آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-12:28م

أخبار وتقارير


بيان سياسي صادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية العاصمة السياسية عدن

الخميس - 17 ديسمبر 2015 - 01:24 ص بتوقيت عدن

بيان سياسي صادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية العاصمة السياسية عدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

تلقت (عدن الغد) بيان صادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية العاصمة السياسية عدن ١٦ ديسمبر ٢٠١٥م جاء فيه :

 

عقدت الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب اجتماعاً استثنائياً صباح الاربعاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٥م برئاسة الاستاذ / محمد علي شايف ، رئيس الجبهة الوطنية لمناقشة وتدارس اهم التطورات والأحداث السياسية والعسكرية وتسارع إيقاعها وعلاقتها المباشرة بقضية شعب الجنوب وثورته التحررية ومقاومته الوطنية الباسلة ، والوقوف أمام مستوى استيعاب وتنفيذ خطة العمل الكفاحي : التنظيمية والإعلامية والميدانية و...الخ من قبل دوائر النضال الجبهوي وفرق العمل المتكاملة المهام المنظم والمخطط ، وإذ تم إخضاع القضايا المطروحة للنقاش وإبداء الرأي فيها من زاويا واتجاهات مختلفه تستوعب الظروف الراهنة ومستجدات الصراع وتداعياته المؤثرة على قضية شعبنا سلباً وايجاباً خلصت قيادة الجبهة الوطنية في اجتماعها الى ضرورة توضيح رؤيتها السياسية بشفافية حول المستجدات ذات العلاقه المباشرة بقضية شعبنا الوطنية ومستقبل ثورتة التحررية وتضحياته الجسيمة ، في نص البيان التالي:

ان الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، اذ تستوعب بوعي ماهية الصراع الذي اتخذ بعاصفة الحزم بعداً اقليمياً ، وتدرك أهدافه وأدواته ، فانها لا تستغرب التجاهل السياسي المستعلي على حقائق الصراع الموضوعية التي أفضت الى تهديد امن وسلام المنطقة برمتها ، وفي القلب منها قضية شعب الجنوب الوطنية وحقه الشرعي والعادل في تحرير ارضه واستعادة دولته المستقلة والذي قدم في سبيل بلوغه أغلى التضحيات ، وانطلاقاً من ذلك فان الجبهة الوطنية ترى :

ب ) ترى الجبهة الوطنية ، ان صراع المصالح والنفوذ الاقليمي والدولي في وعلى منطقتنا العربية عموماً ، وما يرتبط بقضيتنا بصورة مباشرة ، يقتضي من قوى الجنوب ومكوناته السياسية ومقاومته ، مواكبة واعية تفرض حضورها على لأرض كطرف مؤثر على الاحداث وصانع لها في ان ، وليس البقاء في اسر فوبيا التقاطع مع التحالف العربي .

ج ) ان أية تسوية سياسية تقوم على المرتكزات الآنفة الذكر تلك التي قادت الى ادخال المنطقة كلها في أتون حرب إقليمية لم ولن تقود الا الى صب المزيد من الزيت على نار الصراع وتفاقمة ، وطالما تجاهلت قضية شعب الجنوب وخياراته المعمده بدماء أبنائه الزكية بمحاولة انتاج الاحتلال في الجنوب ، هو أشبه بحقن جثة متفسخة بالحياة ، وهو ما يعني انعدام الامن والاستقرار في المنطقة .

وبشأن التحركات الجنوبية في الخارج ، وما رشح عنها سواء في دولة الامارات الشقيقة او في الأردن ومصر وما سربتة وسائل الإعلام عن تحالف جنوبي جديد في المملكة السعودية فان الجبهة الوطنية ، اذ تبارك أية خطوات وطنية مخلصة ومسؤولة لتوحيد الإرادة والقيادة والقرار الثوري التحرري الجنوبي ترى - في هذا الشأن - ما يلي :

١ ) ان قيادة جنوبية موحدة لابد ان تكون تتويجاً لوحدة أداة الثورة السياسية بها ومنها تكون .

٢ ) ضرورة العودة الى الداخل لضمان وحدة الأداة الثورية قبل التفكير بتسمية القيادة ، حتى لا يحدث تقاطع ما في وقت حساس ودقيق يفترض لملمة ورص الصفوف لاستثمار الفرصه التاريخية السانحه اليوم ، انطلاقاً من ان الداخل هو الأساس لا الخارج .

٣ ) تنبه الجبهة الوطنية ، مجدداً ، الى خطر التعاطي مع الاستقطابات الخارجية ، باستلهام الدروس الماثلة مما حدث ويحدث في منطقتنا العربية .

١ ) ان المفاوضات التي بدأت بين أطراف وقوى الاحتلال المتصارعه على السلطة والثروة فيما عرف ب " جنيف ٢ " يوم امس ٢٠١٥ م  تقوم على المبادرة الخليجية ومخرجات حوار الاحتلال والقرار الأممي  ٢٢١٦ ، وقضية شعب الجنوب وثورتة التحررية مغيبتين في كل المحاور المذكورة قبل هذا اليوم بكثير .

٢ ) ان دخول التحالف  العربي مسرح الصراع عسكرياً قد هيمن على المشهد فارضاً مساراً قائماً على أعمدة المبادرة الخليجية غير الموضوعية مكرراً تجربة عام ٢٠١١ م بمالاتها المعروفة .

٣ ) وفي هذا الصدد ترى الجبهة الوطنية التالي :

  اً ) ان التسابق على إصدار البيانات والمناشدات للإقليم وللمجتمع الدولي ، كل مكون سياسي جنوبي على حده امر يضعف الصوت الجنوبي ، وترى بأنه طالما والرؤية موحدة والموقف السياسي كذلك من تجاهل قضية شعبنا وثورتة وهدفه ، ليس في هذه المفاوضات بين أطراف الاحتلال المتصارعه وحسب ، بل ومن أية تسوية سياسية قادمة ، تقتضي بنظر الجبهة الوطنية مسارين :

الاول : مذكرة موحدة توقع عليها كل مكونات وقوى الثورة المجسدة لإرادة شعبنا وحقه في التحرير والاستقلال .

الثاني : تحريك الشارع السياسي الجنوبي في الداخل ويقابله تحرك سياسي - دبلوماسي في الخارج .

ن ذلك من وجهة نظر الجبهة الوطنية الصوت السياسي الممتلك إمكانية احداث صدى مؤثراً لدى المعنيين بالصراع اقليمياً ودولياً .

ان الجبهة الوطنية اذ تستوعب وتقدر حجم المصاعب والتعقيدات الي تواجة قضيتنا العادلة وثورة شعبنا التحررية ثم الوضع الذي أخضعت له مقاومة الجنوب الوطنية الباسلة فانها ، ترى ان الديناميكية في التعاطي مع المتغيرات الراهنة ينبغي الا تخلط بين الاستراتيجي والتكتيكي ، بحيث يصبح التكتيك يافطة للتخلي عن الهدف الاستراتيجي .

وبصدد معاناة جرحى المقاومة الوطنية الباسلة الذين يعانون الأمرين في كل من. الأردن والسودان فان الجبهة الوطنية تلفت عناية قيادات المقاومة الى النهوض بمسؤولياتهم نحو من قدموا الدماء في سبيل تحرير أرضنا من الاحتلال .

كما اتخذت قرارات تنظيمية داخلية لتطوير نشاطها الثوري المخطط وغير ذلك

العهد والوفاء للشهداء والجرحى بالسير على دربهم .. وأنها لثورة حتى النصر بإذن الله.

صادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب عدن ١٦ ديسمبر ٢٠١٥ م