آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-02:08ص

دولية وعالمية


اجتماع عربي طارئ الأحد لبحث تدخلات إيران في شؤون السعودية

الثلاثاء - 05 يناير 2016 - 11:16 ص بتوقيت عدن

اجتماع عربي طارئ الأحد لبحث تدخلات إيران في شؤون السعودية
الجامعة العربية

((عدن الغد)) الخليج :

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأحد المقبل في القاهرة بناء على طلب الرياض «لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد»، بحسب ما أعلن أمس الاثنين نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، فيما توالت الإدانات العربية والإسلامية للانتهاكات الإيرانية.

وقال ابن حلي للصحفيين إن الاجتماع يستهدف كذلك «إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية» وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين السعودية وإيران منذ إعلان الرياض السبت الماضي إعدام نمر النمر، بعد ادانته بالإرهاب.


وفي الكويت عبر مجلس الوزراء في اجتماعه أمس الاثنين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها تتحمل السلطات الإيرانية مسؤوليتها، مؤكداً وقوف الكويت إلى جانب السعودية، وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما نددت موريتانيا في بيان صادر عن وزارة الخارجية بأعمال الشغب التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية للمملكة في إيران وما أسفرت عنه من أضرار.

 

وطالبت الحكومة الموريتانية إيران باحترام السيادة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدة أن احترام سيادة الدول يبقى مبادئ أساسية في القانون الدولي وفي الأعراف الدبلوماسية المعهودة.
من جانبها عبرت جيبوتي عن تنديدها واستنكارها الشديدين للاعتداء، مؤكدة أن هذا الاعتداء يعد خرقاً فادحاً وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدبلوماسية والأعراف الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي في بيان: «تتحمل السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة أعضائها والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين».
وأضاف البيان «إذ تدعو حكومة جيبوتي السلطات الإيرانية إلى الالتزام بالقواعد، والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ؛ فإنها تعرب عن تقديرها البالغ للدور الرائد الذي تقوم به السعودية لإرساء دعائم الأمن وتثبيت أسس السلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتؤكد في الوقت ذاته تضامن جيبوتي التام مع المملكة، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها».
وفي سياق متصل استنكر أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي الاعتداءات الهمجية، وحمل في بيان له الليلة قبل الماضية السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي اللذين يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.
واستنكر التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للسعودية والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين، معتبراً تلك التصريحات مساهمة في التحريض على الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية.
وقال الجروان إن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار، ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.


وأكد أن البرلمان العربي يقف خلف المملكة والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله كافة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.


وأدان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمس الاعتداءات، مشدداً على ان هذه الاعتداءات انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة موظفيها.
وأكد الغانم في تصريح التضامن الكامل مع السعودية والتأكيد الكامل على ما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


وأعلن أنه سيدعو فور عودته للكويت لعقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة، معتبراً الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الأخيرة تستدعي العودة بالنقاش والحوار إلى قبة عبدالله السالم ليدلي ممثلو الأمة بآرائهم ومواقفهم وفق مبادئ الديمقراطية وأطر الحوار بعيداً عن الانفعالات وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية.


وأعلن مجلس وزراء الداخلية العرب أمس عن استنكاره «للاستفزازات» الإيرانية.


وقالت الأمانة العامة للمجلس ومقرها تونس في بيان لها أمس إنها تلقت «باستنكار شديد أنباء التصرفات والاستفزازات الإيرانية العدائية تجاه السعودية، والتي أدت إلى التعدي على حرمة بعثاتها الدبلوماسية واقتحامها والعبث بمحتوياتها». وأشارت إلى أن تلك التصرفات «استهتار فاضح بكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية واستخفاف بالتعاليم الإسلامية ومبادئ حسن الجوار».


وأوضحت الأمانة العامة للداخلية العرب أنها «تدين بكل حزم هذه التصرفات النكراء، التي تندرج في سياق تاريخ طويل من محاولات إيران النيل من الدول العربية وإشعال نار الفتنة الطائفية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية.


ودعا مجلس الأعيان الأردني الحكومة الإيرانية «إلى احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحذر من التبعات الخطيرة التي قد تنجم عن شحن المواقف الطائفية والمذهبية والتركيز على عوامل الوحدة بين الأمة الإسلامية».


وأشار المجلس في بيان له أمس إلى أن «الجماعات المتطرفة وأعداء الأمة الآخرين هم من يستفيد من مثل هذا الشحن والتصعيد عن طريق خلق فتنة خطيرة تلحق أفدح الأضرار بمكونات الأمة الإسلامية كافة ».


وأكد المجلس «حرصه على وحدة الأمة الإسلامية وأن مصالحها ومكانتها تتطلب التركيز على الجوامع التي توحد الأمة وليس على أي تباينات أو اختلافات تؤذي هذه الوحدة وتلحق الضرر بمصالح الأمة كلها».