آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-04:12م

ملفات وتحقيقات


على خليفة رداءة خدماتها .. مواطنون بمناطق لودر وجود شبكات هواتف محمولة جنوبية بات ضرورة حتمية

السبت - 24 أكتوبر 2015 - 07:47 ص بتوقيت عدن

على خليفة رداءة خدماتها .. مواطنون بمناطق لودر وجود شبكات هواتف محمولة جنوبية  بات ضرورة حتمية
الشارع العام بمدينة العين - عدن الغد

العين ((عدن الغد)) خاص

تقرير – فهد  البرشاء

تشهد شبكات الهاتف المحمول في مديرية لودر ومناطقها رداءة في الخدمة وتدني كبير في عملها بعد الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الجنوب والتي أنتهت بهزيمة ساحقة لحقت بالحوثيين والمخلوع على يد المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي..

 

شبكات الهاتف المحمول التي يملكها رجال مال شماليون وتقع في العاصمة اليمنية صنعاء شاركت أيضا في هذه الحرب الظالمة على المناطق الجنوبية من خلال عمليات التجسس على بعض القيادات الجنوبية وكذلك فصل خدمتها عن مناطق الصراع في بعض المناطق..

 

 

يقول مواطنون في مناطق مديرية لورد أن وجود شبكات الهاتف المحمول الجنوبية بات ضرورة حتمية بعد أن شهدت الاتصالات وشبكاتها في الآونة الأخيرة ممارسات قذرة ولا أخلاقية لا تقل عن الممارسات السياسية التعسفية ضد أبناء الجنوب من قبل مالكي شبكات الهواتف المحمولة الشمالية التي سعت من خلالها سياسيات الإقصاء وقطع الخدمة عن بعض مناطق الجنوب أن تكون شريك أساسي في الحرب بل وقادة حرب بطريقتها ضد أبناء الجنوب..

 

يقول الأستاذ/  لطفي اليس الذي يقف في زاوية أحد محلات الإتصالات بمدينة العين ويحاول عبثا أن يجري مكالمة من هاتفه المحمول أن وضع الإتصالات بات لايطاق ولايحتمل في ظل رداءتها وتدني مستوى خدمات منذ مارس المنصرم وبعيد الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الجنوب..

 

يضيف وهو يرقب هاتف ويتابع محاولاته في إجراء مكالمة هامة كمال قال, لم يكتف الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح بحرب الإبادة التي مارسوها ضد أبناء الجنوب من قتل وتدمير وتعطيل حياة الناس, بل مارسوا حربهم الأخرى والتي تمثلت في قطع خدمة الإتصالات لشبكات الهاتف المحمول عن مناطق مديرية لودر والمناطق المجاورة لها, والتي تعتبر جزاء من هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت كل شيء..

 

يستشيظ غضبا ويلعن تلك الشبكات العميلة كما أسماها ويردف: يا أخي لم نتوقع أن تكون سياسية الشماليون وتجارهم بهذه القذارة وتلك (الخساسة) وان يمارسوا ضدنا كل الأساليب التعسفية والإستفزازية والتي تدل على مدى حقدهم الدفين ضد أبناء الجنوب منذ أن تمت تلك الوحدة العقيمة في الــ22من مايو للعام90م والتي لم يأت منها غير البلاء والمصائب على أبناء الجنوب الذين سعوا لهذه الوحدة على امل أن يكون فيها الخير لكلا الشعبين..

 

يتسآل لطفي بحرقة وحسرة ويوجه سؤاله لي: في حال أردنا إجراء مكالمة هاتفية هامة وهامة جدا أو كان لدية حالات مرضية خطيرة أو أي أمر كان بربك كيف سيجري هذه المكالمة في ظل هذا الإقصاء والتهميش وسياسات الحرب النفسية والتكنلوجية من قبل هذه المليشيات والمخلوع وكذلك مالكو شبكات الهاتف المحمول الذين تخلوا عن أبسط المبادئ والقيم والأخلاق وحتى الدين والإنسانية..

 

وعلى مسافة قصيرة منا كان يرقبنا الأخ/ أكرم المخاير مالك محل إتصالات والذي يبدوا أنه سمع مادار بيننا من حديث فقال: لم يقتصر الأمر على قطع خدمات الهاتف المحمول فقط بل تعد الأمر إلى شبكة الهاتف الثابت التي قطعت عن مدينة العين منذ مارس المنصرم ولم يتم إصلاحها أو إعادتها للخدمة, مما ترتب عليه تعطل مصالحنا وأعمالنا نحن أصحاب محلات الإتصالات الذين نعتمد إعتماد كلي على شبكة الهاتف الثابت..

يكمل حديثه وهو يشير إلى (كبائن) محله: كما تلاحظ باتت هذه الكبائن هياكل دون روح أو فائدة ولم نعد نستفد منها في شيء كما كان في السابق بعد أن تم قطع الخدمة تماما عن المدينة بأكلمها والمناطق المجاورة لها دون معرفة حتى سبب مقنع لهذه الفعل اللأخلاقي من قبل وزارة الإتصالات في شمال اليمن والتي باتت تتحكم في كل شيء في الجنوب..

 

يستخدم أكرم الهاتف المحمول لشبكة (mtn) كبديل عن شبكة الهاتف الثابت إلا أنه وكما يقول لا تؤدي الغرض البتة في ظل ردائتها وتدني خدمتها وصعوبة إجراء أي مكالمة منها إلا بشق الأنفس ناهيك عن إنقطاعها مرات كثيرة في اليوم الواحد وعودتها..

 

مشكلة الأتصالات وكما أوردها معظم المواطنين في لودر ومناطقها باتت معضلة بالنسبة لهم بعد تردي خدماتها وإنقطاعاتها بشكل دوري ومستمر يصل في أحيان كثير إلى شهر ونيف ناهيك عن شبكة الهاتف الثابت التي لم تعمل في مدينة العين منذ مارس المنصرم وشبكة الهاتف المحمول (Y) والتي توقفت كليا عن الخدمة منذ الــ10من أغسطس المنصرم عقب سيطرة المقاومة على مدينة العين وتحريرها لمديرية لودر..

 

يقول الأخ / محمد قاسم موظف بوكالة صرافة بمدينة العين الضرر الذي خلفته الحرب الأخيرة على الجنوب كبير جدا إلا أن شبكات الهاتف المحمول والهاتف الثابت أكملت مشوار العبث بمصالح الناس وتكدير صفو حياتهم..

 

يسير بنا محمد إلى وكالة الصرافة الذي يعمل فيه ويكمل لنا الحديث قائلا: توقف هذه المرفق الخدمي الهام والذي يقدم خدمات جليلة للمواطنين قرابة شهرين منذ أن توقفت خدمة شبكة الهاتف المحمول (يمن موبايل) عن العمل وقطعت كليا خدمة الإنترنت عن مستخدميها وتعطلت إثر هذا التوقف الكثير من المصالح, خصوصا أن وكالات الصرافة تساعد  المواطنين في عملية إرسال وإستلام الحوالات المالية من وإلى باقي المحافظات..

 

تشهد وكالة الصرافة توافد كبير للمواطنين وبحسب محمد فإنه تم الإستغناء كليا عن خدمتي الهاتف الثابت وشبكة (يمن موبايل) وإستبدالها بخدمة (الستاليت) التي أعادة وكالة الصرافة للعمل واعادة خدماته لمدينة العين والمناطق المجاورة لها..

 

بحسب المواطنين فإن الركون إلى شبكات الإتصالات المحمولة الشمالية بات أمر لايطاق ولا يحتمل بعد ان أستخدمها مالكيها للتجسس وللحرب ضد أبناء الجنوب إلى جانب الحرب العسكرية التي قادتها مليشيا الحوثي والمخلوع, ناهيك عن شبكة الهاتف الثابت التي تتحكم بها مراكز قوى بالمناطق الشمالية, ولهذا فإن ضرورة وحتمية وجود شركات هاتف محمول لرجال أعمال ومال جنوبيون شيء لابد منه كي تتعادل قوى العمل الخدمي ولكي يترك الجنوبيون شبكات الهاتف الحالية بعد أن أثبتت أنها تعمل ضد أبناء الجنوب وأنها لا تتحلى بالمهنية والضمير والأخلاق..