آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-06:03م

أخبار وتقارير


كيف بدت مدينة عدن مساء اول ليلة في غياب (جعفر محمد سعد)؟

الأحد - 06 ديسمبر 2015 - 09:12 م بتوقيت عدن

كيف بدت مدينة عدن مساء اول ليلة في غياب (جعفر محمد سعد)؟

كتب / باسم الشعبي

خرجت من البيت قبل صلاة المغرب لاجراء مقابلة مع قناة سكاي نيوز ومريت في شوارع مديرية المنصورة وجولة كالتكس ولم المس ولم احس الا بحزن عميق يجتاج المدينة، سكون غير طبيعي وغير مألوف، اصوات القران الكريم تنبعث من السيارات، ووجوم وحزن كبير يكسوا وجوه الناس.

انه رحيل مؤلم ومحزن للواء جعفر سعد محافظ عدن، الذي احب عدن واحبه الناس، فعلى الرغم من صعوبة الاوضاع الامنية والاقتصادية في المدينة،الا ان تحركات الرجل خلال الفترة الماضية بين مديريات المحافظة، ونزوله لتلمس هموم الناس، وافتتاح المشاريع اعادت البسمة اليهم، ونشرت الأمل في ارجاء المدينة المكلومة، الا ان صناع الاجرام والموت لم يمهلوا عدن كثيرا لتبتهج، ولم يمهلوا جعفر كثيرا ليستكمل جهده وينجز وعوده لابناء عدن.

الم ووجع كبيرين يجتاحان عدن، من شدة الالم والحزن رأيت الناس تطرق وجوهها الى الارض تخشى ان يراها الاخرون وهي تكتسي وجعا والما.

سالت كثيرين لماذا اليوم الجو كئيب ومختلف؟ قالوا رحل المحافظ ..قتلوه قبل ان ينجز وعوده لعدن..رحل رجل التحرير ومن كان يعول عليه البناء..فكيف لا نحزن..موجوعون برحيلك ياجعفر قالها احد الشبان وقطرات الدمع تذرف من عينيه.

اغلقوا مكتب المحافظة في وجهه ومنعوه من الدوام في مكتبه ومقابلة المواطنين منذ اسابيع، لكنه لم يستسلم فجعل من الميدان والتنقل بين المديريات ومقابلة الناس والنزول اليهم برنامجه اليومي بدون كلل ولا ملل ولا خوف.

كان يتنقل كزعيم لايهاب الموت، كطوفان يجرف مخلفات النظام البائد ويكنسها، كان كثيرون يستغربون من تحركاته اليومية ويشككون في ظل الاوضاع الامنية المتردية ..فكان هناك من يرد عليهم بثقة انها تحركات زعيم لايخاف الموت..نعم تحركات زعيم في ظل وضع ملغم وجو مليء بالاوغاد لم تتحرر عدن منهم بعد.

قتلوك ياجعفر لكنهم لم يقتلوا الأمل لدينا في استعادة مدينتنا وبلدنا من ايادي الاوغاد والخاطفين.