آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-09:26ص

أخبار وتقارير


في ترجمة خاصة لـ(عدن الغد).. الصراع في اليمن: هل هناك بصيص امل لعودة الحياة المدنية بعد دخول ايران عهداً جديداً ؟

الإثنين - 31 أغسطس 2015 - 12:27 م بتوقيت عدن

في ترجمة خاصة لـ(عدن الغد).. الصراع في اليمن: هل هناك بصيص امل لعودة الحياة المدنية بعد دخول ايران عهداً جديداً ؟
مسلحو مليشيات الحوثي

ترجمة : عبدالمنعم بارويس.

مصادر دبلوماسية: تطمح ايران الى الانضمام الى التحالف الدولي لمكافحة  الارهاب  الا ان هناك اولوية تبديها ايران لاحلال السلام في اليمن .

 ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية انه  منذ عام  والدماء تنزف في اليمن مع سقوط لالاف القتلى والجرحى كما ان الملايين من الناس يواجهون المجاعة وقد تم تصوير ذلك الصراع بانه صراعاً سنياً شيعياً وقد أعلنت دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية، بان ذلك الصراع   نتيجة للتمرد الحوثي المدعوم  من قبل إيران.

ان الواقع، هو أكثر تعقيدا من ذلك, وقد تجاهل الحوثيين نصيحة  طهران ازاء هذا الصراع وقد يكون دعم طهران للحوثيين  أكثر مرونة مما كان يعتقد . ،كما ان  الغالبية العظمى من الحوثيين هم زيديين  والزيدية تعتبر  فرع من الاسلام الشيعي الذي يختلف خلافاً فقهياً قليلاً  مع الدول السنية مثل السعودية.  الجدير بالذكر ان الحوثيين  قد تحالفوا مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي ينتمي ايضا للزيدية ، وكان مدعوماً من  الرياض في الماضي ضد ثورة  الحوثيين السابقة . ..

واشارت الصحيفة الى ان  اطلاق ايران لمبادرة  جديدة لوقف اطلاق النار في اليمن كل هذا له صلة ويشكل جزء مهم من السياسة الخارجية الايرانية  مع القوى العالمية عقب الاتفاقية بشان  برنامجها  النووي  كما تريد طهران الانضمام الى تحالف مكافحة الارهاب  واصلاح علاقاتها مع الغرب  حيث  استأنفت مؤخرا العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع بريطانيا مع فتح سفارات البلدين في كل من لندن وطهران

في هذا الاثناء قام وزير الخارجية الايرانية جواد ظريف بزيارة الى كل من الكويت وقطر السنيتين كما قام نائبة عبداللهيان بزيارة غير متوقعة الى السعودية  حيث تطمح ايران الى الانضمام الى التحالف الدولي لمكافحة  الارهاب  الا ان هناك اولوية تبديها ايران لاحلال السلام في اليمن .
في نيسان  ابريل الماضي  رفضت الحكومة اليمنية  المدعومة من السعودية والتي يراسها هادي مبادرة سلام ايرانية  كما صرح دبلوماسيين غربيين بانه لايمكن ان تكون ايران وسيطًاً نزيهاً  لحل الصراع الدائر في اليمن, بيد ان الامور قد تغيرت بعد توقيع الاتفاق النووي حيث صرح وزير الخارجية الامريكية جون كيري بان الصراع في اليمن يمكن تسويتة بالتعاون مع طهران.
يذكر ان الروس الذين شرعوا في اجراء محادثات مع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية بشان الملف السوري يمارسون ضغوطاً على ايران من اجل ايجاد تسوية  للصراع الدائر في اليمن.
واضافت الصحيفة الى ان المأزق الذي يواجه الحوثيون , حلفاء ايران , على الارض يساعد ايضا على ايجاد ارضية من شانها ان تمهد الطريق لانهاء هذا الصراع , حيث ان الضربات الجوية التي شنت على الحوثيين لم تكسر شوكتهم  وكذلك فان خطط التدخل البري  انتهت عندما  انسحب منها المصريين الذين كانوا معنيين بقيادتها  حيث ان القاهرة تريد اقامة علاقات مع الايرانيين  كما انها تسعى للمساعدة  في تلطيف  العلاقات بين  الرياض وطهران .
لقد ابلت القوات الحكومية  والقبائل السنية بلاءً حسناً في الحرب ضد  الحوثيين.  غير ان الشي الذي يمثل خطراً كبيراً ليس في احتضان اليمن للقاعدة في الجزيرة العربية   فحسب  بل في  وجود وكلاء القاعدة  والدولة الاسلامية في اليمن  حيث ان انقاذ حياة  الرهينة البربطاني  روبرت سمبل  في هذا الاسبوع يعتبر شاهداً على ذلك, كما ان استمرار الاضطرابات تساعد الارهابيين وهم اقرب بكثير الى المملكة العربية السعودية  من  ايران.
لقد تجاهل الحوثيون نصيحة ايران بتاخير تقدمهم, اذ ان الزيدية غير ملزمة للقيود التي  تفرضها الملالي الايرانية ال ان الايرانيون قد زودوا الحوثييين بالسلاح ( وان لم يكن ذلك التسليح على  نطاق ادعاء السعوديين) كما ان الحد من تسليحهم  يسبب لهم مشاكل حقيقية.
ان  ايران تسعى  للحصول على دعم الدول السنية والغرب للمحطة القادمة من مقترحات السلام كما  يقول بول سالم من معهد الشرق الاوسط في واشنطن واشار  الى ان سيطرة ايران على الحوثيين اقل صرامة مما عليه الحال  للمليشيات التابعه لها في سوريا والعراق بالتالي فهي تمتلك اليد الاضعف في اليمن اذ ان اليمن بالنسبه لها ليست المعركة التي تقدر على كسبها ولهذا فان عملية اظهار ان معركة اليمن مفيده ماهو الا نوع من الهدية الترويجية  كما ان ليس هناك سبب للاعتقاد بأن أسلوب السياسة الواقعية القديمة لن تكون جزءا أساسيا من السياسة الخارجية  الايرانية.

*صحبفة الاندبندنت البريطانية كيم سنجو بتا اغسطس 2015