آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-06:04م

شكاوى الناس


استقالات جماعية في مستشفى الصداقة تهدد بإيقاف العمل فيه

الجمعة - 24 أغسطس 2012 - 01:08 م بتوقيت عدن

استقالات جماعية في مستشفى الصداقة تهدد بإيقاف العمل فيه
احد الاطفال المرضى بقسم الاورام السرطانية على سرير مرضه مساء الاربعاء في الـ 25 من الشهر الفائت -عدن الغد

عدن (( عدن الغد )) خاص:

علمت صحيفة "عدن الغد" من مصادر عاملة بمستشفى الصداقة التعليمي احد اكبر المستشفيات الحكومية بعدن ان عاصفة من الاستقالات شهدها المستشفى خلال اليومين الماضين لمدراء عموم الأمر الذي يهدد بوقف أعمال التطبيب في المستشفى .

وقالت مصادر عاملة في المستشفى لـ"عدن الغد" ان مجموعة من كبار الإداريين ورؤساء الأقسام قدموا استقالاتهم احتجاجا على تردي الأوضاع العامة في المستشفى حيث جأت هذه الاستقالات عقب تقديم عدد من الأطباء العاملين في المستشفى وخصوصا في قسم الطوارئ استقالاتهم احتجاجا على تعرض لاعتداءات من قبل مرافقين إضافة إلى تدهور الأوضاع في المستشفى .

ومن بين الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم نائبة المدير لشئون الأطفال د. مريم طاهر ونائب المدير لشئون النساء والولادة د. محمد منصور ونائب المدير للشئون الموظفين د/ صلاح محمد.


ومن شأن هذه الاستقالات ان تعزز حالة التعثر التي عاني منها المستشفى خلال الأشهر الماضية وقد تؤدي إلى توقف خدمات التطبيب في المستشفى الذي يحوي اقساما متعددة بينها قسم لمعالجة مرضى السرطان .


وفي وقت سابق من هذا الشهر قال ذوي العشرات من الأطفال المرقدين في مستشفى الصداقة بعدن  ان تدهور شديد في حالتهم الصحية لاطفالهم والتي قد تصل بعضها إلى حد الموت جراء مواصلة الأطباء المناوبين بقسم الأطفال اضرابهم عن العمل منذ أسابيع. 

وأفاد مصادر طبية في المستشفى لـ(عدن الغد) أن العشرات من الأطفال المصابين بأمراض مختلفة منها مرضى السرطان والكلى والقلب والسكري وحضانة الأطفال تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير جراء غياب الأطباء الذين أعلنوا قبل أسابيع إضراباً مفتوحاً للمطالبة بتحسين الأحوال الأمنية بالمستشفى.

 

وتحدث بعض أهالي الأطفال المرقدين لـ"عدن الغد" أن أطفالهم يواجهون خطر الموت دون أن يتلقوا أي عناية أو رعاية طبية حتى بشكله البسيط نتيجةً لغياب الأطباء ، مطالبين الجهات إدارة المستشفى والجهات المعنية بتلبية طلبات الأطباء المشروعة حتى يعودوا لمزاولة أعمالهم التي ستنقذ أرواح أطفالهم الذين أوشكوا على الهلاك ـ على حد قولهم.

 

 وكان الأطباء الدارسين بالدراسات العليا نوباتهم بمستشفى الصداقة  قد أوقفوا أعمالهم في الـ 15 من هذا الشهر احتجاجا على عدم توفر الأمن بالمستشفى.

 

وقال الأطباء حينها لـ "عدن الغد" إن الوضع أصبح لا يطاق وإنهم أوقفوا العمل بالنوبات خوفا على أرواحهم بعد إن تزايدت حوادث التهجم عليهم من قبل مرافقين للمرضى ووصلت للتهديد بالسلاح الناري داخل أقسام المستشفى دون إن يكون لأمن المستشفى إي ردة فعل وهو الأمن المسلح فقط بالهراوي.

 

وقال مجموعة من طلبة الدراسات العليا في تخصص أطفال وبعضهم يدرس البرد العربي وكذالك الاوردني(( لعدن الغد)) أنهم اتفقوا على إيقاف العمل بالنوبات الرسمية بالمستشفى وسيكتفون فقط بالحضور للتطبيق كجزء من عملية دراستهم إلى يحل موضوع التسيب الأمني في المستشفى حتى يعملون في أجواء صحية طبيعية.

 

 

الجدير بالذكر إن المستشفى يعتمد على هؤلاء الأطباء اعتماد كلي لتسيير العمل بالنوبات في جميع أقسام المستشفى.