آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-10:44ص

اليمن في الصحافة


استقرار الحكومة اليمنية بعدن في طريقها إلى صنعاء

السبت - 01 أغسطس 2015 - 01:34 م بتوقيت عدن

استقرار الحكومة اليمنية بعدن في طريقها إلى صنعاء

(عدن الغد ) / ميدل ايست أونلاين

وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح السبت، إلى مطار عدن الدولي جنوب البلاد، بحسب مصادر مطلعة في المطار، في أول عودة لمسؤولين يمنيين للمحافظة، عقب الإعلان عن تحريرها في تموز/يوليو.

وقالت المصادر إن بحاح وصل برفقة عدد من وزراء الحكومة (لم تحدد عددهم ومن هم)، إلى المطار، في إطار خطة الحكومة لمباشرة مهامها من عدن.

ونجح التحالف بقيادة السعودية في استعادة معظم عدن الأسبوع الماضي في أول انتصار بري كبير لحملته لإنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى منصبه.

وقال مسؤولون الخميس إن القوات اليمنية مدعومة بالضربات الجوية التي يشنها التحالف استعادت مواقع على مشارف عدن يستخدمها الحوثيون لإطلاق صواريخ على المدينة.

وتوجه أعضاء كبار بالحكومة اليمنية بالخارج إلى عدن في 16 يوليو/تموز للإعداد لعودة الحكومة إلى المدينة الجنوبية الرئيسية بعد أربعة أشهر من اضطرارها للانتقال إلى السعودية اثر تقدم جماعة الحوثي وهي الفصيل المسلح المهيمن على الصراع صوب المدينة.

وكان في استقبال بحاح والفريق الحكومي محافظ عدن نايف البكري وعدد من المسؤولين المحليين بالمحافظة.

وأعلنت الحكومة اليمنية في السابع عشر من يوليو/تموز، عدن محافظة محررة من الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق صالح.

وظلت تعمل الحكومة اليمنية بشكل مؤقت من العاصمة السعودية الرياض، بسبب سيطرة الحوثيين على المحافظات اليمنية تحت قوة السلاح، ورفضهم الخروج من المدن اليمنية وتسليم السلاح.

ويقول مراقبون إن تحرير عدن كان مقدمة ضرورية لاستمرار المقاومة الشعبية في تحقيق انتصارات اضافية وتحرير باقي المدن والمحافظات اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء الهدف الاستراتيجي للحكومة اليمنية وحلفائها بقيادة السعودية.

وقال العميد احمد عسيري إن التحالف الذي يقاتل لإعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج إلى البلاد يهدف أولا إلى عودتها لمدينة عدن ثم انتقالها إلى صنعاء إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع المقاتلين الحوثيين.

وأضاف عسيري المتحدث باسم التحالف العربي أنه إذا لم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء، فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة

وقال عسيري إن المهمة الأولى هي تأمين عدن حتى تتمكن الحكومة من ممارسة عملها هناك في الوقت الحالي. ويقصف التحالف بقيادة السعودية أهدافا تابعة للحوثيين منذ 26 مارس/آذار.

وأضاف أن عدن كانت الخطوة الأولى والآن ستبدأ الحكومة في إعادة بناء قدرتها العسكرية وقدرتها الأمنية وإعادة الاستقرار إلى المدن.

وتقع صنعاء بشمال اليمن واستهدفتها ضربات التحالف الجوية مرارا في الأشهر الأربعة الأخيرة.

وقال عسيري إن على الحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحركة إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتها وإعادة الأسلحة التي استولت عليها والسماح لهادي بالعودة من الرياض.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني محمد علي المقدشي إن "تحرير العاصمة صنعاء من أولويات القوات المؤيدة للشرعية الدستورية، واستعادتها من قبضة الانقلابيين (في إشارة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، سيتم قريبا".

وأوضح المقدشي أن "نهاية المليشيات الحوثية، وصالح، باتت وشيكة".

ومنذ 26 مارس/آذار تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".