آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:20م

أخبار وتقارير


ياسين نعمان: الحوثيون اليوم يدمرون الجنوب الذي وقف ذات يوم الى جانب مظلوميتهم

الجمعة - 17 أبريل 2015 - 10:32 م بتوقيت عدن

ياسين نعمان: الحوثيون اليوم يدمرون الجنوب الذي وقف ذات يوم الى جانب مظلوميتهم

لندن(عدن الغد) خاص:

 

قال الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعان بأن الرئيس  السابق علي عبدالله صالح أختار نهايته بـ "تدمير عدن وتعز والضالع وصنعاء وكل اليمن هي النهاية التي اختارها صالح"، لافتا الى أن هذه النهاية المأسوية أتت بعدما "كان اليمنيون قد اختاروا طريقا آخر ونهاية مختلفة لمأساة حكمه الطويل "

 

وفي تدوينه نشرها في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أتهم ياسين سعيد نعمان جماعة الحوثي بالتورط في حروب الإنتقام ممن ساندوا مظلوميتها، وتهديد التعايش في اليمن .

 

ويضيف نعمان : "كان بإمكان الحوثيين ، وقد تورطوا في حروب الانتقام ، أن يتوقفوا في أكثر من محطة ويراجعوا حساباتهم ويتطلعوا إلى المستقبل .. لكن يبدو أنهم لم يلقوا بالا لمسألة التعايش في بلد أصبح من السهولة إعداده لفتنة اجتماعية وطائفية عميقة ولحروب انتقامية طويلة ومتجددة واتجهوا نحو عدن والجنوب وتعز ليدمروها وكانت قد وقفت مساندة لهم في مظلوميتهم"

 

وأشار نعمان الى أن "المدفعية دائما ما تكون غبية عندما تحمل صاحبها مع قذيفتها إلى حيث تجعل منه خصما وعدوا إلى الأبد . سواء أرادوا ، أو أن هناك من أراد لهم ، أن يكونوا خصوما إلى الأبد .. النتيجة واحدة ، والسبب واحد وهو غباء مدفعهم" .

 

ولفت نعمان في تدوينته الى خطورة بعث التاريخ الدموي، بقوله " في اليمن كثير من وقائع التاريخ الدموي التي حدثت منذ أكثر من قرنين لا تزال حتى اليوم  ترسم الخارطة الاجتماعية بنفس انقسامي ، وكلما حاول المجتمع أن يتجاوزها جاء من يبعثها من جديد ".

 

ودعا نعمان جماعة الحوثي وحلفيفهم علي صالح الى النظر في  " ما يجري في عدن حيث لا منزل في هذه المدينة الباسلة إلا ويصدر منه صوت الاستنكار والإدانة مصحوبا بالألم والحزن والفجيعة والإصرار على المقاومة في نفس الوقت" .

 

وجدد نعمان تأكيده على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي ضد معرقلي التسوية في اليمن، واعتبره "محطة هامة للتوقف ومراجعة مسيرة القتل والتدمير والتجويع والحصار لعدن والجنوب وتعز وصنعاء والضالع وكل اليمن ، وكان الحوثيون هم المعنيون بهذه المراجعة المطلوبة، بعد أن أطلق حليفه مبادرات عبرت عن رغبته في المغادرة وتسوية وضعه بعيدا عنهم ، لكنهم بدلا من التوقف عن مواصلة تدمير عدن اتجهوا نحو تعز ليدمروها ".

 

واستفسر ياسين نعمان " فلماذا يصرون على الاستمرار في هذه الحرب الرديئة التي لن تورثهم غير الكراهية والعزلة بما رافقها من جرائم وقتل وترويع وتدمير ؟. "

 

كما أشاد نعمان بموقف نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح بقوله  : " لقد كان الأخ خالد بحاح نائب الرئيس في مؤتمره الصحفي الأخير متوازنا وموفقا حينما وضع قضية السلام في صدارة خارطة عمله القادم، وطالب بوقف العدوان على عدن، وبقية المدن والانسحاب منها كشرط للحديث عن أي مبادرة سياسية جادة . لحظات حاسمة لابد أن تكون فيها الخيارات حاسمة أيضا"

 

وكان الدكتور ياسين سعيد نعمان قال في منشور سابق بأن هدف حروب «الحوافيش» في عدن وتعز "سحق فكرة الدولة المدنية بصورة نهائية وعدن الباسلة هي قلب الدولة المدنية وعقلها وتعز الملاصقة لها هي روح هذه الدولة"، مؤكداً على فضح تعز لذلك "المخطط وتصدت له بطريقتها فجرى سحقها وتمسك شبابها بمقاومة الحرب وقدموا التضحيات الكبيرة ."