اصدر المرصد الجنوبي لحقوق الانسان ساهر يوم الاحد بلاغا صحافيا حذر فيه من تفاقم الوضع الانساني لسكان الضالع وبالذات مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها التي تتعرض منازلها للتدمير في حين نزح غالبية سكانها الى مناطق أخرى في الضالع .
وتأتي مناطق الحود والجليلة والكبار وسناح في المرتبة الثانية بعد مدينة الضالع من حيث الضرر الذي لحق بها ولا يزال اهالي مناطق الحود تحت قصف الدبابات والمدفعية وغيرها من الاسلحة التي حصدت عدد كبير من الضحايا بينهم نساء واطفال .
واكد المرصد الجنوبي أن كل مناطق الضالع دون استثناء تعيش وضع كارثي ليس باعتبارها ساحة حرب فحسب بل جراء وقوعها تحت الحصار ونفوق المواد الغذائية من اسواقها بالإضافة الى انعدام كامل للمحروقات والوقود، ليفقد السكان حتى مياه الشرب بسبب عدم وجود ناقلات الماء جراء نفاد الوقود .
واشار المرصد الجنوبي ساهر في بلاغه هذا ان ما يقرب من (240000) مائتين واربعين ألف نسمة من اجمالي (37655) سبعة وثلاثين ألف وستمائة وخمسة وخمسين اسرة بحاجة الى غذاء وادوية، وان سكان مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها بحاجة الى اغاثة مستعجلة.
كما اشار المرصد الجنوبي ساهر ان قرابة ال (80) شخص بينهم نساء واطفال لقوا مصرعهم بالإضافة الى عشرات الجرحى وان العدد كبير من الذين اصيبوا فارقوا الحياة ولم يتمكن من الحصول على اسعافات مستعجلة بسبب عدم وجود اي مستشفيات او معدات طبية وكهربا في الضالع تعمل على تلافي الاصابات الخطرة وتجري محاولة اسعافهم الى خارج الضالع في حين تظل الثكنات العسكرية لقوات الاحتلال اليمني المنتشرة في محافظة لحج عائقا أمام اسعاف المصابين ما يؤدي الى وفاتهم قبل الحصول على المساعدة الطبية اللازمة وكانت العديد من سيارات الاسعاف في اوقات سابقة جرى استهدافها بصورة متعمدة واستشهد سائق احدى سيارات الاسعاف التابعة لمنظمة اطباء بلا حدود مطلع الشهر الجاري بينما كان يحاول اسعاف احد الجرحى.
وناشد المرصد الجنوبي لحقوق الانسان ساهر كافة المنظمات الانسانية والجمعيات والمؤسسات الخيرية الى تقديم مساعدات مستعجلة لأبناء الضالع.
*من أشرف عبادي
