آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:54م

ملفات وتحقيقات


صدمة بعدن اثر وفاة مذيعة تعرضت لظروف قاهرة

السبت - 05 ديسمبر 2015 - 06:00 م بتوقيت عدن

صدمة بعدن اثر وفاة مذيعة تعرضت لظروف قاهرة

عدن ((عدن الغد)) خاص:

أحدثت واقعة مذيعة عدنية شهيرة وبعد أسبوع واحد فقط من إعلان وصولها إلى العاصمة اليمنية صنعاء للعمل ضمن طاقم قناة يمنية موالية الحوثيين حالة من الصدمة في صفوف الآلاف من متابعيها .

واحدث خبر وفاة المذيعة المعروفة "جميلة جميل" صدمة كبيرة في صفوف الآلاف من محبيها بمدينة عدن الذين قالوا ان الخبر شكل صدمة كبيرة لهم .

واجمع نشطاء ومثقفون ان جميلة جميل كانت ضحية لسياسة التجاهل الحكومية التي تنتهجها مابات يعرف بحكومة الشرعية في اليمن .

وأثارت واقعة المفاجئة ردود فعل واسعة النطاق حيث كتب الإعلامي الجنوبي "لطفي شطارة" على صفحته متحدثا بالقول :" ماتت جميلة جميل .. هكذا أراد الله أن كنا مؤمنين بأن الموت حق .. تأنيب الضمير لن يعيدها للحياة .. فكروا في أولادها القصر الثلاثة الذين تركتهم خلفها دون أهل أو عائل لهم .. لا بيت ولا مال يستر حالهم .. أتمنى أن نفكر في ذلك .. أما جميلة فنسأل الله المغفرة والرحمة لها وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الإعلامي "عادل اليافعي "على صفحته بالفيس بوك قائلا :" قتلتها أقلامنا وألسنتنا وحقدنا الأعمى المريض قبل أن يقتلوها بسم الغدر في صنعاء ، هكذا نحن نستطيع على الضعيف والمحتاج والباحث عن لقمة العيش بشرف ، إن كنّا نعتقد أنها أخطأت فقد كان خطأنا أكبر عندما تركناها تتضور جوعا وأطفالها يشتهون لعبة وفاكهة وقلما ، لا تعلمون قيمة الإعلامي وأهميته في البلاد ولاتعلموا كيف يقدس عفاش والحوثي الإعلامي ويمجدونه ، ذهب الناهبون يقتسمون الغنيمة وجاء السرق يقتسمون المناصب وعائد الهاربون يتسلطون على الرقاب والعباد ولم نحرك تجاههم ساكن وذهبت جميلة تبحث عن فتات تقتات منه فقام الشعب بأكمله عليها لأنها ضعيفة وليس لها ظهر ولا سند ..

سحقا لأمة هذا نهجها ..

وكتبت الإعلامية سماح ملهي بالقول :" اختنقت الكلمات في حنجرتي

صدمت مرتين

مرة حين رأيتها مع الحوافيش في قناتهم

ومرة حين سمعت خبر موتها

لم أستغرب ردة فعلها حين رأيتها في قناة الحوافيش

أخبرت معظم الأصدقاء أنني لست ضدها لكون الله يعلم بحالها وبماتعانيه ولخصت ما قامت به هو ردة فعل عن ماعانته!

واليوم خبر موتها كالصاعقة بكيت على وطني على إعلاميي عدن وحالنا المؤسف!

جميلة لم تكن الوحيدة التي تذهب لصنعاء فهناك غيرها الكثير ولكن ربما ذنبها الوحيد أنها امرأة وجدت نفسها بين مطرقة التهميش وسندان الظلم!

رحمها الله واسكنها فسيح جناته

مازلت مصدومة حتى اللحظة!

للتذكير !

خمسة ديسمبر 2013كانت مذبحة مستشفى العرضي بصنعاء لعلكم تذكرون د. سمية رحمها الله

ربما أصبح ذلك تاريخ مقتل النساء في صنعاء!

حسبي الله ونعم الوكيل أقولها بحق كل من ظلمنا

ادعوا لها بالرحمة الطعن في الميت حرام

 

وكتبت كفى الهاشلي قائلة :" ماذا بعد الزميلة جميلة جميل ؟! تبا للسياسة القذرة وتبا لصالح والحوثي وحكومة هادي الفاشلة الكل ترك الشعب مشردا جائعا باكيا شاكيا تائها يبحث عن أمل لم تشع خيوط شمسه حتى الان ، ماذا بعد يامعشر الإعلام لقد أصبح المنافقين في أمان ودعه والشرفاء على قارعة الطريق ...ادعوا الزملاء ونقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية للضغط على الحوثيين وتشكيل فريق طبي يختار من النقابة لكشف أسباب مقتل الزميلة جميلة جميل مالم فالتصفيات ستطال آخرين ،كما أتمنى حفظ أطفالها وإعادتهم إلى عدن ...رحمة الله تغشاك جميلة

وكتبت الإعلامية والمذيعة شهيرة الرشيدي بالقول :" رحلت جميله بعد ان أثارت جدلا واسع رحلت ولا نعلم ما أسباب وفاتها ولم نشعر ابد بمعاناة أم حاولت ان تحمي أبنائها ولو ان ترمي بنفسها بالنار..هذا دون شك وباختصار كان الدافع وراء عملها في صنعاء ؟؟ترى أين أبنائها ومن سيحميهم بعدها وهل وزاره الإعلام الشرعية ستتفهم الأسباب والدوافع أم ستنظر للمواقف فقط... ...رحمك الله جميله...

وكتب الإعلامي والكاتب "عبدالرحمن أنيس" :" كانت آخر من صمد إلى اللحظات الأخيرة في مقر قناة عدن قبل سقوط التواهي في حين بقية المذيعين في منازلهم ..

وحين تم إعادة بث القناة من الرياض وبراتب شهري عشرة الف ريال سعودي لكل مذيع وسكن مجاني تم استثناء جميلة جميل رغم مناشداتها المتكررة وتركوها تقيم كل تلك الفترة في داخل دكان في منطقة انماء بمدينة عدن دون مرتب هي وأطفالها .. استكثروا عليها ان تكون معهم لكونهم لم يكونوا معها حين كانت صامدة في مقر القناة بالتواهي

ظلموا جميلها ثم اتهموها بأنها هي الظالمة

رحمك الله يا جميلة وأسكنك فسيح جناته

 

وكتب فتحي بن لزرق :" عن جميلة جميل أتحدث ..عن وطن البقاء فيه (للأفسد) .

هذا المنشور كتبته قبل أيام وودت نشره وفي اللحظات الأخيرة ألغيت الفكرة لكي لايتهمنا الغوغاء بما ليس فينا لكن وبما ان جميلة ماتت فكلمة حق حجبت يجب ان تقال .

عن جميلة جميل "الضحية" سنكتب ونتحدث وسنبكي وطن باعه "الأنذال" وضحى لأجله الأبطال.

جميلة جميل اسم إعلامي عرفناه منذ سنوات طويلة بتلفزيون عدن ولا أبالغ ان قلت لها أنها كنت صورة مميزة من تلفزيون عدن خلال السنوات الماضية .

عاشت جميلة مثل الآلاف من الناس في عدن على الهامش تسأل الله الستر والسلامة ، لم تحلم بيوم ان تحكم أو ان تجني ثروة .. كثيرون من الناس هم من يعيش على الهامش لايريدون من الحياة سوى بعض الأمن والأمن والعافية وماتيسر مما يسد جوع أفواه جائعة .

ككل الآلاف من المعذبين في عدن عاشت جميلة وحينما دخلت قوات الحوثيين إلى عدن قبل أشهر من اليوم حملت جميلة جميل نفسها ووقفت إلى جانب ماتبقى من إعلاميي القناة وأصرت على البقاء وتقديم نشرات الأخبار والتواهي تحت القصف وحتى أخر لحظة من بث قناة عدن من التواهي .

مالايعلمه كثيرون ان جميلة جميل كانت أخر من غادر التواهي حينما سقطت بيد الحوثيين يومها وارتحلت على ظهر قارب برفقة أطفالها وحيدة والله معهم .

على ضفاف الحسوة حط بها القارب يومها .. لا أهل – لااصدقاء – لارفقة- ولا من يواسي .

لأشهر طويلة في إنما لم تجد "جميلة جميل" سوى صندقة صغيرة (دكان) لكي تعيش بداخلها وظلت هكذا وحينما حررت التواهي وأرادت ان تعود سطى اللصوص على منزلها المؤجر ونهبوه بحجة عدم دفع الإيجار .

وتوقف راتب "جميلة" عن الوصول إليها فباتت لامنزل – لامرتب – لاوطن – لا أصدقاء .. إلى أين تذهب؟؟

طرقت كل الأبواب فأغلقوها في وجهها – شكت – تواصلت – أدار الجميع لها ظهره ..

لم يكن لها وأطفالها من بد إلا ان تنزل إلى الشارع لكي تتسول وتناسى كل المتاجرين بألمها أنها المرأة الضعيفة التي صمدت في حين فر "أشباه الرجال".

كثيرة هي اللحظات التي تتساوى فيها الخيارات المؤلمة لذلك اختارت جميلة طريقها صوب "صنعاء" وقلبها المحب يعشق "عدن" لكنهم اجبروها على فعل كهذا ،ولأنها إنسانة "نقية" وبسيطة وتحمل بداخلها روح "العدني" المحب لأرضه المقهور على الدوام خارت قواها وسقطت وسقط قلبها وحيدا في معركة غير متكافئة مع وحوش بشرية كثيرة ..