ملتقى أبناء السحيل بسيئون يرسم البهجة والبسمة في ليالي العيد ((صور))

نظم ملتقى أبناء السحيل التنموي الاجتماعي بمدينة سيئون بالتعاون مع حافة السحيل ومنتدى التراث والفرق التراثية والفنية بالحي على مدى ثلاثة ليالي متتالية ابتدأ من عصرية العيد الأحد الأول من شوال حتى ليلة أمس الثلاثاء عروض رياضية وفلكلورية وتراثية وإجتماعية رسمت البسمة والفرحة لأهالي مدينة سيئون الذين توافدوا من مختلف احياء المدينة للمشاهدة والاستمتاع بتلك العروض مصطحبين اطفالهم بهذه المناسبة والتي أقيمت وسط ساحات الحي المختلفة .

هذا وقد اعدت لجنة الاحتفالات بالملتقى برنامج على مدى ثلاث ايام تحت شعار ( فرحة العيد بسمة وتجديد ) وكانت على النحو التالي .

حيث أقيمت عصر يوم الأحد الأول من شوال أمام السدة القبلية في الساحة العامة عروض رياضية ترفيهية ومسابقات رياضية فكاهية شارك عدد من الاطفال والشباب استمتع بها الجمهور الغفير الحاضر في لعبة كسر البيض وأكل الاسكريم وشد الحبل والغماية وغيرها من الالعاب الترفيهية والتي قدمت للفائزين من المشاركين جوائز عينية .

وفي اليوم الثاني من شوال الأثنين نظم عصرا رقصات شعبية فلكلورية تراثية قدمها شباب الحي في رقصة المرازيح وفرحة الزف بالوعول وهي من العادات القديمة بالحي حيث طافت بين شوارع الحي بالملبس الشعبي التقليدي المصاحبة لتلك الرقصات حتى توّجت بالختام امام ساحة العروض بالحي وسط اعجاب شديد من الجميع لما يحتل هذا الموروث من ذكريات لدى كبار السن من اهالي مدينة سيئون الذين عاصروا هذا الفلكلور الشعبي  كما أقيمت عدد من الرقصات الفلكلورية والتراثية الأخرى قدمتها الفرق الفنية الشبابية بالحي .

كما قامت قيادة ملتقى أبناء السحيل بعد صلاة مغرب نفس اليوم بزيارات لعدد من الشخصيات الإجتماعية والعجزاء والمقعدين والمرضى لبيوتهم بالحي لتقديم لهم تهاني العيد السعيد ومنهم ( الشيخ عبد بن صالح باوزير ، والأستاذ الرياضي عوض باصحيح و أخيه سعيد والشخصية الاجتماعية الوالد / صالح باحشوان وعبيد صابر وصلاح الحومرة وصالح كعتر ونصر مبارك والشاب / صلاح ادريس الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة لتلك الزيارة التي قام بها قيادة ملتقى ابناء السحيل مطالبينهم بالحفاظ على وحدة الكلمة والصف لجعل منطقة السحيل أسرة واحدة لنشر المحبة والخير للجميع والحفاظ على شباب الحي وتكثيف التوعية فيما بينهم من المخاطر المنتشرة في المجتمع وحثهم على حب الخير والعمل لما يخدم أهاليهم ومجتمعهم . اضافة لتلك الاحتفالات العيديه التي ادخلت البسمة والفرحة لمن شاهدها ووصل وصوفها الينا متمنيين لهم بالتوفيق والنجاح سائلين المولى العزيز القدير ان تكون تلك الاعمال في ميزان حسناتهم.

وفي المساء أحيت فرقة التراث بمنتدى التراث بالحي رقصة لعبة الزربادي شارك فيها عدد من شباب وأهالي الحي حتى منتصف الليل في منطقة شهارة في الساحة الواقعة أمام بيت هادي كرامة باشغيوان .

وفي ثالث أيام العيد أقيم عصر يوم امس الثلاثاء حفل خاص للنساء شمل على العديد من المسابقات الفكاهية والثقافية إضافة إلى قصائد شعرية بمناسبة العيد وتقديم جوائز فورية للفائزات من المشاركات في تلك المسابقات قدمنه فتيات الحي بالساحة العامة أمام مستوصف الهدى الطبي بالحي بحضور جمع غفير من نساء الحي وأحياء المدينة امتلأت به ساحة المهرجان  نال اعجاب النساء بما شملته فقرات الحفل المسلّية إضافة إلى إدارته من فتيات الحي والقطاع النسوي بالملتقى .

ومساء نظمت حافة السحيل بسيئون العاب شعبية في لعبة الشبواني بمشاركة اهالي الحي والشباب تمثلت في سرية إنطلقت من أمام بيت مقدم الحافة يسلم بن هادي قهمان مارة بشوارع الحي حتى امام بيت منصب حي السحيل السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي حيث أقيم جلسة دان بمشاركة عدد من الشعراء الشباب ( عوض صابر , مرتضى عباد , سعيد باحارثة , خالد باحارثة , عرفان فرارة ) والتي استمرت حتى ساعة متأخرة بعد منتصف ليل أمس بحضور جمع غفير من مواطني المدينة أبدع فيها الشعراء الشباب في مساجلاتهم الشعرية من خلال مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية وأبرزها معاناة المواطن بوادي حضرموت في الارتفاع من غلا الاسعار وما حصل من الإنقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي خلال طيلة ليالي شهر رمضان الفضيل وعدد من القضايا الساخنة في المجتمع . مشيدين بدور المجلس الاهلي بحي السحيل ( ملتقى ابناء السحيل ) بالدور الذي اضطلع به في لم شمل ابناء وأهالي السحيل يد واحدة في مواجهة أي اختلالات أمنية بالحي وحل المشاكل الاجتماعية وابتكاره للإبداعات مثل تنظيم الحراسات الليلة وتنظيم ختائم شهر رمضان  والتي اشاد بها الجميع .

كلمة لابد منها

كان لابد من مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت  والمجالس المحلية دعم تلك المناشط الثقافية وخاصة العيديه والتي تهتم بإحياء الموروث والفلكلور الشعبي ماديا ومعنويا الذي اصبح منقرضا في وقتنا الحاضر وهو أرث لابد من الحفاظ عليه بشكله الشعبي التراثي والذي اصبح جيل الوقت الحاضر لا يعرف عنه شيء سوى بالقراءة والسمع فقط ولكن في ارض الواقع والمشاهدة تكون في تلك المناسبات حيث تتعدد تلك الالعاب والرقصات من منطقة إلى أخرى ووادي حضرموت غني عن التعريف وخاصة بالموروث الشعبي والعادات والتقاليد الجميلة التي كان يمارسها اجدادنا وأصبحت في ملف النسيان أمنيتي أن أرى في الاعياد القادمة المشاركة المجتمعية والسلطة المحلية تبني تلك الانشطة والفعاليات التراثية لقيمتها وأهميتها عند الشعوب وكيفية دعمها والحفاظ عليها ..

 من : جمعان دويل بن سعيد