آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-02:27ص

العالم من حولنا


رئيس الصين يدعو في اجتماع مع نظيره التايواني إلى رفض استقلال تايوان

السبت - 07 نوفمبر 2015 - 10:27 م بتوقيت عدن

رئيس الصين يدعو في اجتماع مع نظيره التايواني إلى رفض استقلال تايوان

(عدن الغد)رويترز

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس التايواني ما ينج جيو يوم السبت في أول اجتماع بين زعيمي البلدين منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949 إنه ينبغي ألا تسمح الصين وتايوان لمؤيدي استقلال تايوان بالتفرقة بينهما.

ودعا ما إلى الاحترام المتبادل من كل طرف لنظام الطرف الآخر وقال إن تايوان تريد من الصين اتباع سبل سلمية لحل المشاكل.

واستمرت المحادثات في فندق فخم في سنغافورة لأقل من ساعة لكنها كانت حافلة بالرمزية.

وتصافح الرجلان وابتسما أمام حشد من الصحفيين بينما ارتدى شي ربطة عنق حمراء وهو لون حزبه الشيوعي الحاكم وارتدى ما ربطة عنق زرقاء لون حزبه القومي.

وانتقل الرجلان إلى غرفة الاجتماع حيث قال شي وهو يجلس قبالة ما إن الشعب الصيني على جانبي مضيق تايوان لديه القدرة والحكمة على حل مشاكله.

وقال "لا يمكن لأي قوة أن تفرقنا لأننا اخوة لا يزالون مرتبطين باللحم حتى لو انكسرت عظامنا. نحن أسرة لا يمكن أن يتحول دمها إلى ماء."

وردا على ذلك قال ما إنه عازم على الترويج للسلام عبر مضيق تايوان وإن العلاقات ينبغي أن تقوم على أساس من الصدق والحكمة والصبر.

وطلب ما من شي بشكل غير مباشر احترام ديمقراطية تايوان.

وقال "ينبغي على كل جانب أن يحترم قيم الجانب الآخر ونمط حياته."

وقال تشانغ شي جون رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين إن القوى التي تسعى وراء استقلال تايوان تمثل أكبر تهديد للسلام بين جانبي المضيق.

وأدلى تشانغ بالتصريحات خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة بعد الاجتماع التاريخي بين شي وما.

وانسحب الوطنيون الذين يعرفون أيضا باسم كومينتانج إلى تايوان بعد أن خسروا الحرب الأهلية أمام الشيوعيين الذين مازالوا يتولون السلطة في بكين.

ويأتي هذا الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان والتي من المرجح أن يفوز بها الحزب الديمقرطي التقدمي الذي يؤيد الاستقلال وهو أمر تحرص بكين على تجنبه.

لكن على الرغم من ازدهار التجارة والاستثمار والسياحة بين الطرفين ولاسيما منذ تولي ما وحزب كومينتانج السلطة في 2008 تساور الجانبان شكوك عميقة ولم يتم إحراز تقدم بشأن التوصل لاى شكل من التسوية السياسية.

ومن غير المتوقع التوصل لاتفاقيات خلال ما يعد اجتماعا رمزيا بشكل كبير في سنغافورة التي تحتفظ بعلاقات طيبة مع الطرفين منذ عشرات السنين.

ولا تزال مشاكل البروتوكول قائمة بين تايوان والصين واستخدم الزعيمان لقب "السيد" لتفادي استخدام لقب "الرئيس" لأن الزعيمين لا يعترفان رسميا ببعضهما البعض كزعيمين لدولتين.

ومما سلط الضوء على الحساسيات في الصين لم يعرض التلفزيون الرسمي الصيني سوى كلمة شي على الهواء مباشرة ليقطع البث عندما بدأ ما الحديث الأمر الذي فجر شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية بشأن الرقابة.

وعرض التلفزيون في وقت لاحق تسجيلا لكلمة ما الافتتاحية.

*مخاوف تايوان

يأتي الاجتماع فيما يأمل شي في تعزيز مكانته وسط زعماء الصين ويحاول ما تشكيل ميراثه الذي شوهته المشاعر المناهضة لبكين في تايوان.

ورغم نبرة المديح التي استخدمتها الصين فإن القلق ثار في تايوان وخرج نحو 500 شخص يوم السبت إلى شوارع العاصمة تايبه احتجاجا على الاجتماع.

وقال سونج يون تشوان أحد المحتجين "رغم أنه (ما) قال إنه لن يوقع أي اتفاقات هناك فإن الاجتماع بين ما وشي نفسه يظهر أنه ستكون هناك مناقشات أو مفاوضات لم يوافق عليها الشعب التايواني."

وقالت زعيمة المعارضة الرئيسية في تايوان يوم السبت إنها شعرت بخيبة أمل لأن الرئيس التايواني لم يشر إلى الحفاظ على ديمقراطية الجزيرة وحريتها أثناء اجتماعه بشي.

وأضافت تساي اينج وين زعيمة الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وهي المرشحة الرئيسية في انتخابات الرئاسة المقررة في يناير كانون الثاني للصحفيين بمدينة يونلين بتايوان أنها ستعمل مع شعب تايوان على اصلاح أي ضرر يسببه اجتماع الزعيمين في سنغافورة.