من أبرز الشخصيات الوطنيه والأجتماعيه في لحج ومن الرعيل الأول المشتغلين في مجال الصحة ومن أسرة معروفه ومرموقة بعلمها وثقافتها والده الأستاذ القدير والتربوي الفاضل وأحد الرواد الكبار للتربية والتعليم في السلطنة العبدليه عبداللطيف البان طيب الله ثراه.
الأستاذ القدير علي عبد اللطيف البان رحمة الله عليه من مواليد حارة( قيصى ) مدينة الحوطة لحج عام ١٩٢٨م درس اولاً عند والده وفي منزلهم حيث كان والده الشيخ عبد اللطيف لديه مكان في منزله يجمع فيها عدد من الطلاب ويقوم بتدريسهم علوم القران الكريم والقراءة والكتابة والحساب وغيرها من العلوم ثم انتقل لمواصلة دراسته في المدرسه المحسنيه العبدليه وكان من الطلاب المتفوقين في دراستهم.
التحق بالعمل في مجال الصحة في السلطنة العبدليه وبدأ عمله في المستشفي الذي كان في حارة قيصي (نادي الطليعة) وكان فيه ابرز الأطباء والمساعدين والفنيين الذين عملوا في تلك الفترة برفقة الأستاذ علي عبد اللطيف البان طيب الله ثراه وهم : د/ عبده غالب بن غالب , د/ شميم , عبدالقادر الجيش , الحجه حمده , علياء بنت عامر, قائد اليماني , محمد أحمدكرد , فطوم الكيال , محمدعلي رشيد , علي عياش ,علي محمد حسن , محمد سالم السقاف , محمود افندي , محمدعلي النمري , صادق العراشه , نعمه ناصر حسن , عبدالله علوي , حميدناصر, البدوي ,علي سالمين , الفنان مهدي درويش , حيدره عباد ,عبدالله ناصر المخدومي , عبده عوض العاطفي , صالح محمد القطيبي , عبدالله الحوشبي , احمدعلي الزي وآخرين كثر لم اتذكر اسماء بعضهم فالمعذرة.
وعند بناء المستشفي الجديد والذي قامت السلطنه العبدليه ببنائه خلف قصر الروضه انتقل للعمل بالمستشفي الجديد والذي سُمي في عهد الثوره( مستشفي عباس) وكان الأستاذ علي عبد اللطيف من ابرز فنيى الأشعة في المستشفي .
تحصل الأستاذ علي عبد اللطيف البان على الكثير من فرص التأهيل والتدريب في المعاهد والمراكز الصحية في عدن وحصل على عدد من الدورات الداخليه والخارجية.
كان رحمة الله عليه من الكفاءات النادرة في تلك الفترة في مجال تخصصه( فنى اشعه) وكان متواضع واجتماعي ومخلص ومتفاني في عمله يتمتع بالأخلاق الطيبه والحميدة والتي غرسها وربى اولاده عليها وعلمهم وأصبحوا اعلام بارزه يعتد بهم ومن اولأده الدكاترة الجامعيين في جامعة عدن ومنهم. الوزيره السابقه الدكتورة هدي البان وزيرة حقوق الانسان .والدكتور أحمد وخالد وعبدالناصر ووفاء وآخرين لم أتذكر أسمائهم .
كان الأستاذ على عبداللطيف البان له اهتمامات كبيره في الثقافة والأدب والفن والغناء حتي انه كان من ابرز مرتادي ( مبرز او مجلس عكاشة) الذي يقع في حارة قيصي والذي كان عباره عن منتذي ثقافي وأدبي يحضره الأستاذ الموسيقار فضل محمد اللحجي طيب الله ثراه ونخبه من مثقفي وأدباء لحج وفي المجلس يعرض الأستاذ فضل الحانه الجديدة ويستمع الى أراء الحاضرين في المجلس.
أنتقل الأستاذ علي عبد اللطيف الى مدينة عدن وعمل في وزارة الصحة كمسئول عن المستشفيات في الجمهوريه .
ولأزال ابناء لحج يتذكرون أسرة آل عبد اللطيف البان بالاعتزاز والفخر ويعدٌدون اسهاماتهم الكبيره في مجال التعليم والصحة.
توفي الأستاذ علي عبد اللطيف البان رحمة الله عليه في ١٤ ابريل ١٩٨٥م.
تحية ... وتعظيم سلام ..
