أثار خبر بثته بعض المواقع السعودية زعمت فيه أن "وزارة الصحة السعودية لجأت للقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ والداعية عبدالمجيد الزنداني لمواجهة علاج فيروس كورونا بعد أن أعلن تملكه لعلاج يقضي على الفيروس ."
وقالت عدد من الوسائل الإعلامية السعودية " أن وزارة الصحة أسندت إلى هيئة الغذاء والدواء التواصل مع الداعية اليمني الشيخ عبدالمجيد الزنداني، لمعرفة العلاج الذي سبق أن أعلن عنه لمواجهة الفيروس".
وأثار هذا الخبر ردود أفعال واسعة في السعودية والخليجية , سخرت بعضها من الاكتشاف ومن وزارة الصحة السعودية.
وحفل تويتر بمئات التعليق حول عدم صحة هذا الاكتشاف" حيث كتب أحد المغردين " كورونا أرحم لنا من علاجات الزنداني".
وكتب أخر " اللي يتواصلون مع الزنداني يدورون عنده علاج لـ كورونا وش ترجي منهم؟"
وسخر خبير صحي قالت صحيفة الوطن السعودية التي نشرت الخبر أنه - رفض ذكر اسمه- من تصريح الوزارة، "إذا كان هذا التصريح صدر من الوزارة فعلا، فهو أمر مثير للسخرية، ويدل على أن الوزارة تسير في اتجاه خاطئ، وإذا كانت الصحة فعلا ستسير في طريق الخزعبلات فنقول على مهنة الطب السلام".
وأضاف: لماذا لا تتفهم الوزارة بأن فيروس كورونا من الفيروسات المتشكلة، فحتى لو وجدت لقاحا فإنه خلال ستة أشهر سيتحور الفيروس، وستتغير تركيبته البروتينية المضادة، ومسألة اللقاحات ما هي إلا تضييع للوقت والمال.
وأكد الخبير أن الحل الوحيد يكمن في تعقيم المستشفيات ونظافتها، مضيفا "لا بد على الوزارة أن تهتم الآن بتطبيق البروتوكولات العالمية في مكافحة العدوى، وأن تطبقها في مستشفياتها بدلا من البحث عن لقاحات، فهذا الأمر لن يفيد".
عقب ساعات من انتشار الخبر على تويتر , قامت وزارة الصحة السعودية بنفي تواصلها مع الشيخ الزنداني من أجل لقاح “كورونا”.
وذكرت وسائل إعلام سعودية " أن مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية بوزارة الصحة الأستاذ فيصل الزهراني نفى ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن تواصل الوزارة مع الداعية اليمني المعروف الشيخ عبدالمجيد الزنداني لمعرفة العلاج الذي سبق أن أعلن عنه لمواجهة فايروس كورونا، كما حذرت من الإنسياق خلف الشائعات وإستخدام عقار لم يثبت فعاليته".
وقال الزهراني" ما نُشر عن تواصل الوزارة مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني بخصوص عقار كورونا غير صحيح مع تقدير الوزارة لآراء واجتهادات كافة الدعاة والعلماء".
وأضاف “الوزارة تواصل جهودها مع الجهات البحثية والعلمية لإيجاد الحلول الكفيلة بالتصدي لفيروس كورونا والتوصل للقاحات وامصال لعلاجة أو الوقاية منه"... مؤكداً " أنّ وزارة الصحة تحذر من الإنسياق خلف الشائعات ومن استخدام أي عقار لم تثبت الدراسات والبحوث مأمونيته وفعاليته".
وكان الزنداني قد اعلن قبل سنوات اكتشافه لعلاج الايدز , وكذا الفقر , وهو ما اثار حينها حالة من الجدل.
*من صالح أبوعوذل
