آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

دولية وعالمية


مفاجأة القلمون تجبر حزب الله على تغيير خطته العسكرية

الأربعاء - 06 مايو 2015 - 04:12 م بتوقيت عدن

مفاجأة القلمون تجبر حزب الله على تغيير خطته العسكرية
مقاتلو حزب الله يشيعون أحد عناصره الذي قتل خلال معارك في القلمون

((عدن الغد)) متابعات:

أجبرت مبادرة الثوار السوريين إلى الهجوم  حزب الله إلى تغيير منطق عملياته في المنطقة، خصوصًا بعد سقوط العديد من قيادييه قتلى، بحسب مصادر جيش الفتح في القلمون.

 

فقد أعلنت هذه المصادر سقوط 5 من قادة حزب الله في القلمون، وهم: حسين العنقوني، وعلي العليان، وحسن عدنان عاصي، وتوفيق النجار، وحسين لويس.

 

مسامير أمنية

 

ونقلت "العربية" عن مصادر خاصة قولها إن الحزب سرح غالبية العناصر التي حشدها في البقاع والمواقع المطلة على الداخل السوري في جرود رأس بعلبك وبريتال، بعدما كان أعلن الاستنفار العام في صفوف مقاتليه تحضيرًا لإطلاق "معركة الحسم" في القلمون، أي قرر التخلي عن استراتيجية الهجوم الواسع، خوفًا من حجم الخسائر التي قد تقع في صفوف عناصره، وبسبب انكشاف خططته الهجومية، خصوصًا بعد انتشار أخبار العملية العسكرية بين مناصريه وأهالي المقاتلين، والتي أحدثت حالة استياء وخوف من سقوط أبنائهم قتلى في هذه المعركة.

 

وقال خبير عسكري للعربية إن الاحتمالات تذهب نحو إمكان أن يكون الحزب استبدل قرار الهجوم الواسع لصالح عمليات عسكرية، هدفها تقطيع المنطقة إلى مناطق معزولة، لا تسمح للمجموعات المسلحة بفرض سيطرتها على كل القلمون، "أو كما يصطلح عليه عسكريًا إنشاء مسامير أمنية وعسكرية داخل منطقة سيطرة المسلحين، في المرتفعات المشرفة والاستراتيجية".

 

وأضاف: "تغيير الخطة العسكرية لحزب الله في هذه المرحلة، وتأجيل الهجوم الواسع قد يكون مرده لما يدور من حديث عن بعض التسويات بين الحزب وجبهة النصرة وتنظيم داعش يسمح، لمن يريد من هذه الجماعات، بالانسحاب من منطقة القلمون باتجاه شمال وشرق سوريا بعد توفير معبر آمن لهم".

 

معارك حمص

 

واشتعلت حمص الثلاثاء مع إطلاق فصائل "حركة أحرار الشام" و"فيلق حمص" و"أهل السنة والجماعة"، و"أجناد حمص"، و"جبهة النصرة"، و"جند التوحيد" معركة "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"، بعدما توحدت عسكريًا تحت لواء غرفة عمليات "نصرة المستضعفين". وتستهدف المعركة  قرى جبورين وكفرنان وتسنين في ريف حمص الشمالي.

 

وقالت التقارير إن هذه الفصائل استطاعت سريعًا السيطرة على حواجز  الديك وزكبو والمداجن وبيت القرميد، وتمكن الثوار من تدمير دبابة تي-72 مستخدمين صاروخ كونكورس على جبهة تسنين، وتدمير مدفع من عيار 23 على  جبهة كفرنان.

 

وفي رد على الهجوم، تقصف قوات النظام مدن وقرى الريف الشمالي في حمص، وينشط الطيران الحربي والمروحي الذي استهدف مدن وقرى الريف الشمالي في المحافظة القريبة من الاشتباك بأكثر من عشرين  غارة، تركزت على تلبيسة والفرحانية وأم شرشوح.

 

كما استهدف القصف المدفعي مدن وقرى الريف الشمالي، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، كما سجل سقوط امرأة في قرية غرناطة، إثر سقوط صاروخ فراغي على القرية.

 

لا تعوّل

 

سياسيًا، فيما كشف وزير الخارجية القطري خالد العطية عن مؤتمر مرتقب للمعارضة السورية في الرياض، لوضع خطة لإدارة المرحلة الانتقالية ما بعد الأسد، في أعقاب إختتام قمة تشاورية خليجية في الرياض، نقلت وكالة آكي الايطالية للأنباء عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن العاصمة البريطانية لندن ستستضيف اجتماعًا لممثلي الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن مطلع الأسبوع المقبل لبحث القضية السورية، وإمكانات إيجاد مخارج لها، مؤكدةً أن هذا البند هو الوحيد على جدول أعمال الاجتماع، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين هذه الدول، وإيجاد حل مشترك يستند إلى إعادة إحياء فكرة عقد مؤتمر جنيف-3.

 

مشاورات جنيف

 

وكان ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، قال إن مشاورات جنيف التي بدأت أمس والتي ضمت 40 طرفًا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، فضلًا عن وفد النظام، و20 لاعبًا دوليًا من منظمات ودول الأمم المتحدة ودول الجوار، قد تستمر أسابيع، بحسب التطورات.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بجنيف أنه لا يتوقع من المشاورات أن تخرج بنتائج وبيانات. وسيقدم دي ميستورا تقريرًا إلى الأمم المتحدة بنهاية حزيران (يونيو) المقبل.

 

ولفت إلى أن هذه المشاورات لا تعتبر جنيف-3، "وهي لا تعني أيضًا تحديد جولة جديدة للمباحثات، وإنما هي مشاورات للاستماع إلى جميع الأطراف، بتوجيهات من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والفرصة لا زالت متاحة، وعليهم التجريب لإجراء محادثات مع كل طرف، واستشعار أن تتم جولة جديدة من المفاوضات، وما هو شكل مستقبل سوريا في إتمام عملية السلام فيها، وما هو دور اللاعبين الدوليين، مه إشراك المجتمع المدني".

 

وشدد دي ميستورا على أنه يجب إشراك من لا تسمع أصواتهم في محادثات عن قرب، للتشاور حول الأزمة السورية، واستشعار المستقبل، وإن كانت لديهم فكرة عن سوريا المستقبل، "فهذه هي الأرضية التي يجب أن تمهد قبل إحلال السلام".

 

وأضاف: "المناقشات عملية مستمرة، تتوسع عند الضرورة باشراك أطراف والتشاور معها، والخطة هي القيام بجرد لما تحقق في نهاية حزيران (يونيو) المقبل، وحتى ذلك الوقت قد تستمر المحادثات، إما بالصيغة نفسها أو بغيرها".