آخر تحديث :الجمعة-24 مايو 2024-02:47م

العالم من حولنا


أوروبا: إبطاء العبور والترحيل ومخيمات لمئة ألف مهاجر

الإثنين - 26 أكتوبر 2015 - 12:30 م بتوقيت عدن

أوروبا: إبطاء العبور والترحيل ومخيمات لمئة ألف مهاجر
ميركل تتوسط قادة أوروبيين في بروكسل

بروكسل (عدن الغد)سكاي نيوز عربية

أعلن الاتحاد الأوروبي في أعقاب قمة مصغرة طارئة في بروكسل، أمس الأحد، عقدت في أجواء متوترة، "إنشاء مخيمات نصفها في اليونان، على طول المسار الذي يتبعه اللاجئون، تتسع لـ 100 ألف شخص"، بهدف تجاوز أزمة هجرة غير مسبوقة.

 

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، "لا يمكننا أن نترك الناس يواجهون مصائرهم منفردين وينامون في البساتين في 2015".

 

وقالت ميركل "إنه أحد أكبر الاختبارات للاتحاد الأوروبي. وعلى أوروبا أن تظهر أنها قارة قيم وتضامن" قبل أن تضيف أن ما حدث "هذا المساء ليس سوى حجر في المبنى لتجاوز هذه المحنة".

 

وكان يونكر دعا بشكل عاجل لهذا الاجتماع من أجل "مزيد من التعاون والقيام بمشاورات أكثر وتحركات عملانية فورية" بالنسبة للدول الواقعة على الطريق "المأسوي" غرب البلقان الذي يسلكه المهاجرون واللاجئون الفارون خصوصاً من الحرب في سورية، عبر تركيا واليونان للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبي.

 

وحضر قمة بروكسل، التي استمرت 8 ساعات، رؤساء الدول أو الحكومات في عشر دول أعضاء هي ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد، وأيضا ثلاث دول من خارجه هي البانيا ومقدونيا وصربيا.

 

 

وقال رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار بلهجة تحذيرية: "إذا لم نتخذ خطوات فورية وملموسة على الأرض في الأيام والأسابيع المقبلة، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي برمته سيبدأ بالانهيار". وعبر أكثر من ستين ألف مهاجر سلوفينيا في عشرة أيام. كما قال المستشار النمسوي وارنر فايمان:"إذا فشلنا، ستستغل قوى اليمين القومي ذلك لتقول إن أوروبا فشلت".

 

وفي بيان مشترك تعهدت الدول التي شاركت في القمة المصغرة أن تطبق بداية من الاثنين 17 اجراء "لإعادة النظام" على الحدود الأوروبية و"إبطاء التدفق غير المراقب للأشخاص"، بحسب يونكر. وبين الإجراءات إرسال 400 شرطي لمساعدة سلوفينيا، وتسجيل أكثر منهجية للمهاجرين على الحدود وتبادل يومي للمعلومات بين الدول المتجاورة.

 

كما تعهد القادة بـ "تثبيط حركة اللاجئين أو المهاجرين باتجاه حدود دولة أخرى في المنطقة". وأكد البيان الختامي المشترك أن "سياسة ترك اللاجئين يعبرون دون إبلاغ بلد مجاور غير مقبولة". وحذروا من أن "الأعمال الأحادية الجانب يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل".

 

 

وفي الآونة الاخيرة، هددت سلوفينيا التي تحولت منطقة عبور جديدة يتدفق إليها عدد كبير من المهاجرين منذ إغلاق المجر لحدودها، بأن تشيد بدورها جداراً إذا لم تتلق دعماً كافياً من الاتحاد الأوروبي.

 

وواجهت ألمانيا، أمس الأحد، تدفقاً كبيراً للمهاجرين إلى مقاطعة بافاريا (جنوب) عند الحدود مع النمسا، حيث قالت الشرطة إنها "غرقت" أمام أعداد اللاجئين. وقالت ميركل: "لا يمكننا أن نحل مشكلة اللاجئين في مجملها. يجب تقسيم العبء بشكل أفضل بين تركيا وأوروبا"، في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد الأوروبي مباحثات مع أنقره بهذا الشأن.

 

وحول مراقبة الحدود الخارجية قرر قادة الدول المعنية "تسريع جهودهم" في "الطرد الفوري الحازم" للمهاجرين، الذين لا يستجيبون لمعايير حق اللجوء بمساعدة فنية من الوكالة الأوروبية فرونتكس. ومع اقتراب الشتاء حذرت منظمة العفو الدولية "من أزمة إنسانية مقبلة".