أطلق المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن نداء استغاثة طالب فيها الحكومة الشرعية وقيادة المحافظة والمنظمات الإغاثية والانسانية والدولية إلى التعاون والمساعدة في انقاذ مدينة عدن من أخطار الكارثة البيئية التي لحقت بها نتيجة الاعتداءات الغاشمة والهجمة الشرسة عليها وعلى أهلها .
وقال في النداء إن امكانيات وقدرات صندوق النظافة والتحسين في عدن متواضعة جداً مقارنة بحجم المعاناة والوضع البيئي الكارثي الضخم الراهن الذي خلفه العدوان ولن تستطيع تلك القدرات المحدودة بشكل انفرادي من استعادة عافية البيئة ونظافتها بالصورة المطلوبة مالم تقف إلى جانبنا القوى الخيرة وكل أنصار البيئة والمحبين والمهتمين في الداخل والخارج بالدعم والمساندة الفاعلة لانتشال مدينة عدن مما تعانيه جراء تراكم القمامة وانتشار الأوبئة ومخلفات الحرب والدمار .
وحث النداء على الإسراع إلى العمل الجاد في هذا الاتجاه والمساهمة في تحقيق الأمن البيئي لمدينة عدن ، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود والوقوف صفاً واحداً لحل هذه المشكلة خاصة بعد تطهير مديريات خورمكسر والمعلا وصيرة والتواهي وضواحي عدن من المعتدين وقوى الشر وهي أكثر المناطق تضرراً بالأمراض الفتاكة التي ذهب ضحيتها المئات من المواطنين ، مشيراً إلى أن الصندوق عمل خلال ظروف الحرب بكل جهد ممكن مستغلاً طاقته البشرية والآلية المتوفرة وقام بواجبه في الأشهر القليلة الماضية قدر المستطاع في تنظيف البيئة لكنه لم يتمكن من الوصول إلى النتائج المرجوة بسبب كثرة العراقيل وفي مقدمتها القدرات المالية المحدودة والنقص الحاد في المعدات والآلات .
وأوضح أن صندوق النظافة والتحسين في عدن نفذ التزاماته تجاه رواتب العاملين والعاملات بشكل منتظم خلال الفترة الماضية وكذا مصاريف التشغيل والخدمات الأخرى والتي تبلغ شهرياً (أكثر من 150 مليون ريال) رغم توقف الإيرادات تماماً منذ شهر مارس الماضي .
وحذر المهندس قائد راشد أنعم في ختام النداء من أن استمرار هذا الوضع المتردي في المواردوفي الآلات والمعدات وبقاءه على ماهو عليه دون تعزيز ماليودعم لآلياته سيؤدي إلى عجز كبير في تغطية النفقات والوفاء بالالتزامات ، معرباً عن أمله في الاستجابة في أسرع وقت ممكن لهذا الأمر حتى لا تتدهور الحالة البيئية التي تنذر بما هو أسوأ إذا لم يتم تداركها قبل فوات الأوان .
من: فضل حبيشي
