آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-12:13م

أخبار عدن


مسئول محلي بعدن : ظاهرة اختطاف آليات خدمات النظافة في عدن ينذر بانتكاسة خطيرة في هذه الخدمات

الجمعة - 02 أكتوبر 2015 - 05:13 م بتوقيت عدن

مسئول محلي بعدن : ظاهرة اختطاف آليات خدمات النظافة في عدن ينذر بانتكاسة خطيرة في هذه الخدمات
المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بعدن المهندس قائد راشد أنعم

عدن ((عدن الغد)) خاص:

حذر المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في عدن المهندس قائد راشد أنعم من وقوع انتكاسة خطيرة في أعمال نظافة بيئة مدينة عدن وآثار سلبية كبيرة على سلامتها بسبب ظاهرة اختطاف وسرقة الآليات والسيارات المسخرة لخدمات النظافة .

وقال مصدر وثيق الصلة بصندوق النظافة والتحسين أن هذا التحذير جاء في بلاغ بشأن هذه الظاهرة تقدم به المهندس قائد راشد إلى السلطة المحلية ممثلة بالقائم بأعمال محافظ عدن أحمد سالم ربيع ونسخه للإخوة نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس الجمهورية والجهات الأمنية والجهات الأخرى ذات العلاقة ورؤساء المقاومة الشعبية في مديريات عدن كشف فيه عن وجود عصابة تقوم بالاعتداء على السيارات والآليات المختلفة واختطافها أثناء أدائها واجباتها ومهامها اليومية .

وأشار إلى أن هذه العصابة وبعد الانتصار العظيم الذي تحقق لمدينة عدن ضد قوى الشر والطغيان قامت باختطاف وسرقة ثمان آليات (سيارات قلاب وفرامات) منذ أوائل شهر سبتمبر الماضي وحتى الآن مستهدفة تعطيل خدمات النظافة التي تعتبر من أهم الخدمات المجتمعية إلى جانب المياه والكهرباء .

وذكر المصدر أن البلاغ طالب الجهات الرسمية والشعبية بالوقوف بجدية والتدخل السريع لحسم هذه الظاهرة الخطيرة وضبط هؤلاء المعتدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع واستعادة الآليات المسروقة حتى تستمر جهود أعمال النظافة اليومية ولا تتوقف .

وفي ذات السياق عُلم أن المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في عدن المهندس قائد راشد أنعم رفع تقريراً مفصلاً عن الوضع البيئي وأعمال النظافة في مدينة عدن إلى نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس شرح فيها الآثار التدميرية للحرب على نظافة بيئة عدن ومنها توقف أعمال وخدمات النظافة كلياً في مناطق العمليات الحربية خلال مايقارب 120 يوماً أي منذ بداية الاشتباكات المسلحة وحتى يوم التحرير وإنهاء مظاهر الحرب مما أدى إلى تراكم كميات هائلة جداً من المخلفات الصلبة في الأحياء والشوارع بمخرجات يومية قدرها  420 طن وبمقدار إجمالي يزيد على 50 ألف طن .

ومن الآثار أيضاً عجز الصندوق عن أداء التزاماته المالية لرواتب العمالة وتشغيل المعدات والآليات الخاصة بأسطول النظافة نتيجة توقف العمل في جميع مرافق العمل وبالتالي توقف مصادر الإيرادات المالية وكذلك تعرض 60 % من آليات ومعدات خدمات النظافة للتخريب والتدمير والسرقة نتيجة الاشتباكات المسلحة والعمليات الحربية و 40 % بين عاطل أو غير قادر على العمل لعدم توفر قطع الغيار أو الوقود اللازم للتشغيل .

وعدد التقرير مصفوفة معوقات أدت إلى عدم قدرة صندوق النظافة والتحسين وعجزه عن أداء مهامه أبرزها عدم توفر الموارد المالية لدفع العملية التشغيلية لأعمال النظافة وعجز الآليات المتوفرة حالياً عن رفع كافة المخلفات المتراكمة وعجزه أيضاً عن سداد رواتب العاملين وشراء المحروقات والزيوت وقطع غيار الآليات العاطلة وعدم التزام العاملين بحضور دوامهم فضلاً عن غياب الأمن لحماية آليات النظافة في الميدان .

وأوضح التقرير أن السلطة المحلية في عدن ممثلة بالمحافظ السابق نايف البكري والوكيل الأول احمد سالم ربيع قدمت تسهيلات كبيرة من خلال تغطية العجز في الرواتب عن الأشهر الماضية حتى شهر سبتمبر الماضي وميزانية تشغيلية غطت بعض الشيء من نفقات الأعمال اليومية للنظافة والإصحاح البيئي ، مشيراً إلى مساهمة منظمة اليونيسيف ومنظمة مرسي كور في تغطية 20 % من أعمال النظافة إضافة إلى مساهمة منظمة الصليب الأحمر في تغطية 20% من أعمال نظافة مديرية صيرة ولمدة 20 يوماً ومساهمة القطاع الخاص بالعمل المباشر في الميدان (أولاد محسن الوالي ورشاد هائل ) ومساهمات الشباب وأنصار البيئة في المبادرات من خلال التنظيف في الحملات المشتركة ، لافتاً إلى أن الصندوق قدم احتياجاته إلى اللجنة العليا للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر السوداني لكن الرد لم يأت حتى اليوم .

ووصف التقرير الوضع الراهن في مدينة عدن بالنسبة للأوضاع الصحية والبيئية بعد العمليات الحربية بالمأساوي والكارثي ، مؤكداً ضرورة تجاوز هذا الوضع المتردي المرهون بالتعاون والدعم  وتخطي هذه المحنة و المساعدة بمعالجة المعوقات المذكورة لتمكين صندوق النظافة والتحسين من القيام بواجبه وتكثيف أعماله وأنشطته لسحب عشرات الآف الأطنان من المخلفات المتعفنة دون إبطاء .

 

*من فضل حبيشي