين في السفارة اليمنية في جيبوتي وأكدت انهن يعيشن أوضاع صعبة مما اضطر بعضهن الى التسول.
وشكا اللاجئون من سوء تعامل السفارة معهم واهانة السفير اليمني حمود العديني لهم امام البعثات والمنظمات الدولية حيث وصل تعسف وتهكم بعض المسئولين اليمنيين على اللاجئين بالسب والابتزاز والمساومة بالشرف.
ويعيش اللاجئين اليمنيين في جيبوتي أوضاع إنسانية صعبة نقص في الدواء والغذاء والمستلزمات الأساسية، والاسر التي كانت تدفع ايجار مساكنها منظمات أعلنت هذا الشهر افلاسها وعدم قدرتها على مواصلة الدفع.
وقال رضوان الأثوري مندوب شبكة انقاذ للإغاثة في جيبوتي : ان اليمنيين في جيبوتي عاجزين عن العودة الى اليمن بسبب القيود المفروضة عليهم من قبل السلطات الجيبوتية على المخيم ويعيشون أوضاع صعبة حيث لا يسمح لهم مغادرة المخيم الى المدينة المجاورة.
ويضيف الأثوري ان اللاجئين يشتكون دوما من سوء التغذية وانعدام الدواء، وفي الحالات الحرجة يتم علاج الامراض في مستشفى المدينة الحكومي القريب من المخيم والذي لا يمتلك إمكانيات تمكنه من علاج كل الحالات.
وطالب اللاجئون اليمينيون السفارة اليمنية بالقيام بدورها المطلوب وصون كرامة اللاجئ كأقل مطلب إنساني فوضع اللاجئين في حكم المعتقل ممنوعين من الخروج والدخول، وطالبو بتوفير المسكن والمخيم الذي يليق بهم كبشر والغذاء الكافي والدواء وحرية التنقل.
كما طالبو بتسهيل إجراءات معاملة السفر في السفارات العربية والأجنبية للعابرين اليمنيين عبر جيبوتي القاصدين الهجرة للعلاج والدراسة والعمل والذي فرضت عليهم السلطات الجيبوتية ان يتحولون الى لاجئين ومنعتهم من مواصلة رحلاتهم الا بعد الإقامة في مخيم اللاجئين ومنعتم من الوصول الى العاصمة لاستكمال معاملاتهم في السفارات لمواصلة هجرتهم
مرضى عابرون يرغمون على التحول الى لاجئين
في ظل اغلاق المطارات وشحة رحلات الطيران وحصرها باليمنية كنتيجة الحرب الواقعة في اليمن يضطر كثير من اليمنيين الى السفر بحرا عبر جيبوتي فيرغمون على دخول المخيم ولا يتم نقلهم الى العاصمة الا بعد أسبوع او أسبوعين وقد تطول الى شهرين واغلب حالات المرضى لا تحتمل الانتظار.
يقول أسعد التميمي أنه انتقل من ميناء المخاء الى جيبوتي بغرض العلاج في الهند حيث وجد نفسه لاجئ في مخيم ابوخ وبعد معاناة تمكن من الانتقال الى جيبوتي مما اضطره الى دفع رشاوى من اجل مغادرة جيبوتي الى الهند للعلاج.
واكد رضوان الأثواري ان السلطات الجيبوتية ترغم السفن القادمة من اليمن الى الوصول الى ميناء ابوخ تعسفاً من البداية لغرض إملاء معسكر اللاجئين حيث بإمكان السفينة ان تصل الى ميناء جيبوتي العاصمة مباشرة.
وأضاف الأثوري ان تعامل السلطات الجيبوتية مع اللاجئين اليمنين والمنظمات اليمنية سيئ جدا حيث تم فرض إحدى المنظمات الجيبوتية من قبل السلطات الجيبوتية على توزيع الإغاثة للاجئين حيث تتحكم هذا المنظمة بكل شيء وتتسلط على الجميع .
وأشاد اللاجئون بدور التجار اليمنيين في جيبوتي لما قدموه من خدمات شملت الادوية والغذاء ودفع ايجار مساكن اللاجئين وتوظيف بعضهم وتوزيع ملابس وفراش للمخيمات والمساكن كما تكفل التجار اليمنيين ببعض تذاكر السفر للمسافرين المتعسرين من اليمنيين.