آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-10:42م

اليمن في الصحافة


رئيس مجلس الهلال الأحمر :مشاريع الإمارات التنموية في اليمن تؤتي ثمارها

الأربعاء - 04 نوفمبر 2015 - 07:50 ص بتوقيت عدن

رئيس مجلس الهلال الأحمر :مشاريع الإمارات التنموية في اليمن تؤتي ثمارها

البيان

عبر الدكتور حمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن فخره واعتزازه بالإنجازات التي حققتها ومازالت تحققها الإمارات في إغاثة ومساندة اليمن مؤكداً أن المشاريع التنموية والإعمارية التي ينفذها الهلال الإماراتي في اليمن بدأت تؤتي ثمارها للإسهام في عودة الحياة الطبيعية للسكان.

 

وكشف المزروعي أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من المستشفيات التي تم إعادة صيانتها وتأهيلها في محافظة عدن مؤكداً أن هذه المستشفيات تعتبر رئيسية وهامة في توفير العلاج لآلاف المرضى في اليمن.

 

وقال المزروعي في تصريح لـ ( البيان) إن الهلال الأحمر بعد أن تمكن من توفير مواد الإغاثة إلى السكان والتي مازالت مستمرة يركز حالياً على تنفيذ المشاريع الحيوية المتمثلة في الصحة والتعليم والبنية التحتية وغيرها.

 

وأشار إلى أن نتائج مشاريع الإعمار التي كانت قد بدأت الإمارات تنفيذها في عدن بعد استقرار الأوضاع بدأت تؤتي ثمارها وتمثل ذلك في عودة آلاف الطلاب إلى مدارسهم وتوفير الكهرباء والماء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

 

وأكد المزروعي أن المبالغ التي رصدتها الهيئة لإعادة الإعمار في اليمن ستدعم تنفيذ هذه المشاريع وتسرع الخطى نحو إنجازها وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس مشيراً إلى أن الهلال الأحمر حريص على خطة التوسع في تنفيذ المشاريع الإعمارية والتي بدأت تأخذ صفة الانضباط وقال: بعد أن شهدت الفترة الأولى بعد تحرير عدن التركيز على توفير الإغاثة للسكان فإننا نشهد الآن التركيز أيضاً على الإسراع في تحقيق التنمية».

 

وشدد المزروعي على أن جرعة مساعدات الإمارات في اليمن مستمرة ولن يعيقها أي شيء وهذه الجرعة في توسع ومستمرة في المناطق المحررة إلى أن يتم تحرير باقي اليمن.

 

مؤازرة إنسانية

 

إلى ذلك تواصل دولة الإمارات مؤازرتها لليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة ليس فقط عسكرياً لصد الظلم والعدوان عن الشعب اليمني وإنما مؤازرة إنسانية أخوية من شعب إلى شعب آخر يشاركه معاناته ويعمل على تحسين حياته بالمساهمة الفاعلة في تنفيذ المشروعات التنموية التي تستهدف عودة الحياة إلى أفضل مما كانت عليه قبل الحرب.

 

ونشطت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بتوجيهات القيادة الرشيدة وبدعم مباشر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة أخيراً في الإسراع بتنفيذ عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار إلى العديد من المنشآت والمؤسسات الحيوية في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الحوثيين وأبرزها محافظة عدن التي أصبحت تشهد حالياً حركة حياتية طبيعية لتعود المياه إلى مجاريها ويواصل السكان أعمالهم والطلاب دراستهم وتلقي المرضى علاجهم.

 

تأهيل المستشفيات

 

وتعمل الهيئة على إعادة تأهيل مستشفى الشيخ خليفة ومستشفى الجمهورية ومستشفى باصهيب حيث ستتم صيانة المستشفيات وتجهيزها بالأثاث والمعدات الطبية.

 

وأوضحت الهيئة أنه سيتم تأهيل ثلاثة مراكز للصحة الإنجابية وتجهيزها بالأثاث والمعدات الطبية اللازمة، وإعادة تأهيل تسعة مراكز للرعاية الصحية وصيانتها وتجهيزها بالأثاث والمعدات الصحية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستودعات والمراكز الطبية في خور مكسر وتصل التكلفة الإجمالية لمشاريع الصحة في عدن إلى 48 مليوناً و500 ألف درهم. كما تعمل الهيئة ضمن مشروعاتها التنموية على مساعدة الأشقاء في اليمن لإعادة تأهيل جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعهد النور للمكفوفين لمساعدة تلك الفئات من أبناء الشعب اليمني الشقيق وتبلغ تكلفة مشروع إعادة تأهيل جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة 700 ألف درهم.

 

مشاريع مسلَّمة

 

وسلمت الهيئة أخيراً الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف لعدد من مستشفيات عدن بهدف العمل على دعم القطاع الصحي في المدينة واستمرار تقديم العلاج للمرضى في حين ستستمر الدفعات الأخرى من السيارات والمساعدات الطبية بالوصول إلى المدنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

ويأتي الدعم الإماراتي لليمن ضمن رؤية شاملة تستجيب لتطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية والاستقرار، من خلال التحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية واجتماعية وإنسانية حيث لا تتوانى الدولة عن تقديم مختلف أيادي العون وجسور الإغاثة للمتضررين من الأزمات الإنسانية كافة.

 

وساهم في تقديم تلك المساعدات بناء على توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة سقيا الإمارات ومؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية وبيت الشارقة الخيري.

 

إحصاءات

 

وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية للاستجابة للازمة اليمينة في العام 2015 وفقاً لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات الصادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي نحو 207 ملايين دولار«761 مليون درهم» موزعة على القطاعات بواقع 85 مليون دولار «314 مليون درهم» لقطاع الطاقة الكهربائية و56 مليون دولار «203 ملايين درهم» قطاع المواد الغذائية و33 مليون دولار «122 مليون درهم» قطاع المواد الطبية و12 مليون دولار «46 مليون درهم» خدمات الدعم والتنسيق و11 مليون دولار «41 مليون درهم» قطاع المياه والصرف الصحي و4 ملايين دولار «14 مليون درهم» قطاع الوقود و3 ملايين دولار «12 مليون درهم» للمواد الإغاثية المتنوعة و 2 مليون دولار «7 ملايين درهم» لقطاع النقل».

 

الإمارات سبّاقة في الإغاثة

 

وتعد دولة الإمارات من أولى الدول التي شرعت ومن خلال الشراكة والتنسيق الفاعل والقوي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في تقديم سبل الإغاثة الإنسانية كافة للشعب اليمني الشقيق ترافقاً أيضاً مع دور دولة الإمارات ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لرفع الضيم عن الشعب اليمني الشقيق نتاجاً لسيطرة الفئة الباغية من الحوثيين والمتعاونين معهم والساعين للهيمنة على مقدرات اليمن الشقيقة.

 

إشادة دولية

 

وأشادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أبوظبي بالدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات في اليمن مؤكدة أن هذا الدعم ساهم ومازال في عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة وتخفيف وطأة الحرب على اليمنيين الذين عانوا من ويلات الحرب.

 

وأكدت أن حملة ( عونك يا يمن ) التي أطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة في الإمارات تعتبر من أضخم الحملات الموجهة لليمن والتي أثمرت عن جمع نحو نصف مليار درهم لصالح إعمار اليمن وإعادة تأهيل البنية التحتية وتنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة وهو الأمر الذي يؤكد أن الإمارات كانت ومازالت سباقة في نجدة المحتاج والضعيف ودعم الأوضاع الإنسانية للملايين وبشكل خاص في أوقات الأزمات.

 

وقال محمد أبو عساكر المسؤول الإعلامي في المفوضية بأبوظبي إن المفوضية ستبحث مع الهلال الأحمر الإماراتي قريباً تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية المشتركة الخاصة باللاجئين والنازحين في اليمن والذين يعانون من ظروف غاية في الصعوبة بسبب عدم توفر مقومات الحياة ومنها النقص الحاد في الوقود والغذاء والعلاج وعدم توافر البنية التحتية.