آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


اليمن يتطلع الى مباحثات الثلاثاء.. مع وقف اطلاق نار

الإثنين - 14 ديسمبر 2015 - 12:42 ص بتوقيت عدن

اليمن يتطلع الى مباحثات الثلاثاء.. مع وقف اطلاق نار

(النهار) عدن الغد

يلتقي ممثلون للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في سويسرا الثلاثاء، برعاية الامم المتحدة، في مباحثات سلام قد يسبقها وقف لاطلاق النار، وتهدف الى وضع حد لنزاع اودى بالآلاف ووفّر ارضية لتنامي التنظيمات الجهادية،

 واعلن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ان هذه المباحثات تسعى الى التوصل الى "وقف دائم وشامل لاطلاق النار، وتحسين الوضع الانساني، والعودة الى انتقال سياسي سلمي ومنظم".

 

ووفقا للرئاسة اليمنية يتوقع ان يبدأ تنفيذ وقف لاطلاق النار عشية بدء المباحثات. والمرجح ان يستمر 7 ايام في حال التزمه الجانبان. واشترط الحوثيون لذلك، وقف "العدوان"، في اشارة الى غارات التحالف.

 

وتبدو الهدنة اقصى ما يمكن ان يؤمل به حاليا في ظل النزاع الدامي بين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والقوات الموالية للرئيس هادي. يشار الى ان محاولتين سابقتين للامم المتحدة فشلتا في جمع طرفي النزاع في الاشهر الماضية. كذلك لم يتم احترام اكثر من اعلان لوقف اطلاق النار، لا سيما في ايار وتموز. الا ان تواصل القتال من دون افق او ترجيح كفة، خصوصا في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد، وتنامي نفوذ الجهاديين الذين تبنوا هجمات عدة لا سيما في عدن في تشرين الاول وكانون الاول، ساهما في اقناع المتحاربين بالعودة الى طاولة المفاوضات، وفقا لمحللين.

 

ويرى المحلل السياسي الاماراتي عبد الخالق عبدلله ان ثمة "فرصة حقيقة للاختراق... فرص النجاح اكبر من اي وقت مضى". ويتوقع ان "تكون هناك تنازلات من الجانبين"، مشيرا الى ان "دول الخليج وصلت الى نقطة (اقتناع) انه حان الوقت لاعطاء الحل السلمي، للمرة الاولى، فرصة اكبر للنجاح".

 

وقد قبل المتنازعون الجلوس الى طاولة الحوار، رغم التباين بينهم حول قرار مجلس الامن 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة.

 

ويرى المحلل عبد الوهاب بدرخان المقيم في لندن انه "من الصعب تصوّر ان ينفذ الحوثيون القرار، لان التنفيذ بالنسبة اليهم اعتراف بالهزيمة". ويرى ان سلطنة عمان، الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تنضم الى التحالف، والتي تحتفظ بعلاقات جيدة بمختلف الافرقاء الاقليميين، تمكنت من "اقناع" السعودية وايران "بوقف الحرب".

 

ويعتبر ان تنامي نفوذ الجهاديين، لا سيما تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي تبنى الاسبوع الماضي اغتيال محافظ عدن، يدفع بالحكومة اليمنية الى ان تبدي "موقفا اكثر ليونة"، و"التصرف بايجابية".

 

من جهته، يشير عبدالله الى ان تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"القاعدة" هما "عدو مشترك، مما يشكل عاملا ضاغطا على طرفي النزاع في اليمن وعلى الدول الخليجية"، مشيرا الى "استغلالهما هذا الفراغ وهذه الحرب". ويقول: "لا احد يريد قاعدة لـ"داعش" في اليمن بالخطورة نفسها لقاعدته الموجودة في سوريا".

وكانت قمة مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت الخميس في الرياض، اكدت دعم الحل السياسي للنزاع اليمني.