الأحد - 03 يناير 2016 - 05:15 م بتوقيت عدن
((عدن الغد)) العربي الجديد:
واصلت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، اليوم الأحد، قصف أحياء تعز، جنوب اليمن، بشكل مكثف، فيما اعتبر حقوقيون أن الحصار المفروض على المدينة منذ أشهر، من قبل هذه المليشيات، جريمة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق شعب تعز بأكمله.وقال سكان محليون في قرى جبل صبر جنوب تعز، لـ"العربي الجديد"، إن "المليشيات شنّت صباح وظهر اليوم قصفا عنيفا على قرى الأقروض والشقب والحدة في مناطق صبر، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المدنيين، بينهم طفلة وامرأة، فيما تعرض خمسة آخرون لإصابات مختلفة".كما قصفت المليشيات من مواقع تمركزها في الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة، ومن موقعها في جامعة تعز واللواء 35 مدرع، غرب المدينة، مستهدفة مناطق صينه والمرور ووادي الدحي.كما طاول القصف أيضاً مناطق وادي القاضي والنُسيرية وسط تعز، ومناطق ثعبات والجحملية والدمغة شرق المدينة، ما أسفر عن تدمير في بعض مساكن المواطنين، وسقوط قتلى وجرحى، بحسب شهود عيان.وفي حيفان، جنوب تعز، استهدفت المليشيات، بمضادات الطيران، مساكن المدنيين في قرى الأعبوس في المديرية، وذلك من موقع تمركزها في جبل الريامي. ويأتي القصف على تعز، مع استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات على المدينة.وفي هذا السياق، قال الناشط أكرم الشوافي الذي أطلق بلغات مختلفة فكرة هاشتاغ (ارفعوا الحصار عن تعز)، لـ"العربي الجديد"، إن "الحصار على تعز ليس مسألة عابرة، فهو قتل بطيء لمئات الآلاف من السكان في تعز".ووصف الحصار بـ"الجريمة الكبيرة ضد البشرية"."المركز القانوني اليمني: صمت المجتمع الدولي مخالف للقيم الإنسانية"الشوافي أكد أن "فكرة هاشتاغ (ارفعوا الحصار عن تعز) لقي رواجاً عالمياً كبيراً".كذلك، اعتبر المركز القانوني اليمني، استمرار الحصار، وعدم السماح بوصول المعونات الإغاثية الطبية والغذائية، واستمرار استهداف الأحياء المدنية والمنشآت الطبية بالقصف الممنهج والمتعمد، بأنه جريمة إبادة وجرائم حرب ترتكبها جماعة الحوثي والقوات المنشقة التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بحق المدنيين في تعز.وأشار المركز في بيان إلى أن "صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الحوثيون وصالح بحق المدنيين في تعز، مخالف للقيم الإنسانية، ويضع كثيرا من الشكوك حول مواقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حماية المدنيين في تعز ورفع الحصار القاتل عن المدينة".ولفت إلى أن "الدور الذي تقوم به الهيئات الأممية العاملة في المجال الإنساني فيما يتعلق بالحصار المفروض على تعز دور سلبي"، مؤكداً أن "فريق المركز رصد مخالفات تمثلت في قيام بعض هيئات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بإيصال المعونات الإغاثية وتسليمها لمسلحي الحوثي وصالح عند منافذ المدينة بدلا من إيصالها إلى المناطق المحاصرة".
