كونها مدينة منكوبة .. نداء استغاثة عاجل للمدنيين في حوطة لحج

رفعت مؤسسة مدنية تعمل في حقوق الإنسان نداء استغاثة عاجل من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جراء الأوضاع المتردية التي يعيشها المدنيين هناك.

وقالت مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان في ندائها العاجل ـ حصل "عدن الغد" على نسخه منه ـ نناشد المنظمات الإقليمية و الدولية وعلى وجه الخصوص اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الإغاثة الدولية والمنظمات الإسلامية إلى التدخل السريع  لإنقاذ حياة الآلاف من المدنيين العالقين في مدينة الحوطة ، مشيرة إلى أن المدنيين في المدينة ولا يتملكون مايسدون به الجوع أو العطش فيما لا تزال القذائف تتساقط على منازلهم فإما يموتون بالجوع أو القذائف ـ على حد وصف المؤسسة.

"عدن الغد" ينشر نص نداء الاستغاثة ..

صادر عن مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان

يقدر سكان مدينتي الحوطة والتي تبلغ مساحتها 1848.50كم مربع ويبلغ عدد سكانها بحسب إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء والمعلومات بنحو 25881 نسمة فيما يقدر مساحة مديرية تبن 1528كم مربع ويسكنها 83444نسمة .

بسبب الحرب في اليمن يعيش المدنيين أوضاع إنسانية الحرجة التي يعشيها  المدنيين في مدينة الحوطة وبعض المناطق في مديرية تبن مثل الوهط والفيوش والمحلة وصبر ممن تقطعه بهم السبل ولم يستطيعوا النزوح ضمن ألاف الأسر ألتي نزحه بسبب القتال والحرب الدائرة في لحج حيث تعرض السكان إلى انتهاكات وجرائم ترتقي إلى  مصاف الجرائم ضد ألإنسانية بسبب القصف العشوائي على منازلهم وانقطاع للكهرباء والمياه وعدم توفر المواد الغذائية والتموينية وإحراق المحلات التجارية والمنازل وانعدام الأدوية وحرمان السكان من الخروج للعلاج في المستشفيات .

قامت مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان برصد وتوثيق للأسر النازحة من الحوطة إلى مديريات ردفان – الوهط – الشظيف – المحلة – والحمراء – الثعلب – النوبة – طهرور – الفيوش – صبر في محافظة لحج )

وكذلك النازحين إلى مديريات محافظة عدن حيث يتركزون في مديريتي دار سعد والممدارة بصورة كبيرة فيما هناك العديد من الأسر نزحه إلى  مديريات محافظة عدن الأخرى  )

وقد وصلت عدد الأسر النازحة في مديريات محافظة لحج بحسب كشوفات الرصد والتوثيق التي وثقتها مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان  إلى أكثر من 3000  أسرة نازحة يتركز أكثرها في مديريات ردفان والوهط  .

ولازالت هناك العديد من الأسر العالقة في مدينة الحوطة لم تستطيع الخروج من منازلهم  بلغت أكثر من 1000اسرة  حيث تقطن أكثر من أسرة  في منزل واحد يصل أحيانا  إلى 7 اسر في منزل واحد  .

يتركز السكان المدنيين العالقين في مدينة الحوطة في كلاً من حارة النجارة- والمساوي –والحاو – وحارة وحيدة - ومسجد الدولة - والسياحة -والسنترال – وسوق الذهب - وبجوار مستشفى ابن خلدون )

فيما لازال سكان قريتي الدباء الشرقية والغربية في منازلهم ولم يغادرها إلا القليل منهم بحسب تصريح من احد  السكان في المدينة .

فيما لازالت الحرب مستمرة فقد رصدت المنظمة  الأسر المتواجدة في مدينة الحوطة  أكثر من 1000 أسرة بحسب إحصائية أولية للمؤسسة حيث لم يستطيع فريق الرصد التابعة للمنظمة من ألوصول إلى بعض المنازل بسبب القصف .

لقد تلقت مؤسسة الحرية العديد من نداء الاستغاثة من السكان العالقون في منازلهم واللذين يذكرون أنهم لم يتناولوا أي وجبة غذائية من يومين , وتحدثت ألينا احد النساء وتعمل رئيسة جميعه المرأة الاجتماعية الخيرية في لحج وستكن في شارع السياحة هاتف رقم (777732185 ) وكذلك المواطن حميد يعمل موظف في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل هاتف رقم (777586068) يسكن في قرية الدباء وكذلك تلقت المنظمة نداء استغاثة من النازحة ( أ- عرابة هاتف ) من سكان الحوطة نزحوا إلى الوهط في بداية المعارك لكن المعارك اندلعت في الوهط مما دعاهم إلى النزوح إلى قرية الشظيف ) كذلك تلقت المنظمة نداء استغاثة من أسرة الشهيد عبد اللطيف محبوب تلفون (700225968)  تدعي تعرض منزلهم إلى القصف ونزحوا إلى مدينة الفيش وهي أسرة مكونة من 10 إفراد لا يوجد لديهم أي غداء وند6اء استغاثة أخر من أسرة محسن النجار تسكن في الحوطة بجانب منزل الفنان الراحل فيصل علوي هاتف رقم (734823467) ونداء استغاثة أخر من عدد من الأسر تسكن في منزل الأستاذ حسن يافعي بجوار منزل الدولة هاتف رقم (770265528).

ونظرا ً للحالة الإنسانية المساوية التي يعشيها المدنيون في مدينة الحوطة حاجة السكان الماسة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والدوائية والعلاج وبصورة عاجلة تؤكد مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان  من خلال المعاناة التي وصل إليها السكان بأن الحوطة مدينة منكوبة .

وعلية فان مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان تناشد المنظمات الإقليمية و الدولية  وعلى وجه الخصوص اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الإغاثة الدولية والمنظمات  الإسلامية إلى التدخل السريع  لإنقاذ حياة الآلاف من المدنيين العالقين في مدينة الحوطة ولا يتملكون ما يسدون به الجوع أو العطش فيما لا تزال القذائف تتساقط على منازلهم فإما يموتون بالجوع أو القذائف .

صادر عن مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان

تاريخ 25/4/2015م