آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

أخبار وتقارير


تحالف صالح - الحوثي خارج المعادلة الشعبية في اليمن

السبت - 18 أبريل 2015 - 10:40 ص بتوقيت عدن

تحالف صالح - الحوثي خارج المعادلة الشعبية في اليمن

صنعاء (عدن الغد) جريدة الخليج:

شهدت جبهات حليفي الحرب ضد الشرعية في اليمن ضربات متسلسلة موجعة على الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية خلال الأيام الأخيرة تحديداً، ما جعل الرئيس المخلوع علي صالح وزعيم جماعة الحوثيين يخسرون أخلاقياً أمام جموع الشعب اليمني، ومنه قطاع ممن كانوا يوالونهم، بعد افتضاح المشروع الانقلابي الكبير الذي ينفذونه، بدعم من إيران .

سياسياً، مثل قرار مجلس الأمن الدولي ضربة قاصمة للمتمردين على الشرعية في اليمن، الذين تبددت آمالهم في موقف روسي معارض يسندهم وبات عليهم أن ينفذوا بنود القرار خلال العشرة أيام المقبلة، في ظل تهاوي جبهتهم العسكرية .

كما أن المبادرات والمواقف السياسية الداخلية وآخرها مبادرة الحزب الناصري وقبلها الحزب الاشتراكي تقوم على ما أفرزته نتائج الأحداث الأخيرة، التي وضعت جناح صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي في موضع الاتهام والتسبب في حال الدمار الكبير في البلاد .

وتعاظمت حالة الانشقاق في قيادة حزب المؤتمر (جناح صالح) وآخرها انشقاق القيادي سلطان البركاني، الذي توجه إلى الرياض للقاء الرئيس هادي، فيما سبقه الشيخ ناجي الشائف الذي حيد قناته الإعلامية "آزال"، وإعلان الإعلامي المؤتمري أحمد الحبيشي الاعتذار عن إساءاته لهادي، التي كانت بإيعاز من صالح، واعتزال القيادية المؤتمرية فائقة السيد العمل السياسي، على حد قولها، وكان القيادي أحمد بن ذغر أول المبتعدين عن صالح، في حين قيادات سياسية أخرى لزمت الصمت .

إنسانياً، بات اليمنيون في العاصمة صنعاء وأغلبية المحافظات تحمل تحالف صالح الحوثي المسؤولية في تدهور الحالة المعيشية والنقص الحاد في المحروقات والغذاء والماء والدواء، فضلاً عن حالة الرعب اليومية من ضربات طيران "عاصفة الحزم"، التي تستهدف التجمعات العسكرية للحوثي وصالح ومعسكرات ومخازن الأسلحة المتمركزة في المناطق الآهلة بالسكان في العاصمة والمحافظات . كما خلقت الحالة الإنسانية الصعبة في صنعاء وبقية المحافظات تذمراً واسعاً في أوساط المواطنين، غير أن التعبير عنها في العاصمة ما زال خافتاً، تخوفاً من عنف عناصر جماعة الحوثي، التي تهدد كل من يعبر عن موقف متذمر أو محتج وتصنف كل من يوالي الشرعية والرئيس هادي والتحالف العربي شخصاً معادياً، وكان آخر الضحايا الكاتب الصحفي طاهر شمسان، الذي اعتقلته الجماعة في صنعاء .

ميدانياً، حققت المقاومة الشعبية في جنوب البلاد تقدماً ملحوظاً بدحر المجاميع المسلحة للحوثيين وقوات صالح من مواقع تمركزهم في أحياء مدينة عدن واستسلام عدد منهم ومقتل آخرين، كما حدث في مديريتي صيرة وخور مكسر .

اللافت أن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة مركزها في عدن وتشمل محافظات لحج وابين والضالع وتعز بدأت في دعوة الضباط والجنود للالتحاق بمعسكرات في مدينتي عدن ولحج وسمت ضباط اتصال للتنسيق، فيما دعا مدير أمن عدن ضباط وجنود الأمن بالمحافظة للدوام في مراكز الشرطة، الأمر الذي كشف عن بدء القيادة العسكرية والأمنية في عدن بالسيطرة التدريجية على الأوضاع .

باءت محاولات قوات صالح والحوثي بالفشل في مساعيها المتكررة للتوغل إلى عدن من جهة الغرب خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تصدت المقاومة الشعبية لها وبمساعدة قصف طيران التحالف للقوات المتقدمة من بلدة الوهط في لحج إلى مديرية البريقة، إلا أن جيوباً للحوثيين وقوات صالح ما زالت تتخذ لنفسها مواقع تمركز في كريتر وخور مكسر والمعلا، ويعمل القناصون منها ويلجؤون للقصف بالهاون والدبابات على الاحياء في ظل مقاومة من شباب المناطق .