آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-11:47ص

دولية وعالمية


شهيدان وحداد عام في الخليل رفضاً لمجازر الاحتلال

الخميس - 22 أكتوبر 2015 - 09:10 ص بتوقيت عدن

شهيدان وحداد عام في الخليل رفضاً لمجازر الاحتلال

الخليج

استشهد، أمس الأربعاء، فلسطينيان، أحدهما في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والآخر في رام الله (وسط)، فيما شيّع آلاف الفلسطينيين الشهيد عدي المسالمة بمحافظة الخليل التي عمها إضراب عام حداداً على أربعة شهداء قضوا الليلة قبل الماضية برصاص الاحتلال بينهم طفلان، في حين أصيب جندي «إسرائيلي»، بعد تعرضه للدهس من سيارة فلسطينية شمال رام الله بالضفة، إضافة إلى إصابة 6 مستوطنين بجروح طفيفة بحادث دهس في القدس وذكرت مصادر «إسرائيلية»، أن جنود الاحتلال كانوا يقيمون حاجزاً في شمال رام الله، وقد طلبت من سيارة فلسطينية التوقف لكن قائدها الشاب، اقتحم الحاجز ودهس أحد عناصر الشرطة.
وارتقى شاب فلسطيني وأصيب واعتقل آخر على يد جنود الاحتلال بزعم طعنهما مجندة وإصابتها بجروح على دوار عند مدخل مستوطنة «آدم» القريبة من قرية جبع جنوب شرق رام الله بالضفة الغربية، كما أصيبت فلسطينية في نابلس بزعم نيتها تنفيذ عملية طعن.

 

وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة التي وقعت فيها العملية وذلك عند مفرق قرية جبع، في حين تشير الرواية «الإسرائيلية» إلى أنه تم إطلاق النار على فلسطيني واعتقال آخر للاشتباه في اشتراكهما في عملية طعن مجندة «إسرائيلية» توجد في وضع حرج. 
وفي الخليل، أعلن الأطباء في مستشفى المدينة الحكومي عن استشهاد المواطن هاشم العزة (54 عاماً) جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال.
وقالت مصادر محلية، بان العزة يسكن في حي تل ارميدة وقد أصيب بالاختناق جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية الملاصقة لحي تل ارميدة وسط الخليل، وأضافت بأنه تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده، كما وأصيب مواطن بالرصاص الحي في الصدر في المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة الدوارة ببلدة سعير شمال الخليل.
وكان الإضراب قد عّم كافة مناحي الحياة حدادا بعد استشهاد أربعة من أبناء المحافظة برصاص الاحتلال، وشهدت منطقة باب الزاوية في الخليل مواجهات بين عشرات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي قمعت احتجاجات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أعدمت الليلة قبل الماضية طفلين فلسطينيين رميا بالرصاص بدعوى محاولة طعن جندي «إسرائيلي» قرب الحاجز العسكري في البلدة القديمة في الخليل بالقرب من مستوطنة «كريات أربع»، وبحسب مصادر محلية فإن الطفلين - 15 عاماً - و17 عاماً - يسكنان المنطقة وتعودا المرور من الحاجز بشكل يومي وقد تزامن وصولهما للحاجز مع وصول عشرات المستوطنين إلى المنطقة، وكانوا يهتفون «الموت للعرب» وحينما شاهدوا المستوطنين هربوا من المكان فما كان من جنود الاحتلال المتمركزين على سطح بناية الرجبي إلا إطلاق الرصاص عليهما بكثافة وإعدامها. 
واعتلت قوات الاحتلال مباني في مدينة الخليل لإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين، وسط حالة من الغضب سادت محافظة الخليل التي ارتقى فيها 12 شهيداً منذ بدء الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس التي انطلقت مع بداية الشهر الجاري نصرة للمسجد الأقصى وللاحتجاج على اعتداءات المستوطنين.

 

وقام عدد من المستوطنين المتطرفين، برشق مركبات فلسطينيين بالحجارة على مدخل قرية مادما جنوب مدينة نابلس. وشنت قوات الاحتلال، فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، طاولت 45 فلسطينياً من بينهم فتاة أصابتها بجروح قبل اعتقالها، حسبما أعلنت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أصابت فتاة بجروح قرب مستوطنة «يتسهار» في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بإطلاق نار مباشر عليها قبل أن يتم اعتقالها من دون التعرف على طبيعة وضعها الصحي.
وأصيب أربعة «إسرائيليين» بجروح، أحدهم إصابته خطرة، مساء أمس قرب بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة بعد أن صدمتهم سيارة فلسطيني أصيب بجروح خطرة إثر ذلك برصاص جنود الاحتلال.
وأصيب مستوطنان بجروح طفيفة في حادث دهس وقع في القدس المحتلة من قبل سيارة.ونقلت الإذاعة «الإسرائيلية» العامة عن جيش الاحتلال زعم أنه رصد الفتاة الفلسطينية وهي مزودة بسكين بالقرب من المستوطنة فتم إطلاق النار عليها وإصابتها قبل أن يتم اعتقالها، كما زعم جيش الاحتلال عن اعتقاده أن الفتاة الفلسطينية كانت تخطط للتسلل إلى المستوطنة المذكورة وطعن بعض سكانها بالسكين. وبحسب «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» فإن جيش الاحتلال اعتقل ما يزيد على 900 فلسطيني في الضفة الغربية وشرق القدس منذ اندلاع «هبة القدس» المتصاعدة مطلع الشهر الجاري. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية فإن 53 فلسطينياً استشهدوا وأصيب المئات بجروح منذ اندلاع «هبة القدس»، فيما قتل تسعة «إسرائيليين»