آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-01:30م

فن


الموسيقى الكلاسيكية تعانق الديسكو والسول في بعلبك

الجمعة - 28 أغسطس 2015 - 10:48 م بتوقيت عدن

الموسيقى الكلاسيكية تعانق الديسكو والسول في بعلبك

بيروت - ((عدن الغد)) / ميدل ايست أونلاين

تقدم فرقة "ذي ايرث ويند اند ذي فاير إكسبيرينس" بقيادة الفنان والعازف آل ماكاي سهرة فنية في 29 أغسطس/آب على مسرح مهرجانات بعلبك الدولية.

والفرقة الموسيقية الاميركية ذاعت شهرتها في العالم بفضل أعمالها الموسيقية الكلاسيكية في الديسكو والسول.

وستشتعل اجواء القلعة بالديسكو مع الفرقة المشهورة على نطاق عالمي، ومن اغنياتها المعروفة "سبتمبر" و"ساترداي نايت".

ويقود آل ماكاي الفرقة وهو المنتج الرئيسي ومؤلّف الأغاني الرائعة التي مهّدت لظهور هذا النوع الجديد من الموسيقى.

وأصدرت "ذي ايرث ويند اند ذي فاير إكسبيرينس" 8 ألبومات حائزة كلّها على جوائز، كما عزفت موسيقاها في عدد من الأفلام التي نالت شهرة عالمية.

واستعد لبنان لمهرجاناته الموسيقية الدولية السنوية التي تقام بشكل أساسي في فصل الصيف وتجذب محبي الموسيقى والغناء من لبنان والخارج.

وينظر كثير من اللبنانيين لإقامة مهرجانات أو حفلات موسيقية باعتبارها بارقة أمل في وسط أجواء مقلقة.

فعلى مدى السنوات القليلة الماضية أطبقت على لبنان أزماته الأمنية والسياسية الخاصة بالإضافة إلى أزمات المنطقة.

وكانت التوترات الامنية في لبنان القت العام الماضي بظلالها على هذه المهرجانات التي تأسست العام 1956، مما اضطر ادارتها الى نقل بعض العروض الى اماكن مختلفة من بيروت.

واتخذت القوى الامنية اللبنانية اجراءات على الطريق المؤدية الى بعلبك (شرق لبنان) وامام القلعة وداخلها، لقرب المدينة من الحدود السورية والوضع الامني غير المستقر الذي تشهده المنطقة من وقت الى اخر.

واتحدت جهود مغنين وممثلين وموسيقيين وشعراء في افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية في عرض ضخم بعنوان "الك يا بعلبك" احتل أدراج معبد باخوس في القلعة الرومانية واتى تحية لـ"مدينة الشمس"، وسط تدابير امنية مشددة.

وقالت رئيسة مهرجانات بعلبك نايلة دوفريغ في مؤتمر صحفي "من واجبنا مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان منذ سنتين، ولذا قررنا تنظيم احتفالية كبيرة تجمع الفنانين والشعراء والموسيقيين في سهرة استثنائية مهداة الى بعلبك".

وكشفت دوفريغ أن إدارة المهرجان "لم تكتف بأن تطلب من المبدعين أعمالا فنية فحسب، بل دعتهم للحضور إلى بعلبك ليلة العرض، ليعبروا من خلال إمساك بعضهم بأيدي بعض عن مدى تعلقهم بالمدينة"، مشددة على أن هذا الحدث يندرج "في خانة التضامن والتعددية".

وبعد انقطاع سنوات عن الحفلات بسبب الحرب التي تشهدها بلادها سوريا منذ أكثر من أربع سنوات اعتلت المطربة ميادة الحناوي مسرح مهرجانات بعلبك الدولية الجمعة.

وعلى مدار أكثر من ساعتين غنت ميادة التي يعتبرها بعض النقاد بانها آخر عنقود الزمن الضارب بالابداع.

وطبعت ميادة السعادة والفرح على الحفل وعبر الحضور عن سرورهم عبر مشاركتها الغناء والرقص والتصفيق والهتاف وردت هي بعبارات الثناء والشكر معربة عن سرورها بالمشاركة في مهرجانات بعلبك الدولية "في المكان الذي يعبق بالحضارة والتاريخ".

واعتبرت مشاركتها في المهرجانات "دعما للفرح والمحبة والتآخي والألفة.

ويستمر المهرجان الذي بدأ في آخر شهر يوليو/تموز آخر أغسطس/آب فرقة رباعية تعزف على الآلات الوترية.

وانطلقت مهرجانات الصيف الفنية اللبنانية هذا العام وسط مخاوف أمنية وقلق سياسي.

وتعتبر المهرجانات واحدة من أبرز معالم صناعة السياحة في لبنان حيث يتنقل اللبنانيون وخاصة المغتربون منهم والسياح العرب والأجانب بين أطلال بعلبك الرومانية الأثرية وقصر بيت الدين الشهابي وقلعة بيبلوس الفينيقية.

ومع أن كل المهرجانات الصيفية في لبنان لها أهميتها السياحية فإن مدينة الشمس لها رمزية تاريخية كونها الأقدم والأكثر شهرة.