آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

أخبار وتقارير


الحوثيون يطالبون بجنيف .. تفاصيل عن مؤتمر الحوار اليمني بالرياض

الأحد - 03 مايو 2015 - 05:01 م بتوقيت عدن

الحوثيون يطالبون بجنيف .. تفاصيل عن مؤتمر الحوار اليمني بالرياض

صنعاء (عدن الغد) خاص :

قال قيادي حوثي إن جماعته تطالب بعقد حوار في جنيف برعاية الأمم المتحدة، ويأتي ذلك تعليقا على الدعوة لعقد مؤتمر الرياض منتصف مايو الجاري.

واعتبر حسن محمد زيد، أمين عام حزب الحق اليمني، أحد أبرز القيادات الحوثية، في تصريحات نشرته جريدة «الشرق الأوسط» أن الحوار اليمني الذي كان يرعاه المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بنعمر، كان على وشك التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة، على حد قوله.

من جهته، علق مصدر سياسي يمني لـ«الشرق الأوسط» على تصريحات زيد بالقول إن جماعة الحوثي قامت بعملية الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وعلى الشرعية الدستورية لأنها «بحسب قولها، حينها، ترفض تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم بحسب مخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي كانت حركة (أنصار الله) الحوثية مشاركة فيه، واليوم تقول إنها ليست ضد نظام الأقاليم».

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن «هذه مراوغة سياسية من الحوثيين، فقد سبق أن احتلوا صنعاء بحجة رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة ضئيلة من قبل الحكومة، واليوم نجدهم يحاولون احتلال عدن وتعز وكل المحافظات، وفي الوقت نفسه لا تتوفر المشتقات النفطية إطلاقا للمواطنين».

وتأتي هذه التباينات والنقاشات بين الأطراف اليمنية بشأن الأوضاع في اليمن، قبيل أيام من قيام المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بمهامه والبدء رسميا في الإمساك بالملف اليمني، خلفا للمبعوث السابق جمال بنعمر، وتوقعت مصادر في صنعاء أن يباشر المبعوث الأممي الجديد لقاءاته من العاصمة السعودية الرياض بلقاء القيادة الشرعية، ثم لقاء ممثلين عن المتمردين الحوثيين في إحدى العواصم العربية، ورجحت تلك المصادر أن تكون تلك العاصمة هي بيروت.

من جانب أخر قال عبد العزيز جباري، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الرياض الخاص بالحوار اليمني، إن اللجنة، المكونة من جميع الأحزاب السياسية اليمنية، على وشك الانتهاء من وضع أسماء المشاركين في المؤتمر.

وأوضح جباري لـ«الشرق الأوسط»، أن عدد المشاركين في مؤتمر الرياض سيبلغ قرابة 250 شخصا، وأن الموعد المبدئي للحوار سيكون في 16 و17 مايو (أيار) الحالي.

من جانبها، كشفت مصادر سياسية يمنية عن أن أبرز المحاور التي سيناقشها مؤتمر الرياض سيكون موضوع «تشكيل جيش يمني وطني جديد على درجة عالية من الكفاءة والوحدة الوطنية».

كما أوضح بدر باسلمة، وزير النقل اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤتمر سيبحث إنشاء ائتلاف وطني سياسي واسع؛ من أجل ترتيب المرحلة المقبلة لليمن والضغط على ميليشيا الحوثي وعزلها، وأن هناك نقاشات في هذا الصدد مع عدد من المنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

من جهة أخرى، أكد أحد معاوني جمال بنعمر، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن بنعمر «استعان بـ20 فرقة من الميليشيات الحوثية، لمرافقته وحمايته في مكان إقامته، وذلك بعد دخول المتمردين القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء».

وأضاف بأنه أحضر 4 خبراء عسكريين للإشراف على عملية دمج 20 ألف حوثي في الجيش والشرطة اليمنية، {أحدهم لبناني كان يدافع عن عناصر حزب الله}.

إلى ذلك، أقرت إيران بتدخلها في اليمن، إذ قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران «تعتبر أمن اليمن من أمنها».