أعلنت الأمم المتحدة اعتزامها فتح كافة مكاتبها الأممية في عدن والمناطق المجاورة لها لإيصال المساعدات الاغاثية الى كافة المناطق "المحررة" بجنوب اليمن. في حين أكد وزير النقل بدر باسلمة استعداد الحكومة اليمنية للتعاون وتسهيل المهام الاغاثية للأمم المتحدة وحثها على ضرورة اغاثة مختلف المناطق اليمنية المنكوبة وخاصة المناطق الجنوبية الأكثر تضررا من الحرب الماضية.
وأكد عمر داؤودي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية باليمن خلال زيارته لميناء الحاويات بعدن يوم الاربعاء ان الأمم المتحدة تعمل على استكمال الاجراءات اللازمة والتنسيق مع الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية لضمان ايصال المساعدات الاغاثية الى المستفيدين منها،
وتقدم المنسق الاقليمي للشؤون الانسانية باليمن ودول الخليج بالشكر للحكومة اليمنية والتحالف على تفهمهم وتعاونهم مع الوفد الأممي المنسق لاستئناف الامم المتحدة فتح مكاتبها بعدن والمناطق المجاورة لها وتقديم المساعدات اللازمة لايصال المساعدات وطواقم العمل الاغاثي التابعة للامم المتحدة الى مختلف المناطق المتضررة من الحرب.
وبحث الوفد الأممي برئاسة الداؤودي وبحضور يوهانس فاندر كالو منسق العمليات الانسانية للامم المتحدة باليمن،وايتا شوتا مسؤولة العمليات الاغاثية للامم المتحدة بجنوب اليمن، الترتيبات اللازمة المتعلقة بنقل وايصال المواد الاغاثية الى عدن والمحافظات الجنوبية المنكوبة نتيجة الحرب التي شهدتها مناطق جنوب اليمن الاشهر الماضية بين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة اخرى.
وطالب الوفد الاممي وزير النقل بدر باسلمة بمنحهم مساحة من ميناء عدن لانزال موظفي الأمم المتحدة والمساعدات الاغاثية المخصصة لعدن والمناطق المجاورة لها، اضافة الى امكانية استخدام المطار لانزال موظفي الأمم المتحدة عبر طائرات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة بمعدل رحلتين اسبوعيا للطائرة القادمة من جيبوتي والتي تحمل على متنها أدوية ومواد اغاثية للمنكوبين بعدن والمناطق المجاورة لها جنوب البلاد,
وناقش الوفد الأممي مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزير النقل وقيادة موانئ عدن، الية نقل المواد الاغاثية الى خارج محافظة عدن وسبل ايصالها الى محافظات اخرى كلحج وتعز. وقال أن الأمم المتحدة تسعى لايجاد التراخيص اللازمة لتوظيف قرابة 200 عامل يمني اغلبهم من اهالي عدن وبينهم قرابة 17 خبير أجنبي يعملون مع الامم المتحدة في مجال الاغاثة ومن اجل ايصال المساعدات الاغاثية المختلفة الى المستفيدين منها بجنوب اليمن.
وزار الوفد ميناء الحاويات واطلع على حجم النشاط الملاحي المتزايد للميناء وتكدس الحاويات بصورة كبيرة وغير مسبوقة برصيف الميناء اضافة الى سفن الامم المتحدة الواصلة عبر الميناء والتي تحمل مواد اغاثية، مبدين اعجابهم بالحركة الملاحية النشطة وتزاحم الحاويات الواصلة عبر ميناء عدن.
ومن جانبه شدد وزير النقل خلال الاجتماع الذي عقده مع الوفد عصر الاربعاء بميناء الحاويات على ضرورة ايصال الأمم المتحدة كافة المواد الاغاثية اللازمة الى كل المناطق اليمنية المتضررة من الحرب وخاصة بجنوب اليمن باعتبارها المدن الاكثر تضررا والاكثر حرمانا من مساعدات الامم المتحدة حتى اليوم، ووعد الوفد الأممي بايصال المساعدات الى المناطق الجنوبية وتعز وبذل كل الجهود الممكنة لايصال المواد الاغاثية الى مختلف المناطق المتضررة من الحرب جنوب اليمن، معبرين عن شكرهم للحكومة اليمنية ممثلة بوزير النقل على التفهم والتعاون معهم في توفير قنوات وسبل ايصال المساعدات الاغاثية الى المناطق المتضررة.
