آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

أخبار وتقارير


تحليل :التحديات التي تواجه القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب باتت (مرعبة)

الثلاثاء - 21 أبريل 2015 - 04:25 م بتوقيت عدن

تحليل :التحديات التي تواجه القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب باتت (مرعبة)
اثار قصف نفذته قوات موالية للحوثيين واستهدف مساكن الاهالي بالضالع يوم الخميس- تصوير محسن كردوم

القسم السياسى فى صحيفة عدن الغد

تعاظمت التحديات التي تواجه القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب مع دخول الحرب اسبوعها الرابع.

تمكنت قوات مكونة من خليط من قوات من الجيش اليمني الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح وميليشيات جماعة الحوثي من اجتياح عدد من المدن والبلدات الجنوبية قبل اسابيع.
وتمكنت هذه القوات بصورة مفاجئة من التقدم ببعض اطراف مناطق الجنوب الا ان هذا التقدم صاحبه مقاومة شعبية واسعة النطاق قادتها لجان شعبية ومقاومة شعبية ومواطنون.
ظنت القيادات التي قادت الحملة العسكرية ان الاحداث يمكن لها ان تسير وفق التطور العسكري الذي شهدته مناطق الشمال التي دانت بالسيطرة لجماعة الحوثي وسيطرتها على هذه المناطق.
بدت الصورة مغايرة في الجنوب حيث تصدت المقاومة الشعبية في الجنوب لتقدم هذه القوات وخاضت معها مواجهات واسعة النطاق.
تعرضت القوات الموالية للحوثيين وصالح لهجمات واسعة اسفرت عن مقتل المئات من جنود هذه القوات بالإضافة الى تدمير عشرات المركبات والآليات العسكرية وبينها دبابات مختلفة.
تسببت الهجمات التي تعرضت لها هذه القوات في بيحان ولودر وعدن والضالع وغيرها من مناطق الجنوب بفقدان هذه القوات لقواتها العسكرية الضاربة.
مع حلول الاسبوع الثالث من الحرب باتت هذه القوات تقاتل مفتقرة لأنواع مختلفة من السلاح الثقيل الامر الذي دفع هذه القوات الى الإستعانة بالسلاح الخفيف وجنود المشاة.
ولم تكن الضربات التي تلقتها هذه القوات من قبل المقاومة الجنوبية هي الوحيدة التي الحقت بها الضرر بل ان اعمال القصف التي نفذها سلاح دول التحالف تسببت بدمار واسع النطاق للعشرات من الآليات الثقيلة لهذه القوات .
في الاسبوع الاول والثاني من بدء المواجهات المسلحة في الجنوب ذهبت هذه القوات في محاولة التوسع بمناطق عدة في الجنوب لكنها مع الأسبوع الثالث والرابع بدت تتجهةصوب المحافظة على المكاسب التي حققتها خلال الفترة الماضية.
اوضح لجوء هذه القوات الى محاولة المحافظة على ماتم اكتسابه من مكاسب سابقة ان هذه القوات باتت تواجه الكثير من المصاعب الميدانية.
تسببت كثافة الغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف بتقطيع اوصال هذه القوات المنتشرة بعدد من المناطق.
فشلت هذه القوات ايضا في ادارة معركتها مع المقاومة الجنوبية التي استفادت من عامل الوقت لتنظيم صفوفها وترتيب اوراقها والتحول من واقع المدافع الى الهجوم.
واجهت القوات الغازية عدد من المشاكل الاضافية بينها عدم قدرتها على توفير المشتقات النفطية لقواتها بالاضافة الى عدم قدرتها على رفد هذه القوات بالمزيد من الجنود.
تسببت الغارات الجوية والتي استهدفت عشرات المعسكرات بشمال اليمن بوقف ارسال اي امدادات بشرية للقوات المحاربة في الجنوب.
دفعت هذه الغارات بالآلاف من الجنود للهرب وترك معسكرات الجيش خاوية .
عززت مثل هذه الانتكاسات حالة الضعف التي تعاني منها القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب حيث باتت غير قادرة على استقبال اي امدادات بشرية او نفطية لهامن ناحية الشمال.
كان مجرد انقطاع الدعم بالمشتقات النفطية والامدادات البشرية عامل قد يسهم بشكل كبير في اضعاف قدرة آداء هذه القوات لكنه اضيف له لاحقا تزايد عدد الهجمات التي تنفذها المقاومة الجنوبية.
باتت هذه القوات ومع دخول الحرب اسبوعها الرابع تقف موقف المدافع مع خسارة مناطق كثيرة كانت تحت قبضتها خلال الفترة الماضية.
كل المؤشرات العسكرية على الارض في الجنوب تؤكد ان القوات التي تم الدفع بها ستواجه خيارات كارثية افضلها التسليم مع طلب الامان والانسحاب بسلام من مناطق الجنوب.
وعلى المقابل فإن إتخاذ قرار مواصلة الحرب يعني مواصلة الحرب مع انقطاع تام لطرق الامدادات عن هذه القوات .
خواء المعسكرات في الشمال من الجنود عقب تعرضها لاعمال القصف ينفي اي قدرة للقيادة المركزية للقوات الموالية للحوثيين وصالح بارسال جنود جدد.
وعلى الجانب الاخر فإن كثافة المخاطر على الطرقات ستحول دون وصول اي امدادات لهذه القوات من الشمال.
كل المؤشرات الحالية تؤكد ان القوات الموالية للحوثيين وصالح في الجنوب باتت في طريقها الى تلقي هزيمة قاسية على يد المقاومة الجنوبية الامر الذي سيدفع لاحقا بإنهيار تام وكامل لمنظومة نظام صالح والحوثيين على نحو غير متوقع.