محافظة لحج المنكوبة صامدة بمقاومتها رغم المعاناة

تقرير: مريم بارحمة، الاء جمال الميسري ، ت: خالد شايع

إن الحرب الدائرة اليوم على الجنوب ما هي إلا امتداد لحرب صيف 94م التي حشدت فيها كل القوى الدينية والسياسية والقبلية الشمالية لتنقض على الجنوب وتدمير كل شيء جميل فيها ومحافظة لحج خير دليل على ذلك حيث دمرت البنية التحتية للمحافظة بالكامل من مزارع ومصانع ومدارس ومؤسسات ناهيك عن تراثها الجميل بل دمرت مساكنها ، وهاهي اليوم أطلال وركام إسمنتي شاهد على حضارة كانت .

قصف ، تدمير ،قتل ،خطف ،اعتقال ، تنكيل ، تشريد ، تجويع ،بل أن الأمر وصل إلي الاعتداء علي المستشفيات والأطباء أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني  وخطف المصابين والجرحى فكل الويلات مارسها المحتل تجاه هذه المحافظة المنكوبة ، إلا أنها لم ولن تسقط وذلك بفضل صمود أبنائها الأسطوري في وجه المحتل الغاشم رغم شحت الإمكانات ..

نحول من خلال السطور القادمة أن نسلط الضوء على جبهة الحوطة في لحج ..

أهم الصعوبات ..

بالنسبة للصعوبات هي الحصار المطبق على المدينة بسبب نزوح معظم الأسر من حوطة لحج وغياب المستلزمات الغذائية  والادوية لذلك يصعب تزويد المقاومة الجنوبية بالجبهات بالوجبات الغذائية بشكل لا يتصور .. وانقطاع الماء وعدم وجود وسائل اتصال بين المجموعات بجبهات القتال وذلك لانقطاع التيار الكهرباء  لأكثر من شهر فلم نتمكن حتى من شحن هواتفنا للتواصل وعدم وجود الدعم اللوجستي للمقاومة ،، ووجود القناصين بشكل كبير على العمارات المرتفعة وقنص حتى المواطنين العزل  شباب ،شيوخ ،نساء ،أطفال فكل من يخرج من منزله يتم قنصه  وعدم وجود وسائل إعلامية كافية تنقل مايحدث بالحوطة بمهنية كاملة وتنقل الدمار والخراب الذي حل بها .. وعدم وجود إسعافات أولية لمعالجة الجرحى ، وعدم وجود سيارات لنقل الجرحى ، عدم وجود البترول والمشتقات النفطية  نهائياً .. ونقص حاد في الذخائر والأسلحة المتوسطة وأيضا الموظفين لمدة شهرين كاملين بدون رواتب ونحن البعض منا بجبهات المقاومة موظفين ولدينا أسر وكذلك بدء انتشار الأمراض الوبائية .. أما الوضع الإنساني لبعض الأسر التي نزحت ينذر بكارثة إنسانية وصحية .. وبشكل عام  الحوطة لحج منسية من كل الأطياف والمنظمات ..

الإمدادات بالسلاح ..

بالنسبة للدعم من الرئيس هادي أو التحالف العربي لايوجد أي دعم كل الدعم من فصائل داخلية من الحراك الجنوبي وسلفيين جنوبيين وأسلحة شخصية .

الحلول المقترحة ..

أفضل الطرق هي توفير ما ذكرناه من الصعوبات وأهمها توفير الدعم اللوجستي و أسلحة مضادة للدروع ووسائل اتصالات حديثة وتزودينا بمجموعة شباب متدربين عسكرياً،وتوفير الغذاء والعلاج والمشتقات النفطية للمقاومين وإطلاق رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين ..

رعاية الجرحى ..

المصابين يتم معالجتهم أولا عند احد النشطاء حتى نجد الطرق الآمنة لتوصيلهم إلى المستشفيات بالعاصمة عدن ومن يتم إسعافه إلي عدن مباشرة يعتقل وهو مصاب أو يرجعوه العدو الآثم من الطريق حتى وان كانوا نساء أو أطفال أو شيوخ  وقد فقدوا الكثير من الجرحى حياتهم لهذا السبب و يتم اعتقال المسعفين .

كيف المساعدة ..

بالنسبة للإعلام نريد تركيز إعلامي على ما يجري  في الحوطة سواء كان كوارث ودمار أو نقل مآثر وبطولات المقاومة الجنوبية كجانب تحفيزي لهم ونحن نستغرب عدم إدراج حتى مدينة لحج كمدينة منكوبة برغم كل الحصار والقتل والتشريد للأهالي والدمار لماذا لانعلم؟ ونطالب المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية الوقوف مع هذه المحافظة المنكوبة وتقديم المساعدة لها  ؟ ..

رسالة أخيرة

رسالة المقاومة الجنوبية في لحج لكل وسائل الإعلام إعطاء حوطة لحج الاهتمام ونقل كل مايحدث فيها بمهنية كاملة ..