آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

ملفات وتحقيقات


إستطلاع : في عيد الأضحى عادات وأطباق يتميز بها السودانيين

السبت - 26 سبتمبر 2015 - 05:00 م بتوقيت عدن

إستطلاع : في عيد الأضحى عادات وأطباق يتميز بها السودانيين

الخرطوم- لبنى الخطيب

 

عيد الأضحى المبارك يمثل فرحة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ما يميز هذه الإحتفالات تنوع العادات التي تخص الشعوب الإسلامية، ومنها الشعب السوداني الذي أمتاز بتسمية  عيد الأضحى بلهجته المحلية بعيد » الضحية «.

تحدث إبراهيم عثمان محمد أحمد لـ» عدن الغد «: »كسائر  المسلمين نصوم يوم عرفة، والإستعدادات لإستقبال العيد  تبدأ من قبل إسبوع والشوارع تزدحم بالمتسوقين، وتجار الماشية يعرضوا مختلف أنواعها المستوفية لشروط الذبيحة، وبعد صلاة العيد يخرج الناس لتقديم التهنئة  بالعيد على الأهل والجيران والمعاريف، وما يميز عيد الأضحى في  السودان  جرت العادة لدينا ذبح الماشية عند  عتبة كل بيت مضحي، و ممكن نجد  في الأسرة الكبيرة أكثر من أسرة من أبنائها المتزوجين ساكنين في بيت العائلة الكبيرة ويضحي أول يوم الإبن الأكبر وثاني يوم الذي يصغره و ممكن كل  يوم  يضحي فرداً أو أثنين من الأسرة حتى أخر يوم التشريق ومن جاورهم في السكن من الأهل والأقارب كل يوم يفطروا  ويتغذوا مع بعض من لحم الضحية ويمضوا وقتاً طيباً بين الأهل والأرحام، وكما يحرص السودانيون على تمضية أول يوم عيد  الاضحى أو الفطر  مع أقاربهم ممن توفى لهم رب الاسرة أو أحد أفرادها ويمضوا العيد معهم يواسوهم  والتخفيف من حزنهم لمرور أول عيد لوفاتهم، هذه هي بساطة الشعب السوداني وحرصه على صلة الرحم والتواصل الإجتماعي،  الإ أنه بصراحة زمان كانت العلاقات الأسرية و الإجتماعية أقوى أكثر  وضعفت في السنوات الأخيرة  فالبعض   للأسف يكتفي بالإتصال  هاتفياً ويعود  ذلك لإنشغالهم أو للظروف الإقتصادية وقساوة الحياة«.

وعن مخلفات الذبيحة أوضح إبراهيم كيفية التخلص منها قائلاً: » تمر دوريات هيئة النظافة في أيام العيد و عبر مكبرات الصوت تدعوا الأهالي لجمع جلود الماشية في السيارة، بينما يتم  دفن مخلفات معدة الذبيحة تحت التراب قرب منزل كل مضحي، و بهذه الطريقة المحافظة على البيئة من مخلفاتها والإستفادة من جلودها في الصناعات الجلدية «.

بينما أم الطاهر جعفر قالت:» الإستعدادات في البيت تبدأ بغسيل الأواني التي نحتاج إليها لإعداد اللحم » الشواية، الصاج، الكانون »الموقد«، والصواني والصحون« بينما  الرجال يطمئنون على وجود الآلات التي تستخدم في الذبح وتقطيع اللحم والمكونة من «السكاكين والساطور والفأس، و هناك من يشتريها جديدة«  وغيرها من مستلزمات الأضحية ولا ننسى الفحم لطهي الخروف،  وتمتد يد ست البيت وبنات الأسرة لإضفاء لمسات جمالية على البيت في الستائر والفرش وكلاً حسب قدرته الإقتصادية في شراء  الجديد منها  وكذا الحال لملابس  الأطفال والمواد الغذائية، كما يحمل العيد الفرح والسرور فتحرص كثير من الأسر  السودانية للإحتفال بالمناسبات الخاصة  كعقد القران و يوم السماية للمواليد » العقيقة« في أيام العيد والفرحة فرحتين تصير« .

وتضيف  أم الطاهر: » طرق تجهيز خروف العيد للأكل مختلفة عن المناسبات الأخرى، فالسودانيون لهم طريقة خاصة في طبخ كل جزء من أجزائه، « المرارة، لحمة الرأس، الكمونية و الشية «  وهذه الأخيرة يتخص في إعدادها وطهيها بالفحم فقط الرجال في الأسرة،  وهذه الأطباق تميزنا ولها طعمها الخاص، لكن هناك  من لا يأكلون »الكمونية« المكونة من أمعاء الخروف ومعدته، و«المرارة« التي تتكون من الرئتين والكبد والمعدة وتؤكل دون طبخها نية مباشرة بعد الذبح  ويتم إضافة اليها البصل ومسحوق الفلفل الأحمر الحار والليمون و زبدة الفول السوداني مع قليل من سائل مرارة الذبيحة، ولا أعتقد هناك شعب أخر يفضل أضافة المرارة لطبقه الشعبي عدا السودانيون «.

الدكتور منتصر علي شيخ أحد المغتربين السودانيين جاء يقضي العيد بين أهله بعد غياب أربع سنوات قال : »العيد في بلاد الإغتراب يمر علينا رتيباً ونمطياً وأحياناً يصادف يكون  يوم عمل، ولا نعيش في بلاد الغربة أجواء الإحتفال كما  في السودان المحاط بالأهل والجيران والأصدقاء، فعيد الأضحى نتذكره منذ وعينا الحياة و الحدث المميز ذبح »الضحية« الماشية حتى طهوها وختاماً بشرب المشروب الخاص المتعلق بهذه المناسبة وهو »الشربوت« ومكوناته من  منقوع التمر »البلح «  مضافاً إليه بعض التوابل  »زنجبيل، غرنجال، قرفة، هبهان « ويتم إعداده قبل يوم أو أيام من العيد وهو يساعد على الهضم من كثرة أكلنا  للحم أيام العيد، ولكن هناك من يلجأون حالياً للمشروبات الغازية كـ » السفن آب« ممزوجاً بالزبادي وهذا يؤدي  لتخلي البعض عن أشياء تميزنا بها في السودان..وكل عام وانتم بخير».