آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-04:10ص

اليمن في الصحافة


المخلافي يحمل الحوثيين مسؤولية فشل المفاوضات

الجمعة - 25 ديسمبر 2015 - 12:03 م بتوقيت عدن

المخلافي يحمل الحوثيين مسؤولية فشل المفاوضات

الخليج

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن الميليشيات الانقلابية عرقلت إنجاز أي خطوات باتجاه التسوية، في إشارة إلى مفاوضات «جنيف 2»، التي عقدت مؤخراً في سويسرا، في وقت بدأت فيه الميليشيات الانقلابية فصلاً جديداً من مغالطة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال الزج بأسلحتها ومنصات صواريخها بين المدنيين بالتزامن مع تواصل خروقاتها للهدنة، واستهدافها للمدنيين لا سيما في تعز.

وفي افتتاح اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية أمس الخميس بالقاهرة، أكد المخلافي «أن اليمن يواجه تدخلاً وانقلاباً على الشرعية، وعلى التوافق الوطني، وكذلك الانقلاب على المرجعيات السياسية التي تقوم عليها التسوية السياسية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني»، مشيراً إلى أن ذهاب وفد الحكومة إلى جنيف للتفاوض والحوار مع الطرف الآخر يأتي سعياً من الحكومة إلى بناء الثقة والعودة إلى المسار السياسي واستكمال المرحلة الانتقالية التي كانت اليمن قد قطعت شوطاً كبيراً فيها، ووصلت إلى صياغة مسودة للدستور التي جرى الانقلاب عليها، وإعادة اليمن إلى نقطة الصفر. وأطلع الوزير اليمني الاجتماع الوزاري على تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة لتجاوز التحديات والصعوبات السياسية والإنسانية الراهنة، لافتاً إلى أن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي اليمني تسهم بشكل كبير في عرقلة جهود التسوية السياسية.

ورجحت مصادر يمنية أن تقوم الحكومة الشرعية بالتخلي عن الجولة الثانية من المفاوضات المفترضة في 14 يناير/كانون الثاني المقبل، في ضوء تصعيد الميليشيات الانقلابية، والدعوة التي وجهها زعيمها عبد الملك الحوثي إلى أنصاره بعدم الرهان على الأمم المتحدة التي تسعى إلى تسوية سياسية للنزاع. وأكدت مصادر متطابقة أن هجوم الحوثي على الأمم المتحدة يؤكد تنصله من مسار السلام.

والتقى المخلافي أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسلمه رسالة من الرئيس عبد ربه منصور هادي. وشدد السيسي في اللقاء على ثوابت الموقف المصري الداعم للدولة اليمنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وضمان حرية وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر بما في ذلك أمن مضيق باب المندب.
ميدانياً، واصلت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح جرائمها بحق المدنيين اليمنيين العزل عبر تعمد قصف المنازل الآمنة بمن فيها من أسر تضم نساء وأطفالاً وشيباً غير مراعية أبسط قواعد القانون الإنساني، الذي كفل الحماية للمدنيين، وجرم من يعتدي عليهم. وذكرت مصادر يمنية أن الميليشيات الانقلابية تستخدم المباني المدنية والسكنية كثكنات عسكرية، وذلك إمعاناً في خلط الأوراق، وتزييف الواقع واستخدام الأسر الآمنة والمدنيين الأبرياء دروعاً بشرية لإرسال رسائل كاذبة إلى المجتمع الدولي. كما تستخدم الميليشيا الانقلابية مقار البنوك ومؤسسات الدولة مخازن للصواريخ وثكنات عسكرية في محاولة بائسة للتواري عن مواجهة تقدم قوات الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
واستمرت الميليشيات أمس في استهداف الأحياء السكنية في تعز. وقالت مصادر طبية ل«الخليج» إن ثلاثة من المدنيين قتلوا بينهم امرأة في قصف ميليشيات الحوثي وصالح بالقذائف والصواريخ أحياء سكنية عدة بمدينة تعز. وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت أحياء الشماسي والثورة والأربعين والروضة والدحي وقرى جبل صبر وقرى الرامة وأكمة حبيش وبرداد في مديرية المسراخ، وخلفت أضراراً كبرى في منازل المواطنين وممتلكاتهم، في وقت التحق فيه أكثر من 1000 شاب معظمهم من الجامعيين في صفوف المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، أمس.

 

وفي صنعاء، شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات جوية على مواقع وتجمعات لميلشيات في مناطق متفرقة من اليمن، تركزت أغلبها في مناطق المواجهات العسكرية بين قوات الشرعية وميليشيات الانقلابيين، فيما حلقت مقاتلات التحالف في سماء صنعاء بكثافة، واستهدفت مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات.

 

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/1ca5c4ba-5a13-45ec-86f2-f2f67c13b8dd#sthash.TDpuT9Or.dpuf