آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:25م

اليمن في الصحافة


اليمن: إلغاء هدنة لم تنفَّذ يوماً

السبت - 02 يناير 2016 - 10:25 م بتوقيت عدن

اليمن: إلغاء هدنة لم تنفَّذ يوماً
الحوثيون خرقوا الهدنة في ساعاتها الأولى (فرانس برس)

((عدن الغد)) العربي الجديد:

أنهى التحالف العربي، يوم السبت، هدنة وقف إطلاق النار في اليمن، ما اعتبره مراقبون تأكيدا على فشل الأمم المتحدة في إجبار المليشيات على الالتزام بوقف إطلاق النار، التي أعلنت من طرف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي كبادرة حسن نية.

وخلال فترة الهدنة لم تتوقف الحرب بل اشتدت ضراوتها، ولا سيما أن مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خرقتها في الساعات الأولى من بدء سريانها.

وطيلة فترة الهدنة، اشتدت المعارك وتركزت في الجوف وصنعاء وحجة وتعز وشمال الضالع، فيما زادت المليشيات من شن الهجمات العسكرية والصاروخية، ليس على المدن والمناطق اليمنية فحسب، بل على الحدود السعودية، بالتزامن مع تكثيف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع المليشيات ومنصات إطلاق الصواريخ البالستية، ولا سيما في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وحجة.

كما حاولت المليشيات التقدم في مناطق الوسط، كحال إب وتعز والبيضاء، لكنها فشلت، في حين تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، من فتح جبهة صنعاء، والتوغل شرق صنعاء في منطقة نهم، وحررت مديريات عدّة في الجوف، ووصلت إلى مشارف صعدة وعمران، إضافة إلى سيطرة الجيش الوطني على منفذ الطوال وميناء ميدي ومديرية حرض في حجة شمال غربي اليمن.

"
طيلة فترة الهدنة اشتدت المعارك فيما كثّفت المليشيات هجماتها العسكرية

"
المليشيات أيضاً لم تلتزم بخصوص إجراءات الثقة، والتي كان من بينها فك الحصار عن تعز، والسماح بدخول المساعدات إلى جميع المناطق، وخاصة تعز، بل إن المليشيات زادت من حصار تعز، ومنعت دخول الأوكسجين والأدوية، وكثّفت قصف الأحياء السكنية.

واللافت في فترة وقف إطلاق النار، أن المليشيات كثّفت من استخدامها الصواريخ البالستية، وضربت عشرات الصواريخ باتجاه المناطق والمدن والمحررة، ولا سيما جبهات المواجهة، فضلاً عن ضرب الأراضي السعودية.

ويأتي فشل استمرار الهدنة، بعد تصعيد المليشيات من هجماتها، سواء على الأراضي اليمنية أو على الحدود السعودية، معتبرةً أنها بدأت مرحلة جديدة، فيما باتت تردد ما أطلقه الرئيس المخلوع في خطابه الأخير، عن أن "الحرب لم تبدأ بعد".

في المقابل، رد طرف الشرعية أنّ المعركة باتت في صنعاء وصعدة، في إشارة إلى مناطق الحاضنة الشعبية للمليشيات، ولا سيما أن مصدرا حكوميا أكّد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المليشيات لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في المحادثات الأخيرة، وكان واضحاً بعدم تجاوبها مع مبادرة الرئيس هادي، بإعلان تمديد وقف إطلاق النار بعد محادثات جنيف، بل إنّها ردت بتصعيد هجماتها وحروبها ضد اليمنيين".

وكان الرئيس اليمني قد طلب من قيادة التحالف العربي وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام بدءًا من الخامس عشر وحتى الواحد والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تزامناً مع انطلاق المفاوضات بين وفد الحكومة ووفد مليشيا الحوثي وصالح في مدينة بيل السويسرية والتي باءت بالفشل.