آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:05م

أخبار وتقارير


عدن تقترب من التحول إلى مدينة "أشباح" مع تزايد أعداد النازحين

السبت - 25 أبريل 2015 - 08:12 م بتوقيت عدن

عدن تقترب من التحول إلى مدينة "أشباح" مع تزايد أعداد النازحين
صبية يقومون باعمال تنظيف لشارع عام بمنصورة عدن يوم الاحد - عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

يعزز عدد الأسر النازحة من أماكن القتال في مدينة عدن الشعور بان ماتبقى منها من احياء هي مساكن "أشباح" مع اختفاء الآلاف من السكان من المدينة المحطمة .

بالقرب من جولة الثقافة بخور مكسر حيث أكثر الأماكن ازدحاما في المدينة خلال السنوات بات من غير الممكن مشاهدة الكثير من الناس هنا .

مئات الأسر غادرت مساكنها في خور مكسر ومناطق أخرى كالمعلا وكريتر والتواهي صوب مناطق أخرى .

يقول الكثير من النازحين ان مناطق القتال في خور باتت مناطق تهدد حياة الآلاف من المدنيين الذين غادر أغلبيتهم مساكنهم خوفا من تعرضهم لاعمال القتل من قبل القوات الموالية للحوثيين وصالح التي اقتحمت بعض اجزاء عدن منذ 3 أسابيع .

في حي القطيع الشهير بالمدينة القديمة بكريتر يلف الهدوء عصرا غالبية اجزاء الحي وتنعدم الحركة بشكل كامل .

يقول "محمد عبدالملك" وهو أخر الأشخاص الذين لايزالون في الحي ان غالبية السكان غادروا المكان إلى خارج عدن أو إلى منازل بضواحي عدن حيث يتواجد اقارب لهم .

ينظر "عبدالملك" إلى طرف الحي ويشير بيده إلى موقع العاب اطفال ويقول :" هنا كان العشرات من الاطفال يلعبون كل عصر يوم.. اليوم لم يعد يستطيع احد الخروج القناصة يقتلون كل مايتحرك.

لم تكن أعمال القتال وحدها والقصف الذي تقوم به القوات الموالية للحوثيين لاحياء المدينة هو الخطر الوحيد الذي يتهدد حياة الناس .. هناك ما اهو اسوأ من كل ذلك وهي أعمال القنص التي يقوم بها قناصة من قوات موالية للحوثيين باتوا يستهدفون كل شيء بعدن .

منذ بدء الحرب قتل العشرات من المعلا وخور مكسر والمدينة القديمة بعدن برصاص قناصة من القوات الموالية للحوثيين .

دفعت أعمال القنص هذه الآلاف على مغادرة منازلهم خوفا من تعرضهم للقتل على يد هذه القوات .

قال مسئولون محليون بخور مكسر ان 70% من سكان المدينة غادروها إلى مناطق بعيدة ولم يتبق سوى الـ 30 % من السكان .

في كريتر والمعلا يبدو المعلا اشد سوأ حيث غادر قطاع واسع من السكان مساكنهم هربا من أعمال القتال .

ورغم مرور أكثر من شهر على بدء أعمال القتال في عدن إلا ان أعمال المنظمات الانسانية لايزال غائبا .

قال سكان محليون بالمعلا ان بعض المنظمات الدولية وزعت بعض المساعدات لكن الازمة الانسانية أكثر من حجم هذه المساعدات الضئيلة .

بات الآلاف من أهالي مديريات عدة بعدن يقطنون بضواحيها وسط ظروف إنسانية صعبة في حين غادر الآلاف صوب محافظة ابين المجاورة حيث تتضأل حدة أعمال القتال في هذه المناطق .

تقترب مناطق عدة بعدن من ان تتحول إلى مدن اشباح مع تزايد أعمال القتال في هذه المناطق دون ان تلوح في الافق أي بوادر لوجود حل سلمي للحرب الدائرة .