نتقدم بأصدق التهاني وأطيب الأماني لجماهير شعبنا الجنوبي العظيم, بمناسبة حلول الذكرى الـــ48 لعيد الاستقلال الوطني المجيد ,الذي انتزعه شعبنا يوم الــ30 من نوفمبر عام 1967م بعد كفاح مرير وتضحيات جسام من تحت هيمنة الاحتلال البريطاني, نتضرع الى الله تعالى ان يعيد علينا هذه المناسبة الوطنية الغالية وقد تحقق لشعبنا كل آماله ونال كل طموحاته المنشودة نحو انجاز كافة معاني الحرية والانعتاق والرقي بين الامم والشعوب بعد ان تعثر تحقيقها لسنوات طويلة جراء الهيمنة اليمنية الشمالية التي قضت على طموحات شعبنا بعد عام 1990م. هذه الطموحات التي هلّـت بشائر تحقيقها مؤخرا بفضلٍ من الله عز وجلّ أولا, وبمجهود وتضحيات جماهيرية جنوبية كبيرة, وبمساندة أخوية من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج والدول العربية الأخرى التي ساهمت بفعالية قبل أشهر في دحر العدوان ( اليمني الحوثي الصالحي) على جنوبنا العزيز, وفتحت هذه الانتصارات آفاقا رحبة أمام شعبنا الجنوبي ,ووضع بها أولى خطواته على سُـلّم التحرر والانعتاق السياسي الكامل والتطور والنماء بإذنه تعالى.
ونحن بهذه المناسبة الغالية الذي نسجل فيها تهانينا وتبريكاتنا لجماهير شعبنا الجنوبي, فإننا في الوقت ذاته نؤكد مرة تلو الأخرى تقديرنا وشكرنا للأشقاء في دول مجلس التعاون العربي على دعمهم الأخوي الصادق لنا للخروج من ازمتنا التي فُـرضت علينا قهرا وتعسفا منذ 1994م وحتى 2015م.
نكرر تبريكاتنا لشعبنا الجنوبي وقواه الفاعلة وعلى رأسها المقاومة الجنوبية المباركة, ونسجل في ذات الوقت دعواتنا لكل القوى الجنوبية بهذه المناسبة الى لـمّ الشمل الجنوبي .وجمع الشتات الحاصل اليوم بين كل قواه بالداخل والخارج لمجابهة التحديات الكبيرة التي تقف أمام شعبنا....وكلنا ثقة بان هذه القوى على مختلف مشاربها وتنوعاتها السياسية والفكرية والاجتماعية على ادراك تام ووعي كبير بحجم هذا التحدي والصعاب, وبضرورة تكاتف الجميع بهذا الظرف الدقيق وبهذه المرحلة المفصلية من مراحل نضالنا.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الشفاء لجرحانا الأبطال
الحرية لمعتقلينا الشجعان.
علي باهارون
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية
