آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-11:36م

اليمن في الصحافة


«لواء الحالمة» يستعد لتحريــــر تعز.. وانهيار في صفوف المتمـردين فــــــي حجة

الأربعاء - 30 ديسمبر 2015 - 12:32 م بتوقيت عدن

«لواء الحالمة» يستعد لتحريــــر تعز.. وانهيار في صفوف المتمـردين فــــــي حجة

الامارات اليوم

شهدت محافظة تعز بجنوب اليمن مواجهات عنيفة وقصفاً عشوائياً من قبل المتمردين على المدينة، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، في حين سجلت انهيارات واسعة في صفوف قوات الحرس الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح في محافظة حجة الواقعة إلى الشمال الغربي لليمن، حيث دارت مواجهات عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية.

ففي تعز، كشف نائب مدير أمن المحافظة، الرائد صلاح عبدالجليل، لـ«الإمارات اليوم»، عن قيام التحالف العربي وقيادة المنطقة العسكرية الرابطة بالتعاون مع المجلس العسكري وقيادة المقاومة بتعز، بتشكيل «لواء الحالمة»، الذي يتم تدريبه حالياً في قاعدة العند الجوي الاستراتيجية في محافظة لحج، تمهيداً للدفع به نحو جبهات القتال في تعز لتحريرها من المتمردين.

وأوضح عبدالجليل أن عمليات إعداد «لواء الحالمة» أصاب المتمردين وقوات المخلوع صالح بحالة من الصدمة وأثار حفيظتهم، ما دفعهم خلال القليلة الماضية إلى تكثيف قصفهم العشوائي على أحياء المدينة، وتشديد الخناق على سكان تعز من خلال الحصار المفروض عليها منذ شهور، وهو رد فعل ينم عن مدى الرعب الذي دب في أوساط وصفوف تلك الميليشيات.

وقال مسؤول في أمن تعز، إن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تعز، مع بدء القوات التي يتم إعدادها حالياً في الجنوب المشاركة في جبهات القتال، بمساندة ودعم مباشرة من قوات التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الشقيقة، اللتان تسهمان بشكل كبير قبل الأزمة الحالية في دعم اليمن.

وحول العمليات العسكرية التي شهدتها جبهات القتال في المدينة الثلاثاء، قال الرائد صلاح لـ«الإمارات اليوم»، إن ميليشيات التمرد قصفت أحياء المدينة بشكل عشوائي ومتواصل منذ الصباح، مستهدفة منطقة باب موسى الحي الأكثر ازدحاماً بالسكان والواقع وسط المدينة، كما استهدف القصف مناطق شارع جمال والأمن السياسي وصينة الواقعة وسط وجنوب غرب المدينة.

وأضاف صلاح أن القصف طال أيضاً منطقة وادي الدحي والبعرارة والمرور في الجهة الغربية للمدينة، فيما تواصلت الاشتباكات بين المقاومة والجيش الوطني من جهة والمتمردين وقوات صالح من جهة أخرى في الجبهة الشرقية، خصوصاً جولة القصر التي شهدت عمليات قنص من قبل المتمردين للسكان.

وأكد قيام رجال المقاومة والجيش الوطني بصد محاولات المتمردين المستمرة للوصول إلى معسكر «العروس» الواقع أسفل جبل صبر، والمطل على مدينة تعز، بهدف استعادته لأهميته الاستراتيجية في مجريات المعارك على جميع الجبهات في المدينة.

من جانبه، أكد القيادي في المقاومة الشعبية في تعز أيمن المخلافي لـ«الإمارات اليوم»، أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة بين أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية، مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في منطقة الشقب في صبر المسراخ في محاولة للميليشيات التقدم في جبهة الشقب المسراخ، واستطاع أبطال المقاومة دحرهم مسنودين بضربات طيران التحالف العربي، حيث دمر الطيران مدفعاً رشاشاً وعربات، وخلّف العشرات من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي والمخلوع.

وأضاف المخلافي أن جبهات عدة في المدينة تشهد معارك مستمرة، نتيجة حشود الميليشيات في معظم جبهات المدينة، مع قصفها العشوائي والهستيري للأحياء السكنية، الذي خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وأيضاً تم تشديد الخناق على المدينة من جميع منافذها، ونتج عن ذلك إغلاق أكبر مستشفيات المدينة، وهو مستشفى الثورة العام، بسبب انعدام مادة الأكسجين والمواد الدوائية الضرورية. وقال المخلافي: كان هناك مشهد مؤلم، حيث تم البحث في مستشفيات الثورة، والجمهوري، والصفوة، والحكمة، والأمل، عن عبوة أوكسجين، وليس ثمة أنبوبة واحدة في تلك المستشفيات لإنقاد جرحى المقاومة والمدنيين.

إلى ذلك، ذكر مصدر محلي في منطقة الأقروض بصبر جنوب غرب مدينة تعز، أن المتمردين وقوات صالح قصفوا بالمدفعية الثقيلة وبشكل عشوائي على قرى «حيادة والمحداد» في المنطقة التابعة لمديرية المسراخ بصبر، تم فيها احتراق أحد المنازل، فيما قامت الميليشيات بقطع الطرق، وتشديد الحصار على منطقة المسراخ بالكامل.

وشنت مقاتلات التحالف، أمس، غارات على تجمعات الانقلابيين في منطقة الشقب بصبر شرق المدينة، كما استهدفت منطقة الحزة على طريق الدمنة التي وصلتها تعزيزات تابعة للمتمردين، ودمرت مدفع هوزر للانقلابيين وقوات صالح، كان يُستخدم لإسناد المسلحين الذين يستميتون في تحقيق تقدم على تلك الجبهة.

وفي محافظة إب، ذكر سكان محليون في منطقة حزم العدين الواقعة إلى الشمال الغربي للمحافظة، أن مواجهات عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية تشهدها منطقتي الشعاور والأهمول، بالمديرية تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من بينها المدفعية الثقيلة، امتداداً لمواجهات سابقة بين الجانبين، حدثت في المنطقة التي يحاول سكانها منذ أشهر تطهيرها من المتمردين.

كما شهدت المنطقة قصفاً عشوائياً من قبل المتمردين المتمركزين في مناطق ظهرة عدن وشبيب، استهدفت المزارع ومنازل المواطنين، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وفقاً لشهود عيان بالمنطقة.

وفي محافظة حجة بشمال غرب اليمن، تواصلت المواجهات وتبادل القصف المدفعي العنيف بين قوات التحالف وقوات الشرعية من جهة والمتمردين وقوات صالح من جهة أخرى، قرب تلة الأمن المركزي بمديرية حرض المنفذ الحدودي لليمن مع السعودية والمحاصرة من قبل قوات الشرعية منذ أيام، في محاولة من قوات التحالف والشرعية استكمال السيطرة التامة وتطهير المدينة من بقايا المتمردين، وفتح الطريق باتجاه محافظة حجة.

وفي حين شكلت التضاريس والخنادق التي حفرها الانقلابيون عائقاً أمام تقدم قوات التحالف والشرعية باتجاه المناطق المحاذية لميناء ميدي في حجة، تمكنت تلك القوات من صد هجوم كبير للانقلابيين في منطقة مثعان، في محاولة لاستعادة المنطقة التي سيطرت عليها قوات التحالف منذ أيام، وفقاً لمصدر محلي في المنطقة.

يأتي ذلك متزامناً مع أنباء تفيد بأن هناك انهياراً كبيراً في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع في حجة، كما سجلت حالات فرار في صفوف ضباط وجنود تلك القوات عندما تقدمت قوات الشرعية والتحالف بمشاركة مروحيات الـ«أباتشي»، التي شكلت رعباً لهم في مناطق عدة في ميدي وحرض.

وفي صنعاء، وعقب إعلان قيادة قوات التحالف اعتراضها صاروخ «سكود» أطلقه الحوثيون الليلة الماضية من العاصمة صنعاء باتجاه مدينة نجران السعودية، شهدت العاصمة اليمنية وضواحيها سلسلة غارات عنيفة لمقاتلات التحالف، استهدفت مواقع وتجمعات عسكرية للمتمردين.

الرد من قبل قوات التحالف على إطلاق الصاروخ كان مزلزلاً، واستهدف قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي، ومواقع المتمردين في منطقة الحضن في بني الحارث، ومنطقة همدان شمال، وشمال غرب العاصمة، حيث يعتقد أن الجماعة تتخذها مواقع لشن هجماتها الصاروخية البالستية.

كما قصف الطيران الحربي للتحالف تجمعات عسكرية للانقلابيين في وادي املح وقرية الديرة ونقطة الفرضة في مديرية نهم شرق العاصمة، وضربت ثلاث غارات جوية معسكر المنار في منطقة الحيمة الخارجية، غرب العاصمة صنعاء على الطريق الممتد إلى الحديدة، كما استهدفت موقعاً عسكرياً بين قرية مذرح والحرف، وكذا منطقة شبكة الاتصالات في منطقة بوعان في مديرية بني مطر الواقعة في الضاحية الغربية للعاصمة.

وعلى صعيد المعارك الدائرة في منطقة نهم الواقعة إلى الشمال من العاصمة، أكدت مصادر في المنطقة أن المعارك مستمرة بين المقاومة وقوات الشرعية من جهة وميليشيات التمرد من جهة أخرى. وأكدت

المصادر استمرار قوات الشرعية بتأمين المناطق المحيطة بجبل صلب، استعداداً للمرحلة المقبلة من التقدم باتجاه العاصمة في انتظار الدعم وفتح جبهات أخرى من جهة محافظة الجوف.

وفي مأرب، شن المتمردون هجوماً صاروخياً استهدف الأحياء السكنية الواقعة غرب المدينة، في حين قصف المتمردون مجمع الشهيد الطبي في وقت سابقاً من مساء الإثنين، سقطت فيه طفلة وأصيبت خمس طالبات، وفقاً لمركز سبأ الإعلامي التابع للمقاومة