وأوضح أنه على تواصل مع جميع أطراف الأزمة اليمنية من أجل التوصل إلى الزمان والمكان لعقد جولة جديدة من الحوار لإنهاء الأزمة.

ورأى المبعوث الدولي أن لا حل عسكريا في اليمن، ووحدها المحادثات السياسية ستمهد الطريق لمستقبل أفضل، لكنه قال إن "مواقف أطراف النزاع في اليمن ما تزال متفاوتة".

كما أكد أن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز متدهورة للغاية، مضيفا: "الجماعات المتطرفة تمنع دخول المساعدات للمتضررين في تعز"، في حين أن أكثر من 20 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، ويعاني مئات الآلاف الأطفال من سوء التغذية.

وأضاف ولد الشيخ: "محافظة تعز التي كانت لسنوات عاصمة اليمن الثقافية في وضع أسوأ من السيء، فقد أصبحت أرضها ساحة معارك تصل الليل بالنهار وسكانها ينازعون".

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول، أنه سيبدأ التحضيرات للمفاوضات بين الأطراف المتنازعة في اليمن.

وأكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في كلمته أمام مجلس الأمن، أن المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أكدوا أنهم على استعداد لتنفيذ القرار الأممي رقم 2216، بما في ذلك الانسحاب من المدن الكبرى التي سيطروا عليها وإرجاع كل الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلنت من جانبها أنها سترسل وفدا للمشاركة في مفاوضات السلام.

وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه سيبدأ على الفور العمل مع الحكومة والحوثيين والجهات الفاعلة الأخرى على وضع جدول أعمال وتاريخ وشكل هذه المفاوضات، موضحا أنه سيتم قريبا الإعلان عن مكان وموعد المفاوضات.

وأفاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن القرارالأممي 2216 هو أساس للمفاوضات مشيرا إلى أن الأمر متروك للأطراف اليمنية لتحديد شروط التطبيق، داعيا في هذا صدد أطراف النزاع للتفاوض بحسن نية ودون شروط مسبقة.

في غضون ذلك أصدر مجلس الأمن بيانا بالإجماع يدعو جميع الأطراف إلى الدخول بطريقة مرنة وبناءة في إعداد وإجراء المفاوضات للسماح بالمضي قدما نحو سلام دائم.

كما طلب المجلس أيضا تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية والوقود التي يحتاجها اليمنيون، داعيا المانحين إلى التمويل بسخاء نداء أمم المتحدة الإنساني لليمن والمقدر بـ1.6 مليار دولار.

جدير بالذكر أن المحاولتين السابقتين، في يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، لجمع الأطراف المتنازعة حول طاولة المفاوضات باءت بالفشل، في حين خلف النزاع أكثر من 5000 قتيل و 25000 جريح وفقا لإحصائية للأمم المتحدة.

غارات للتحالف على صعدة والبيضاء ومأربRTغارات للتحالف على صعدة والبيضاء ومأرب

التحالف يجدد قصفه

ميدانيا شنت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، صباح الجمعة غارات على مديرية حيران في محافظة حجة، قتل فيها 8 أشخاص وأصيب نحو 20 آخرين.

وأفاد شهود عيان أن 8 غارات جوية استهدفت سوقا على الشارع العام في مديرية حرض أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 20 آخرين بينهم أطفال.

وأوضح مصدر طبي أن القصف خلف 8 قتلى و20 مصابا بعضهم حالته خطرة.

من جانب آخر، قصفت مقاتلات التحالف مديرية عبس المجاورة لمديرية حيران مساء الجمعة وأسفر القصف عن تدمير محطة كهرباء عبس المركزية وقطع الطريق الدولي الرابط بين مديريتي حرض وعبس.

كما شن طيران التحالف العربي غارات على مواقع الحوثيين في محافظات صعدة والبيضاء ومأرب، فيما أعلن أنصار الرئيس هادي سيطرتهم على معسكر الخنجر بمحافظة الجوف شمال البلاد.

جنود سودانيونMohamed Nureldin Abdallahجنود سودانيون

القوات السودانية تبدأ الانتشار وتتسلم مهامها في اليمن

وفي سياق آخر، بدأت القوات السودانية ضمن التحالف العربي انتشارها في مختلف المواقع في اليمن وتسلم مهامها إلى جانب قوات التحالف العربي.

وأكد قائد القوات المسلحة السودانية في اليمن، أن مشاركتهم تأتي انطلاقا من واجبهم تجاه الأشقاء في اليمن والتصدي لمحاولات تفتيت المجتمعات العربية والإضرار بأمنها واستقرارها.

كما قال أحد القادة العسكريين في القوات السودانية إن القوات تعمل جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية المسلوبة، مشيرا إلى أن التحالف في اليمن يشكل صورة تختزل الحلم العربي في تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة.