أكد المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ان فعالية اكتوبر التي دعت لها مكونات جنوبية بينها المجلس الاعلى ستتم في موعدها في 14 اكتوبر بساحة الحرية بالعاصمة عدن رغم عدم تلقي اللجنة الخاصة بالفعالية ريالا واحدا من احد وهو ما سيعيق التدفق البشري الى عدن ورغم الظروف الامنية التي اضحت صعبة في البلد حد قوله .
وقال امين سر الحراك الجنوبي فؤاد راشد في لقاء ظهر اليوم الجمعة لإذاعة مونت كارلو ان فعالية اكتوبر هي فعالية جنوبية محضة لها دلالات وطنية عميقة تتصل بهوية دولة جرى تأسيسها في الجنوب عام 67م تكونت من عدة سلطنات ومشيخات وانطلقت عبر ثورة مسلحة مباركة مضيفا ان الحراك الجنوبي اعتاد منذ سنوات اقامة مليونيات شعبية بهذه المناسبة مستغربا من الدعوات المناهضة لإقامة هذه الفعالية بدعوى انها موجهة ضد التحالف العربي والشرعية اليمنية موضحا ان فعالية اكتوبر هي فعالية وطنية جنوبية لا تستجدي من احد الرضا ومن يقف ضدها هو قطعا ضد الجنوب ومناسباته الوطنية التي يفتخر بها شعب الجنوب.
وكشف راشد عن عدم تلقي اللجنة العليا للفعالية اي اموال لتسييرها اعتاد المغتربون الجنوبيون دفعها وهو ما سيعيق تدفق المشاركين خاصة من محافظات بعيدة كشبوه وحضرموت والمهرة موضحا ان التجهيزات التي تمت في هذه المحافظات لتسيير مواكب بشرية الى عدن ستتوقف نتيجة عدم الحصول على التبرعات الجنوبية ونظرا لتكلفة الحافلات الباهظة في ظل الوضع الاقتصادي المنهار الذي يعاني منه المواطن الجنوبي عقب شن الحرب الجديدة على الجنوب منذ نحو سبعة اشهر التي اضافت اعباء فوق اعباءه الذي يعانيها منذ عام 1994م مضيفا ان الفعالية ستقام في موعدها بإرادة الجماهير التي ستزحف من كافة مديريات العاصمة عدن الى مديرية خور مكسر مكان الفعالية وكذا المحافظات المجاورة على حساب الافراد الذين سيحيون في هذا اليوم ثورة الجنوبيين الاولى وسيخلعون القبعات تعظيما لهم . وحيى امين سر الحراك اللجنة العليا للفعالية التي تعمل دون تلقيها اي تبرعات وتنفق من جيبوها الخاصة لتبرهن ان الاعمال الوطنية تمتحنها في بعض مراحلها المواقف الصعبة ويجسد نبلها الوطنيون الشرفاء.
