آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-11:37ص

أخبار وتقارير


تحليل : الملف الأمني التحدي الأكبر لحكومة هادي والتحالف

الثلاثاء - 15 سبتمبر 2015 - 12:19 م بتوقيت عدن

تحليل : الملف الأمني التحدي الأكبر لحكومة هادي والتحالف
جنود مستجدون خلال احتجاجات يوم الثلاثاء بمدينة عدن -عدن الغد

عدن(عدن الغد) خاص:

بالقرب من شارع صغير وسط مديرية المنصورة بمدينة عدن تجمع العشرات من المحتجين من الشباب الذين تم تجنيدهم خلال الأشهر الماضية بعدن .

سار المحتجون على طول شارع رئيسي واضرموا النار باطارات تالفة ورددوا شعارات مناوئة للحكومة .

قال المحتجون أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر ويرون ان أعمال التجنيد هذه "مبهمة".

يعكس هذا الحادث حالة من الانفلات الأمنية وغياب عمليات التنسيق بين القيادات العسكرية بمدينة عدن .

في الـ 15 من يوليو الماضي شنت المقاومة الجنوبية مدعومة بقوات التحالف العربي حملة عسكرية ضخمة انتهت خلال أيام بتحرير جميع اجزاء مدينة عدن من سيطرة فرضتها قوات موالية للحوثيين وصالح طوال أشهر .

ورغم مرور أشهر على تحرير المدينة إلا ان الملف الامني لايزال أكثر الملفات الشائكة التي تبحث عن حل .

الآلاف من مقاتلي المقاومة الجنوبية لايزالون يجوبون شوارع المدينة الصغيرة في حين ان اقسام الشرطة لاتزال معطلة وغالبيتها تعرض للنهب والتدمير خلال الحرب .

لسنوات طويلة ظلت مدينة عدن تعيش تحت حكم قبضة أمنية مشددة فرضتها اجهزة أمنية غالبيتها من مناطق الشمال لكن حينما اندلعت الحرب كانت جميع هذه المؤسسات خاوية على عروشها بعد هروب المئات من منتسبي الاجهزة الأمنية المنحدرون من الشمال إلى مناطقهم .

مثلت الحرب التي شنتها القوات الموالية للحوثيين وصالح تحديا كبيرا عقب نزول الآلاف من الأهالي للقتال ضد الحوثيين .

ومع انتهاء الحرب بات من الواجب على الحكومة الشرعية في الرياض الإسراع في تطبيع الأمن في المدينة .

ذهبت الحكومة إلى فتح عدد من معسكرات التجنيد لضم الآلاف من مسلحي المقاومة .

قال مسئولون حكوميون أنهم اتفقوا مع قيادات من المقاومة الجنوبية على دمج المقاومة بالجيش ورغم ان الاتفاق أعلن قبل أكثر من شهر إلا ان حركة الدمج تبدو ضعيفة .

بالقرب من شارع عتيق بمديرية المعلا تبدو غالبية البنوك المحلية أبوابها مغلقة باستثناء بنك واحد يعمل لساعات .

الكثير من البنوك والمؤسسات التجارية لاتزال مغلقة وكل مالكيها يرون ان إعادة فتحها مرتبط بوجود وضع امني مستقر .

ورغم افتقاد المدينة لعمل اقسام الشرطة إلا ان الحوادث الأمنية تكاد ان تكون محدودة حيث يشابه الوضع الامني وضع المدينة قبل الحرب .

يقول "محمد سليمان" وهو موظف حكومي بمقر الحكومة بالمعلا ان الأمن في مدينة عدن تعرض للضرر عقب احتجاجات 2011 ومنذ ذلك الحين بدت القبضة الأمنية ضعيفة في المدينة .

يرى سليمان ان الأمن اليوم هو الاكثر اهمية لضبط أمور المدينة التي باتت منطلقا لعمل السلطة المحلية لعدد من المحافظات الأخرى .

يرى كثيرون ان التحدي الأكبر أمام المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي هو ضبط الأمور الأمنية في مدينة عدن .

يمثل تقديم تجربة جيدة في مدينة عدن تأكيدا للاطراف المحلية والعربية ان التدخل ضد الحوثيين في هذه المدينة كان ايجابيا .