آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:47ص

ملفات وتحقيقات


أعضاء من المجلس الأهلي : جئنا في ظرف استثنائي لخدمة حضرموت ، ومستمرون لإيصال المحافظة إلى بر الأمان

الجمعة - 22 مايو 2015 - 11:08 م بتوقيت عدن

أعضاء من المجلس الأهلي : جئنا في ظرف استثنائي لخدمة حضرموت ، ومستمرون لإيصال المحافظة إلى بر الأمان

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

استطاع المجلس الأهلي الحضرمي وخلال فترة بسيطة من إنشائه في 13 أبريل من العام الجاري 2015م  من تحقيق البعض من أهدافه بما يتعلق بحفظ الأمن بمحافظة حضرموت وتطبيع الحياة وعودة المؤسسات الحكومية لمزاولة مهامه ، حيث استلم المجلس خلال الفترة الماضية مطار المكلا الدولي وأصبح المطار جاهزا لاستقبال أية طائرة كما استلم ميناء المكلا وهو يعمل بوتيرة طيبة في استقبال البواخر والسفن الخشبية وتموين محافظة حضرموت ، كما استلم البنك المركزي بالمكلا واستلم بعدها موظفو الدولة رواتبهم بعد تشغيل النظام البنكي ( السيرفر ) وتحويل الرواتب من البنك المركزي بالمكلا عبر شركة العمقي للصرافة – كما جاء في الموقع الرسمي للمجلس وصرّح بذلك المسئولين عليه - .

واليوم وبعد مرور أقل من أربعين يوما على إنشاء المجلس حاولنا تسليط الضوء عليه وعن إنجازاته والأعمال التي قدمها من خلال استطلاع للرأي شارك فيه مجموعة من أعضاء المجلس .

المجلس الأهلي الحضرمي نشط في ظروف صعبة محاولا تذليل الصعاب وتطبيع الحياة

البداية كانت مع الأستاذ أحمد سعيد عمر الجنيدي الخنبشي عضو لجنة العلاقات والتواصل بالمجلس الأهلي الحضرمي ، ماجستير هندسة زراعية ، حيث أكد بأن المجلس الأهلي الحضرمي  عمل ونشط في ظل هذه الصعاب والظروف التي تعانيها حضرموت محاولين بقوة وحماس تذليل الصعاب خاصة فيما يخص تطبيع الحياة بالمحافظة في جميع جوانبها بالأخص الجوانب الأمنية والمعيشية للمواطنين .

وأضاف الجنيدي بأنه بدأت خطوات عملية في هذه المجالات من خلال استلام المرافق السيادية كالمطار والميناء والبنك وغيرها إضافة لفتح بعض بالمعسكرات لتدريب الشباب على حمل السلاح وتولي الجوانب الأمنية بالمحافظة في ظل هذا الغياب الأمني الرسمي ، وستسير الأمور نحو الأفضل بإذن الله ثم بفضل الجهود المبذولة من الجميع .

و قال الأستاذ عمر بأن المعاناة مازالت قائمة في بعض القضايا المهمة ومنها قضية المشتقات النفطية التي بدأت بوادر الانفراج فيها واضحة بعد الاتفاق مع بعض التجار لإدخالها للمحافظة ، وأضاف : " سنتجاوز الظروف الاستثنائية والإشكاليات الموجودة بتلاحم كل قوى الشعب والأخيار من أبناء المحافظة والتفافهم حول المجلس وهو ماسيزيده دفعه للأمام

وعن لجنة العلاقات والتواصل بالمجلس أكد الجنيدي بأنه تم وضع خطة لتحديد منظمات المجتمع المدني والنزول إليها بهدف التقارب والتواصل لخدمة حضرموت ، وأتبع الجنيدي حديثه ، بأنه تم التواصل مع بعض التكتلات ومنها حلف قبائل حضرموت الذي أبدى التفهم والاستعداد للتواصل والعمل بشكل مشترك من أجل حضرموت ، وسيتم أيضا التواصل مع بعض الفئات المهمة التي لم تشترك بالمجلس بهدف انضمامهم إليه ومشاركتهم في العمل كون المجلس أنشئ في ظره استثنائي صعب وعاجل وهو ماتسبب في عدم وجود بعض الفئات والقبائل ضمن الأعضاء .

واختتم عضو لجنة العلاقات والتوصل حديثه بأن أبواب المجلس مفتوحة  وهو مستعد لتقبل أي نقد بناء أو ملاحظات حول أدائه بصدر رحب يتسع للجميع ،مؤكدا على بذل المزيد من الجهد للالتقاء بمنظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية والاجتماعية والفئات الإجتماعية الأخرى بالمجتمع .

تم تشكيل لجان المجلس حتى يكون أداة فاعلة لخدمة الناس وتغطية فراغ السلطة

الأستاذ التربوي عوض سالم البهيشي سكرتير لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي الحضرمي شارك في الاستطلاع حيث قال بأن المجلس أتى في ظرف عصيب وفراغ أمني وهروب للسلطة المحلية مادعا لتداعي القوى الخيّره من العلماء والمشايخ والقبائل للمحافظة على أمن المحافظة وإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد سيطرة أنصار الشريعة – أبناء حضرموت – على مدينة المكلا وحصل ماحصل بالمدينة من عمليات نهب كبيرة وخوف ورعب عند المواطنين .

وأضاف سكرتير لجنة الخدمات بأنه وبعد الإنشاء تم تشكيل اللجان من أجل تطبيع الحياة بالمدينة وعودة مرافق العمل الحكومية والخاصة لممارسة مهامها حتى يكون المجلس أداة فاعلة لخدمة الناس وتغطية فراغ السلطة .

ويضيف البهيشي بأن المجلس وخلال الفترة الماضية قدم عملا كبيرا في شتى المجالات بغية تحقيق أهدافه وخدمة أهله من أبناء المحافظة ، كما سعى المجلس وبمساعدة جميع شرائح المجتمع لاستلام المرافق المهمة والحيوية كمطار المكلا وميناء المكلا والبنك المركزي وإعادتها للعمل ، كما عمل المجلس على استقطاب الشباب وتدريبهم من أجل المشاركة في حماية مدينتهم والدفاع عن المحافظة .

وعن لجنة الخدمات أكد الأستاذ البهيشي بأنها عملت وبوتيرة عالية ونشاط ملموس من أجل استمرار الخدمات الأساسية للمواطن كالكهرباء والمياه والنظافة وهي خطوات ستتبعها خطوات أخرى رغم الصعاب وضعف الإمكانيات .

واختتم تصريحه بأن أي عمل تقوم به لابد من وجود أخطاء وجلّ من لايخطئ وإنما يخطئ الذي يعمل وبإذن الله نوفق مع كل الخيرين من أجل خدمة محافظتنا وإبعادها عن أتون الحرب والصراعات وكما حصل في محافظات أخرى متمنيا التوفيق والسداد في هذا العمل الإنساني الطيب الذي ماقام إلا من أجل حضرموت وأبنائها .

جميع المكونات مدعوة للمشاركة فحضرموت كبيرة وتحتاج للجميع

من جهته قال المهندس عمر صالح المشجري عضو لجنة الخدمات المختص بمؤسسة المياه والصرف الصحي بأن الانفلات الأمني الخطير الذي حصل بمدينة المكلا بعد هروب القيادات وأفراد الأمن والجيش وتعرض مؤسسات الدولة للنهب والسلب من قبل عصابات وصفها بالدنيئة التي لاهم لها إلا المكسب المحرم ( الفيد ) بحسب مصطلح حكومة النهب والسلب لمقدرات الأمة وثرات الشعب المسكين ، هذا الوضع العصيب جعل مجموعة من الرجال المخلصين من علماء ومشايخ قبائل وشخصيات اجتماعية تبادر بالجلوس مع أبناء حضرموت – كما يسمون أنفسهم – وطالبوهم بحماية الممتلكات العامة والخاصة من عصابات النهب وأن يخرجوا من مدينة المكلا حفاظا على المواطنين الآمنين من أي عدوان داخلي أوخارجي وتسليمهم المرافق الحكومية والعسكرية لمجلس أهل يضم شرائح المجتمع المختلفة .

ويضيف المهندس المشجري وبفضل الله تعالى تم تشكيل المجلس الأهلي الحضرمي من ثله من العلماء ومشايخ القبائل والشخصيات اﻹجتماعيه والكفاءات في ساحل حضرموت لتطبيع الحياة وإعادتها الى طبيعتها، وبحمد الله عادت الحياة لجزء من طبيعتها بشكل تدريجي بعد الجلوس مع المسئولين والطلب منهم باستئناف العمل في مرافقهم وتم تذليل بعض الصعاب والمعوقات التي كانت تواجههم خاصة فيما يتعلق بصرف المرتبات وتوفير الوقود والمستلزمات للمرافق الخدمية .

وعن لجان المجلس المختلفة قال عضو لجنة الخدمات عمر المشجري بأن لجان المجلس تؤدي مهامها وتبذل جهود كبيرة ومن أهم ماقامت به اللجنة اﻷمنية على سبيل المثال تسجيل وإستيعاب الشباب للتجنيد وتدريبهم وتوفير بعض متطلباتهم ، إضافة لما حصل من إستلام للمطار والميناء والبنك المركزي ومنزل المحافظ وتأمينها بحراسات تابعة للمجلس اﻷهلي ، والمجلس مستمر في عمله ويحقق إنجازات ﻻبأس بها في كل مناحي الحياة باﻹشتراك مع الخيرين من الشرائح اﻷخرى ، ، وأما لجنة الخدمات فإننا نعمل وبالتعاون مع رئاسة المجلس واﻷمانة العامة وباقي اللجان ذات العلاقة ومع قيادات المرافق الحكومية والمؤسسات لإنجاز الكثير من المهام في إعادة تطبيع الحياه بشكل كامل وإعادة الخدمات للمواطنين عبر المؤسسات الخدمية واللجنة مستمرة في عملها بوتيرة عالية .

واختتم المهندس عمر المشجري مشاركته في هذا الاستطلاع بدعوة جميع المكونات للمشاركة فحضرموت كبيرة وتحتاج للجميع وخيراتها وافرة فلا داعي للمزايدات على بعضنا البعض ويجب على الجميع اﻹشتراك في الحفاظ على أمن حضرموت بدرجة أساسية وإستمرار خدماتها للجميع خاصة وهي تمر بهذه الظروف الصعبة .

المجلس في انعقاد دائم وحالة استنفار لا لشيء وإنما الحفاظ على ماتبقى والابتعاد عن الفوضى

المنصب عبدالله العمودي رجل الأعمال وعضو اللجنة الإقتصادية بالمجلس الأهلي الحضرمي أكد أن فكرة إنشاء المجلس الأهلي لم تأت وفق عمل مدروس ومخطط له منذ فترة من الزمن وإنما خلق المجلس من رحم مرحلة استثنائية وأزمة عصفت بالبلد عامة وحضرموت خاصه فحينها استشعر الخيرون والغيورون من أبناء هذه البلدة الطيبة وأدركوا خطورة الموقف في ظل هذه المرحلة الحرجة والحساسة والمفصلية لحضرموت وخشوا من أي فراغ أمني قد يحصل فشمروا عن سواعدهم وقالوا نعم لحضرموت فتداعوا من كل حدب وصوب مشائخ علم وقبائل ومناصب واكاديميين ومثقفون ودكاترة وجميع أطياف المجتمع الحضرمي وتجردوا عن المصلحة الخاصة وجعلوا مصلحة حضرموت فوق كل شي من اجل الحفاظ على أمن واستقرار وسكينة هذا الشعب الذي يغلب عليه الطابع المدني المعروف بالسلم والسلام والعلم والكرم وكما هو معروف عن الحضارم في نشر الإسلام في أصقاع المعمورة ،من هنا بدأت فكره انشاء المجلس استشعارا بالمسئولية والخطر المحدق بهم وايقنوا أنه لا خيار لنا في هذه المرحلة إلا انشاء المجلس الموقر من أجل خدمه أهلنا بحضرموت ووضعوا نصب أعينهم وشعارهم التجرد من الحزبية والمناطقية المقيتة وخيار حضرموت أولا وأخيرا.

وعن إنجازات المجلس قال المنصب عبدالله العمودي : حقيقة قد يرى الآخرون أننا نبالغ في طرحنا ولكن الواقع هو الحكم فيما بيننا فمنذ بزوغ الازمة  في حضرموت سعى المجلس ممثلا في رئاسته وأمانته وجميع لجانه وأعضائه العمل كخليةه نحل واحدة فتظافرت الجهود وشدوا الهمم وجعلوا المجلس في انعقاد دائم وحالة استنفار قصوى لا لشيء وإنما الحفاظ على ماتبقى والابتعاد عن الفوضى والنهب والسرقة ومن خلالها وزعت المهام وتم الحفاظ على استمرارية الكهرباء والمياه والنظافة وتوقيع اتفاقيات لطلب مشتقات نفطية وغيرها من القطاعات الخدمية الضرورية بعد التنسيق بين المجلس وأبناء حضرموت في وضع خطوط عريضه للاتفاق بشأن دور الاستلام والتسليم وقد تم وضع آلية مزمنة في استلام الدوائر و المؤسسات الحكومية والمعسكرات وقد تم استدعاء معظم مدراء العموم من أجل بث روح الثقة وعودتهم لأعمالهم وتطبيع الحياة في المدينة وهذا ليس بالأمر الهين كما يعتقد البعض ولكن بجهود مضنيه من قبل المخلصين في المجلس من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها وقد بدأت تلوح في الأفق مؤشرات الاستقرار وهذا بفضل من الله عز وجل .

وعن عمل اللجنة الإقتصادية التي يعمل ضمنها قال المنصب العمودي أنهم يبذلون كل غالي ونفيس من أجل هذه البقعة المباركة حضرموت وقد لا يدرك البعض دور اللجنة الاقتصادية لكن هي من أهم اللجان في المجلس كونها تقع على عاتقها دور التمويل وبالتالي فإننا في اللجنة الاقتصادية قد قمنا بالنزول إلى التجار لمعرفة أمر ليس بسيط هو المخزون الاستراتيجي الغذائي للمحافظة وقد التقينا بالاخ نائب ريئس غرفة تجارة وصناعة حضرموت بذلك الشأن وأفاد أن المخزون الغذائي المتوفر لايقل عن ثلاثة أشهر متوفر حاليا كما أفاد عن نشاط الحركة التجارية في الميناء ومدى ارتباطها بالتجار وأفاد أن الحركة التجارية تمشي على أفضل وجه رغم مخاوف التجار من الجانب الأمني علاوة على ذلك تم مناقشه بعض المعالجات والحلول في حاله توقف الحركة بالميناء وقال إن هناك منافذ بريه أخرى بالإمكان دخول البضائع والسلع عبرها في حالة حصول المكروه ، كما قمنا نحن اللجنه الاقتصاديه باللقاء ببعض الدوائر الحكومية الايرادية من أجل الرفد بالسيولة للسوق المحلية فابدوا استعدادهم الكامل بالتعاون والعمل كفريق عمل واحد بالتنسيق مع المجلس في تسيير الأمور الحياتية والمعيشية وتطبيع الحياة في جميع أرجاء المحافظة .