آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-04:23م

مجتمع مدني


عدن للطيران هل سترى النور قريبا

الإثنين - 17 أغسطس 2015 - 10:53 ص بتوقيت عدن

عدن للطيران هل سترى النور قريبا

(عدن الغد) خاص:

في مقالتي هذه سأبدا بالترحم على شهداء المقاومة الجنوبية وشهداء دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة واللتان كان لهم الفضل الاول في تحرير المحافظات الجنوبية من دنس الاحتلال الحوثوعفاشي .

كما يعلم الجميع بأننا في المحافظات الجنوبية قد عانينا المراره والاقصاء والتهميش والسرقة منذ العام 1994 وانتهاء الوحدة بدخول قوات الشمال الى عدن والمحافظات الجنوبية .
فالمرارة كانت باستباحة الدماء الجنوبية بل وصولهم الى اصدار الفتاوي التكفيرية بحق ابناء الجنوب وهذا ما تكرر في هذه الحرب ففي عام 1994 اصدر علماء حزب الاصلاح فتاوي بجواز قتال الشيوعيين في الجنوب واتهم اهل الجنوب من المهره الى باب المندب بالشيوعية . وفي هذه الحرب التي شنها عفاش وبحليفه الجديد الحوثي حرب على عدن والمحافظات الجنوبية تحت مسمى قتال الدواعش, وفي الحقيقة كلا الحربين في العام 1994 والعام 2015 كان الهدف منها احتلال الجنوب ونهب ثرواته ومن سيقول غير ذلك فهو لا يقراء الواقع .
أما الاقصاء الذي عانينا منه فهو تسريح الجنوبيين من كل الوظائف العسكرية والمدنية وهذا يعلمه القاصي والداني في كل العالم .
أما الهتميش فهو ان حرم ابناء عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت من كليات الطيران والدفاع الجوي والبحرية وغيرها من الكليات الامنية والعسكرية وحرمنا من كليات القضاء وظائف القطاع القضائي وكان القضاة في المحافظات الجنوبية يتم استيرادهم من ذمار والمحويت واب وعمران وغيرها من مناطق الشمال . كما تم تهميش ابناء المحافظات الجنوبية من الابتعاث في المنح الحكومية حيث ان عدد المبتعثين من ابناء المحافظات الجنوبية كان لا يمثل 5% من عدد المبتعثين في المحافظات الاخرى, ولو تم ابتعاث طالب من عدن او المدن الجنوبية ستجد بعثته الى السودان او الهند واما بالنسبة دول اوروباء وروسيا وغيرها فاصبحت حكرا على الاخوة في المحافظات الشمالية .


أما السرقة فحدث ولا حرج _ فالبداية من اين ؟
هل من الاراضي التي تم نهبها بالاف الكيلومترات في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت .
ام في المصانع التي تم اغلاقها وسرقتها .
ام في المؤسسات الحكومية والسفارات والمباني التي كانت مملوكة لدولة الجنوب,
ام في المتنفسات والحدائق ,ام في الجبال التي لم تسلم من النهب والتي سورت باسماء قبائل ومرتزقة الشمال ,ام في البحر الذي اصبح ملك لشركات الاصطياد والتي يديرها شماليون والتي كانت السبب الرئيسي في نهب الثروة السمكية في عدن والجنوب وتسببت في ارتفاع اسعار الاسماك في تلك المناطق بينما كانت في صنعاء باسعار تقل عشرات المرات عن تلك المدن الساحلية.
ام في شركة طيران اليمدا ....
وهنا مربط الفرس – وحديثنا في هذه المقالة والتي اردت من خلال المقدمة السابقة ايضاح مقولتي بأننا في الجنوب تعرضنا للمراره والاقصاء والتهميش والسرقة .
شركة طيران اليمدا كانت شركة حكومية مملوكة بنسبة 100% لصالح الشريك الجنوبي في الوحدة . وفي العام 1997 تم دمجها قسرا مع طيران اليمنية المملكوك بنسبة 51% لصالح الطرف الشمالي و 49% لصالح المملكة العربية السعودية, كان رأس مال شركة اليمدا يقدر 2 مليار دولار أصول مادية ونقدية غير الطاقم والطيارون والمهندسون وبنسبة 100% جنوبيون .
تم التأمر على الشركة من قبل الطرف الشمالي وتم فرض الدمج مع شركة اليمنية وتم تقدير تعويضات بملبغ 35 مليون دولار لصالح اليمدا, فصنعاء كانت تتحجج بأن وجود الشركة يثير النزعات الانفصالية في الجنوب ونست وتقاضت بأن هناك 5 شركات تعمل في أرض زايد الخير في دولة الامارات العربية المتحدة ولكن هي الدحبشه والسرقة والتي تكرست في كل ما هو شمالي المنشا.


انني اليوم ومن خلال هذه المقالة اردت ان اشير الى اننا في المحافظات الجنوبية وبالذات في عدن حرمنا طيلة 25 سنة من وجود شركات منافسة لطيران اليمنية والتي ظلت طيلة تلك المدة محتكرة لسوق الطيران في مطارعدن وسيئون والمكلاء وسقطرى والغيظة والتي ظلت تحت رحمة طيران اليمنية بينما في صنعاء كانت كل شركات الطيران التجارية سواء في الخليج او الوطن العربي بل والشركات العالمية تحط فيها .
واليوم وبعد كل هذه الحرب والتي دمرت كل ما هو جميل في المحافظات الجنوبية لازالت اليمنية تمارس الابتزاز والسرقة لهذا المواطن في تلك المحافظات حيث ان طيران اليمنية قد اعلنت امس عن قائمة اسعار نقل الركاب من مدينة سيئون الجنوبية الى عدن والتي لم تراعي فيها وضع هذا الشعب المغلوب على امره فسعر الراكب من سيئون الى عدن بلغ 25000 ريال يمني للبالغ و 21000 ريال للطفل,علما بأن معظم اولئك الذين ينوون السفر من تلك المنطقة هم نازحون من الحرب والتي دمرت بيوت اولئك الناس وقتلت ابنائهم فاي انسانية واي ناقل وطني هذا .
انني أناشد الاخوة في دول مجلس التعاون بأن يعملوا على تمويل مشروع عدن للطيران والذي هو يعد من المشاريع اللازمة والضرورية والتي يجب ان تكون مستعجلة في عدن والجنوب لكوننا لم نعد نثق بمايسمى طيران اليمنية والذي يعد شريك قديم ل علي عبدالله صالح ونظامه في تدمير طيران اليمدا . فشركة اليمنية معروف بانها تمتلك اقدم طائرات في الوطن العربي والتي يزيد متوسط اعمارها عن 20 سنة كما انها شركة لا تحترم مواعيدها ولا تهتم براحة وخدمة الراكب .
ان مشروع عدن للطيران هي عبارة دراسة تقدم بها أحد طلاب الماجستير من ابناء الجنوب في دولة الهند في أحد المؤتمرات الدولية في مدينة اورنج أباد وتقوم الدراسة على أساس انشاء شركة طيران منخفض التكاليف يكون مقر عملياتها مطار عدن الدولي حيث تم اعتماد الدراسة وقبولها ومنحه شهادة بذلك المشروع.



وتقوم الدراسة على عدد من الاسس اهمها :
1* تحديد الغايات من تلك الدراسة والتي تتضمن :
خطة التشغيل – الميزانية العمومية – خطة التسويق – العلامة التجارية – اسم الشركة – الوان الشركة – شعار الشركة – تحديد الموقع الذي ستنافس فيه الشركة المراد تأسيسها.
2* تحديد رأس مال الشركة وذلك من خلال تحديد تكاليف التشغيل المباشرة وغير المباشرة.
3*احتياجات الشركة من طاقم الطائرات سواء اكانو طيارين او طاقم الضيافة.
4* الطائرات المطلوبة للتشغيل .
وقد تم عمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم
ADEN AIR
وهذا رابط صفحة الشركة على موقع الفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/ADEN-AIR-%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D9%86/1455001984805294?ref=hl

لذلك من اراد التواصل مع صاحب الدراسة فهذا ايميله :
[email protected]