آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:38ص

اليمن في الصحافة


القوات المشتركة تلتزم بوقف النار عشية المفاوضات والحوثيون يُصعّدون

الثلاثاء - 15 ديسمبر 2015 - 10:15 ص بتوقيت عدن

القوات المشتركة تلتزم بوقف النار عشية المفاوضات والحوثيون يُصعّدون

تعز- وئام الصوفي:

صعّد المتمردون الحوثيون قصفهم لأحياء المدينة وذلك قبل انطلاق محادثة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة اليوم في جنيف وقبل ساعات من وقف إطلاق النار، فيما تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في عدد من الجبهات القتالية بمحافظة تعز، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من الميليشيات.
وكثفت الميليشيات قصفها لأحياء مدينة تعز وذلك قبل انطلاق محادثة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث تعرضت المدينة للقصف المتواصل بمختلف الأسلحة، الأمر الذي خلف ضحايا مدنيين ودماراً هائلاً في منازل المواطنين والمحال التجارية والمنشآت العامة والخاصة.
وقتل مدني وأصيب 17 آخرون بينهم نساء وأطفال في القصف الذي شنته الميليشيات الانقلابية. وقالت مصادر محلية «إن الميليشيا واصلت قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز عشية مشاورات جنيف2 والتي تشترط وقف إطلاق النار». وذكرت مصادر طبية أن من بين الضحايا الذين سقطوا أمس بقصف الميليشيا حالتهم حرجة وذلك في ظل انهيار الخدمات الصحية في مستشفيات المدينة من جراء انعدام الأكسجين بسبب حصار الميليشيا للمدينة ومنعها من دخول المواد الطبية بينها مادة الأكسجين.

في الأثناء، قالت مصادر ميدانية ل«الخليج» إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في دار القبة في المسراخ اثر هجوم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواقع تمركز الميليشيات. وصدت المقاومة الشعبية في مواجهات عنيفة محاولة تسلل للميليشيات في حي الزهراء بمنطقة كلابة.

وفي جبهة الشريجة تزداد حدة المواجهات وتتقدم قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي ببطء على هذه الجبهة، مفسحة المجال لاقتراب لحظة الحسم في واحدة من اهم المحاور التي ترتكز عليها معركة تحرير تعز. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة البعرارة غربي المدينة ومنطقة المغنية بالقبيطة جنوب شرقي تعز.

وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» فقد قُتل 70 من ميليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات في المواجهات وقصف مقاتلات التحالف العربي، يومي أمس وأمس الأول، فيما قتل 5 من رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني وأصيب 12 آخرون في المواجهات.

وفي تصريح خاص ل«الخليج» قال القيادي في المقاومة الشعبية في مديرية القبيطة حبيب الصبيحي إن ميليشيات صالح والحوثي حاولت، امس الاثنين، التقدم واقتحام مديرية القبيطة وإسقاطها بأيديهم، لكن المقاومة حالت دون ذلك وعملت على دحر الميليشيات وطردها.

وأضاف الصبيحي أن الغزاة الإرهابيين من الميليشيات قد حاولوا التقدم إلى منطقة (المغنية الكعبين) إلا أن المقاومة كانت أكثر حزماً وصموداً في مواجهتهم، وسرعان ما لبى أبناء المديرية نداء المقاومة ليشكلوا تكاتفاً وتوحداً قوياً وغير مسبوق واتجهوا إلى مواقع الاشتباكات وعلموا الغزاة دروساً قاسية، حيث نجحوا في دحرهم إلى منطقة الصلبة التي كانت الميليشيا تتمركز فيها سابقاً.

وأكد أن المقاومة الشعبية ألحقت بالغزاة خسائر فادحة وكبيرة من الأرواح والعتاد، فقد تم قتل العشرات إلى جانب أسر وفرار العديد منهم كذلك.

وحذر الصبيحي ميليشيات الحوثي وصالح، حسب وصفه، من التفكير مرة أخرى بمحاولة اقتحام المديرية، مشيراً إلى أن المقاومة ستعمل على دحرهم بالطرق التي يعرفونها قريباً، محذراً في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الوقوف إلى جانب الميليشيا الإرهابية التي تتبع المخلوع صالح وحليفه الحوثي. وأوضح أن الميليشيات تحاول إسقاط مديرية القبيطة بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على محافظة لحج وعدن والعديد من المحافظات الجنوبية التي يحاول صالح والحوثي الوصول إليها بعد أن تم دحرهم منها بالقوة.