آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


هذا هو سبب زيارة وفد الحوثيين إلى مسقط

الأحد - 24 مايو 2015 - 02:53 م بتوقيت عدن

هذا هو سبب زيارة وفد الحوثيين إلى مسقط
الوفد العماني اثناء زيارته لصنعاء مع قيادات حوثية في المطار يوم أمس ـ وكالات

عدن (عدن الغد) خاص :

كشفت صحيفة خليجية مرموقة عن سبب زيارة وفد من جماعة  الحوثي الذراع الإيراني في اليمن إلى سلطنة عمان.

وأكدت صحيفة الشرق الأوسط أن قيادات حوثية بارزة غادرت صنعاء إلى مسقط عبر طائرة عمانية كانت قد وصلت إلى العاصمة اليمنية بعد إذن مسبق من التحالف العربي ، وأن الطائرة أقلت وفدا عمانيا إلى صنعاء لأجراء مباحثات مع تلك القيادات الحوثية، وغادرت وهي تحمل على متنها قيادات في جماعة الحوثي.

وكشفت الصحيفة أن سبب زيارة الوفد الحوثي إلى مسقط هدفه لقاء قيادات إيرانية بارزة تزور السلطنة بصورة غير معلنة.

وسابقا أعلن قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية أن وفدا من الجماعة سيتوجه (أمس) إلى سلطنة عمان لمناقشة بعض القضايا المتعلقة باليمن.

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (لم تذكر اسمه) إن وفدا يرأسه المتحدث الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» الحوثية محمد عبد السلام، والقيادي لدى الجماعة علي القحوم، وصالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة، في طريقه إلى عُمان استجابة لدعوة وجهتها السلطنة لبحث سبل حل الأزمة والحرب الدائرة في اليمن.

وأشار المصدر إلى أن مؤتمر جنيف، المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، سيكون من ضمن القضايا التي سيتطرق إليها الوفد.

الوساطة العمانية تعيد الدور السياسي لمسقط، والذي تباطأت حركته بسبب انقلاب الأوضاع في اليمن بعد الهجوم الحوثي على عدن.

وكانت السلطنة قد أبلغت الحوثيين بضرورة تجنب التصعيد العسكري قبيل اقتحامهم مدينة عدن التي كان يتحصن فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي.

على صعيد آخر، تتزايد حالة الرفض الشعبي وفي أوساط القوى والتكتلات السياسية لمؤتمر جنيف المزمع عقده أواخر الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة، وذلك للوقوف أمام التطورات الراهنة.

وأكدت كثير من القيادات السياسية، لـ«الشرق الأوسط»، أنه إلى جانب رفض الحكومة اليمنية المشاركة في المؤتمر واعتذارها عن ذلك، فإن التطورات السياسية في الساحة اليمنية «تبين أنه لا جدوى من انعقاد هذا المؤتمر، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون رفض تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية في البلاد»، فبنظر مختلف القوى السياسية اليمنية فإن الحوثيين «جماعة متمردة على الشرعية المحلية والدولية وتستخدم القوة والسلاح لتحقيق مطالب سياسية في الوصول إلى الحكم، بعيدًا عن أسلوب الانتخابات القانونية التي ارتضى اليمنيون ممارستها كأسلوب للوصول إلى كرسي الحكم، منذ أكثر من ربع قرن من الزمن».

وتشهد الساحة اليمنية المزيد من التطورات بخلاف تلك التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام، فقد كشفت مصادر سياسية وقبلية يمنية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن نطاق التحالفات السياسية والقبلية ضد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في اتساع مطرد.

وأشارت المعلومات إلى أن التحالفات تجري بين القوى القبلية وبالأخص في شمال وشرق البلاد. وقال مصدر قبلي رفيع، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «مهما كان التدثر الذي يتدثر به الحوثيون، فإن القبائل اليمنية من شرق البلاد إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، لن تقبل بأن تأتي حفنة من الأشخاص لحكمها».

وأضاف المصدر أن «القبائل اليمنية قد ارتضت أن يمارس الجميع العمل السياسي، وأن يعمل الجميع تحت مظلة الأحزاب السياسية من أجل الوصول إلى السلطة». وأردف أن «الحوثيين انتهجوا أسلوب القوة الذي لا يجدي مع القبائل اليمنية الأخرى التي لن تقبل بالوضع الراهن».

وقالت المصادر إن شخصيات قبلية بارزة من قبائل حاشد وبكيل ومن أسرة الأحمر، بصورة خاصة، إضافة إلى قيادات عسكرية بارزة، تشرف على إعداد معسكرات خاصة في إحدى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية. وبين المعلومات التي كشفت عنها المصادر وجود عدد من القيادات العسكرية السابقة، التي خاضت حروبًا داخلية في السابق، من أجل التخطيط لحرب تسفر، في الأخير، عن تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من هيمنة وسيطرة الميليشيات الحوثية.

وبحسب المعلومات فإن تلك المعسكرات تضم عسكريين من المسرّحين من أعمالهم عقب حرب صيف عام 1994، إضافة إلى متطوعين من الشباب الجنوبيين الذين التحقوا بالمعسكرات والمقاومة من عدد من بلدان دول الخليج العربي. وتشير المعلومات إلى أن هذه التحالفات تتوسع باتجاه الالتقاء مع القوات العسكرية والقبلية التي بدأت، قبل عدة أيام، التحضير لمعركة عسكرية لتحرير محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي.

وقالت مصادر قبلية مطلعة في شرق اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن لدى القوى المناوئة لجماعة الحوثي والمؤيدة للشرعية «مشكلة بسيطة تكمن في عدم التنسيق الكامل والتحرك في ضوء هذا التنسيق لإسقاط صنم الحوثية».

ودعا المصدر إلى تنسيق واسع بين القبائل في المنطقة التي تعرف جغرافيتها بشكل جيد ولديها خبرة في القتال مع مثل تلك الجماعات، إضافة إلى التنسيق الواسع مع قوات التحالف.