أمضي ولا تتردد

حينما تعصف بي لحظات الشوق..

وتجتاح كياني أعاصير الحنين

يخفق قلبي

وتتصاعد أنفاسي

فيهمس الحب في أذني

قائلا

أمضي ولا تتردد

فهناك حبيب ينتظرك

وهناك روح تشتاقك

وبين ذلك العشق وترددك

ربما يموت قلبٌ

وربما تتيتم روح

وربما تعبس شفاه

أمضي فأنت بالكاد

تستطيع أن تلملم أشلائك

وبالكاد تستيطع أن تجابه أشواقك

أمضي فقط

حيث يأمرك قلبك

وحيث تهفو روحك

وحيث تجد كيانك

أصغي لمشاعرك

وأتبع نبضاتك

وسر في خطى يسبقها الشوق

وطرق معبدة بالمشاعر

وأحتضن تلك النسائم في طريقك

حينما تهفو على وجنتيك

ففي رقتها كلماتك حبيبك

وفي نعومتها لمسات كفيه

فربما تسابقك هي

وربما تحمل أشواقك

وربما تحلق بروحك

فتعانق روح حبيبك

أمضي فقط

فنار الحب

تحرقك

وبراكين الشوق تكاد تبتلعك

حتى أن أوصالك ترتجف

من شده ولهك

فانت اليوم أيها المسكين

عاشق

وحينما يحل العشق

يعود المرء طفلا

تتقاذفه الأشواق

ويتناوحه الحنين

ويذرف الدمع كالطفل

ويتوجع كالصغار

ويحن

ويشتاق

ويذوب

ويتململ على جمر الأنين

فحينما نعشق نغدو

ساذجين

لا نعي من الأمر شيء

ولا ندرك من الحياة شيء

ولا نعرف أو نتذكر شيء

إلا ذلك الحبيب

وذلك العشق

والسهد الذي يحالفنا

ويستبد بأحداقنا

أمضي ولا تتردد

فهيهات أن تقاوم

وهيهات أن تتحمل

وأنظر كيف أزر بك الحب