آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-03:12ص

أخبار وتقارير


100قتيل و225 جريح خلال يوليو جراء الالغام التي زرعها الحوثيون في المحافظات الجنوبية

الجمعة - 28 أغسطس 2015 - 01:42 م بتوقيت عدن

100قتيل و225 جريح خلال يوليو جراء الالغام التي زرعها الحوثيون في المحافظات الجنوبية

عدن ((عدن الغد)) خاص:

عبر مصدر مسئول في وزارة حقوق الانسان عن قلقه من مشكلة الالغام الارضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الاسابيع الماضية في اليمن لا سيما في المحافظات التي استعاد السيطرة عليها الجيش الموالي للشرعية والمقاومة بعد تراجع مليشيات الحوثي منها، كعدن ولحج و أبين والضالع.

 

واشارت لجنة الاغاثة والمتابعة  في تقرير لها اطلقته اليوم من مكتب اللجنة في الاردن ان هذه الالغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة .

 

مشيرة الى بعض التقارير الأولية التي تؤكد بإن عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريح في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج  خلال الشهر المنصرم فقط.

 

وكشفت بعض التقارير الميدانية أن مليشيات الحوثي قامت بزرع الالغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد الاربع محافظات الجنوبية, وفي مديرية لودر في محافظة أبين حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية، وتشير بعض التقارير الى ان الشوارع الفرعية والازقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية والتي تم زراعتها خلال الاسابيع الماضية، وهذا اصبح عائق امام العديد من النازحين  الذي يرغبون بالعودة الى مناطقهم خوفا من الانغام بالرغم من انتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة.

 

وذكر التقرير ان مشكلة الالغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الاخرى أيضاً، حيث  ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز و البيضاء و مأرب وشبوة، وكذلك خلفت الغارات الجوية  لدول التحالف العربي العديد من  الذخائر ( والصواريخ الصغيرة المتطايرة من المعسكرات) التي لم تنفجر بعد في العديد من المحافظات.

 

وتشكل هذه الظاهرة  تهديداً مباشر لحياة المواطن حيث لم يتم حتى الان بذل اي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به  دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من نشر فرق عديدة للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة.

 

كما قامت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية بنشر بعض فرق من الخبراء المحليين لتفكيك الألغام،  ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي تصل بين المدن والطرق الرئيسية داخل المدن.

 

واكد التقرير انه لا تزال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة  بأمان إلى منازلهم.

 

و يبذل المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام فرع عدن جهودا حثيثة في نزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وقد استطاع المركز جمع حوالي 1173 لغم وقطعة ذخيرة غير متفجرة، كما تم تأمينها وتخزينها او التخلص منها خلال الاسابيع القليلة الماضية.

 

ولكن ما يقيد عمل هذا المركز هو عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط  بالأفراد الذين يعملون على نزع الالغام، حيث تسببت الالغام بوفاة حوالي 8 اشخاص من فرق المركز وجرح 23 اخرين بعضهم بإصابات بالغة، كما يعاني المركز من نقص في المعدات الرئيسية وكذلك نقص المشتقات النفطية والامكانات الخاصة  ببرامج  التوعوية.

 

واكد وزير حقوق الانسان عزالدين الاصبحي في تصريح خاص ان ما تقوم به الميليشيات المتمردة من زرع حقول الالغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية تضاف الى سلسلة جرائم الحرب التي تقترفها هذه الميليشيات وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.