آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:51ص

أخبار وتقارير


المؤتمر الشعبي يعزل صالح ويعين هادي اعترافا بشرعيته

الأربعاء - 21 أكتوبر 2015 - 10:45 م بتوقيت عدن

المؤتمر الشعبي يعزل صالح ويعين هادي اعترافا بشرعيته
قادة من الحزب يعلنون إحالة الرئيس السابق للمحاسبة لتحالفه مع الحوثيين وتدمير اليمن والانقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

الرياض(عدن الغد)وكالات:

أكد قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن، رغبة فروعه في مختلف المحافظات وكافة الأطر التنظيمية المختلفة بتولي الرئيس عبدربه منصور هادي، رئاسة الحزب وتنفيذ قرارهم بعزل الرئيس السابق للحزب علي عبدالله صالح.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إن قيادات في المؤتمر التقت بالرئيس الشرعي الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض وأكدت "إحالة صالح للمحاسبة التنظيمية وذلك لخروجه عن أدبيات الحزب وميثاقه الوطني في ذهابه للتحالف مع الحوثيين لتدمير البلد والانقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل".

ووفقا للوكالة، فقد أكد قادة في حزب المؤتمر، بأن "لا شرعية حزبية" لأي وفد يمثل المؤتمر الشعبي العام يكون مرشحا من قبل صالح في أي مشاورات سياسية.

وقالت، إن الرئيس هادي التقى عددا من أعضاء اللجنة العامة والدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام وناقشوا التطورات الحاصلة في اليمن.

وأشاد هادي بجهود حزب المؤتمر وقياداته في تحديد مواقفهم للحفاظ على كيان المؤتمر "الذي ينحاز للوطن باعتباره تنظيما وطنيا لا يختزل مطلقا في شخص ليسير به إلى الهاوية وبالشعب نحو المجهول"، في إشارة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تحالف مع الانقلابيين الشيعة.

وقالت مصادر في الحزب، إن القيادات التي أقرت عزل صالح، أقرت أيضا تعيين أحمد عبيد بن دغر، نائبا أول لرئيس الحزب، والذي كان يشغله هادي في السابق.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل صالح حول القرارات التي اتخذت بعزله من زعامة الحزب الذي حكم اليمن منفردا في السابق باعتباره حائزا على أغلبية البرلمان.

وبحسب مراقبين فإن القرارات الجديدة ستخلق أزمة جديدة في طرف المفاوضات القادمة برعاية أممية، حيث سيكون هادي هو المعني بترشيح وفد المؤتمر باعتباره زعيما للحزب، بدلا من صالح الذي تم عزله.

وكان صالح قد تعهد في سبتمبر/ايلول باحترام اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة خلال مفاوضات جرت في سلطنة عمان وبالانسحاب من المدن اليمنية إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية الضربات الجوية، عارضا تنحيه عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام لتسهيل وقف القتال.

إلا أن قرار عزله يؤكد انه كان يناور فقط، حيث لم يعلن استعداده للتنحي إلا تحت اشتداد ضربات الجيش والمقاومة الشعبية وفي وقت يحقق فيه التحالف تقدما في ميدان المعركة واصبح على مشارف العاصمة صنعاء.

ومنذ تصريحاته في سبتمبر/ايلول لقناة الميادين التي تبث من لبنان، لم يبد صالح أي بوادر حسن نيّة ولم يتنح عن رئاسة الحزب.

ويؤكد قرار عزله ايضا صحة تقارير سابقة عن تململ كبير في أكبر حزب باليمن منذ تحالف الرئيس السابق مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، متناسيا الجرائم التي ترتكبها تلك الميليشيا بحق اليمنيين.

واتحد صالح -الذي يتمتع بولاء شق من القوات المسلحة رغم تنحيه عن الرئاسة قبل نحو أربع سنوات إثر شهور من الاحتجاجات- مع الحوثيين المتحالفين مع إيران في قتال التحالف الذي تقوده السعودية ويسعى لدعم شرعية الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.